- This topic has 15 رد, 5 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 9 أشهر by
.
-
المشاركات
-
بعد أن صمتت أبنتي عن الكلام .. وتكلم بطنها بالنيابة عنها .. ردت عيني بدمعة ساخنة .. وشكرت الله ..
حاولت أن أنام مجددا .. وكل فكري في ابنتي التي ستنام جائعة .. وتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيما معناه :
( لايؤمن من بات شبعانا وجاره جائع .. ) .حاولت أن أتغلب على تللك الأفكار التي تؤرقني وتقض مضجعي ..
ولكنها أستغلت ضعفي وتغلبت علي ..
الراتب .. وما أدراك ما الراتب الذي أتقاضاه !!
الديون التي تراكمت علي تراكم البنيان فوق الأرض ..
المصاريف الكثيرة التي لا تنتهي ..
فواتير الماء والكهرباء والهاتف الظالمة التي تكسر ظهر البعير ..
ايجار هذا البيت الخرب الذي يقينا الحر والبرد ..
تداعت علي كل هذه الأفكار كتداعي الأكلة على قصعتها ..
وبدأت تتزايد وتتوالد ..
وأنا…………. لم أنم بعد ..يتبع ،،،
دائما نكتب ونكتب ونقرأ مثل هذه المواضيع ولكن هل فكرنا في الحل؟
هل ننتظر من الحكومة ونضل نطالبها بتحسين المعيشة؟
ام ننتضر القدر الى اين سينتهي بنا؟
في رأيي لا شي هناك افضل وانسب حل لهذه المشكلة سوى التكافل الاجتماعي.مبدع أنت أخي العزيز…….
بإنتظار الباقي…….
على فكرة :
سوف تأتي الأن الملعقة وتقول ما دليلك على هذا الكلام…….
ليتك يا رباش تكون مثل الليل المنير…حتى تكون محل ثقة وتقدير
فهو مبدع ولا يجيد المهاترات وشخص يستحق التقدير والاحترام..
و أعرفه بأنه انسان صادق وطيب وطني.. مثله دوما من يعتلي
المجد والشرف …
تحياتي الصادقة يا ا لليل المنير
أخي الفاضل / المختبر العلمي ..
مشكلتنا أخي أننا نخبئ رؤوسنا في التراب وننتظر القضاء والقدر ..
ابنتي تقول لك : لا تستلم عمي المختبر العلمي .. ومن أكثر الطرق فتحت له الأبواب …
نحن نؤمن أن اليد الواحدة لا تصفق .. لذا يجب أن يتعاون الشعب مع الحكومة .. والحكومة مع الشعب .. حينها فقط يحصل ما نصبوا إليه ..أخي الرباش الكبير ..
أشكرك أخي .. ولكننا ما زلنا تلاميذ لكم ..
البقية تأتي ..أما بالنسبة للسيدة ملعقة فلكل وجهة نظره التي يؤمن بها .. وعليه أن يدلل بها ويقنع بها الآخرين .. لكن لا بد أن نصل إلى نتيجة ترضي الطرفين ..
سيدتي .. السيدة ملعقة ..
مساؤك كله ورد ورياحين ..
هذه شهادة منك أعتز جدا بها .. أشكرك على ثقتك بي ..
وكلنا هنا وإن اختلفت آراؤنا .. فنحن أخوة .نواصل ..
ما زلت أتقلب على جمر الغضى ..
أنتظر النوم لعله يداعب عيوني فأنسى همومي ..
ولكن هيهات هيهات ..بدأت أفكاري بالشرود بعيدا .. ولم يقطع حبل هذه الأفكار إلا صوت أبني الذي أكمل العشر سنوات ..
ابني : أبي .. هل نمت ؟؟
أنا : لا يا بني .. ولكن لم تنم أنت ؟؟
ابني : لقد كنت أفكر يا أبي ..
أنا : تفكر !! وفيم تفكر ؟؟
ابني : أفكر في حالنا ..
أنا : وما به حالنا يا بني ؟؟
ابني : لماذا نحن فقراء يا أبي ؟؟
أنا : لأن الله خلق الناس وجعلهم مختلفين وقسم لكل واحد رزقه .. فمنهم الفقير ومنهم الغني .. هذه سنة الله في الأرض .
ابني : أفهم ذلك يا أبي .. ولكن ..
أنا : ولكن ماذا يا بني ؟؟
ابني : لو أنك يا أبي غني جدا .. ولك أبناء قليلون .. وهم يبرونك ويحبونك .. فهل ستنفق عليهم وتعطيهم مما أعطاك الله .. أم ستأخذ منهم ؟؟
أنا : بالطبع سأعطيهم وأنفق عليهم يا بني .. ولكن لم هذا السؤال ؟؟
ابني : أليس الوطن كالأب ؟؟؟ نخدمه ونرعاه وبالمقابل يوفر لنا ..
أليس وطننا به من الثروات الشئ الكثير .. ونحن نخدمه ونرعاه .. فلماذا يتركنا يا أبي .. ينهشنا الزمن الغادر ويغرس فينا مخالبه .. لماذا يا أبي ؟؟
أنا : نم الآن يا بني .. والله خير رازقا ..
بماذا سوف أرد على ابني الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره ؟؟وما زلت أردد ……….. أريد أن أنام .
الرد على :
ابني : أليس الوطن كالأب ؟؟؟ نخدمه ونرعاه وبالمقابل يوفر لنا ..
أليس وطننا به من الثروات الشئ الكثير .. ونحن نخدمه ونرعاه .. فلماذا يتركنا يا أبي .. ينهشنا الزمن الغادر ويغرس فينا مخالبه .. لماذا يا أبي ؟؟
أين هذا الوطن…..؟؟؟
شكرا أيها الرباش ..
سألت ابني هذا السؤال : أين هذا الوطن ؟؟؟
فأجابني :الوطن موجود .. ونفديه بأرواحنا يا أبي ..
وحبه واجب علينا .. لكن وطننا يا أبي تحيط به ذئاب .. تأكل خيراته وتمتص دماء شعبه ..
وتشوه سمعته .. وطننا يا أبي جريح وينزف .. ويحتاج لمن يضمد جرحه ..
ولن تضمد جراحه حتى تموت تلك الذئاب التي تنهش من جسده ..هذا ما قاله ابني يا رباش .. وهو يسلم عليك .
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.