وقال مسؤول أمريكي رفيع إن عددا من العراقيين قد قتلوا أو أسروا في الهجوم على المنزل الذي دمر تماما.

وذكر شهود عيان أن القوات الأمريكية تدعمها المروحيات قد خاضت معركة حامية استمرت لعدة ساعات في محيط المنطقة التي يقع فيها المنزل.

وقال عقيد أمريكي من الفرقة 101 المحمولة جوا إن أشخاصا رفيعي المستوى كانوا داخل المنزل وأن أربعة منهم قد قتلوا.

وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها قيمتها 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال قصي وعدي صدام حسين.

وقال سكان في الموصل إن القوات الأمريكية التي شاركت في العملية اليوم كانت تبحث عن قصي وعدي، اللذين يحتلان المرتبة الثانية والثالثة على قائمة المطلوبين العراقيين الذين تسعى الولايات المتحدة لاعتقالهم.

لكن مراسل بي بي سي في بغداد يقول إنه لم يحصل على أي تأكيدات مستقلة تفيد بالعثور على جثتيهما وأن ما يتداول عن عدي وقصي تحديدا لا يزال في طور الشائعات.

لكن وكالة أنباء رويترز نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن اثنتين من الجثث التي انتشلت من مكان الهجوم تحملان شبها قويا لشخصي قصي وعدي.

أكبر تقدم ؟

ويقول روب واطسون من واشنطن إنه إذا تأكدت تلك التقارير فإنها ستمثل أكبر تقدم حققته القوات الأمريكية في العراق منذ نهاية الحرب. وقد أبلغ وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بتطورات العملية العسكرية في الموصل التي استغرقت ساعات وما أسفرت عنه.

وذكر متحدث باسم البنتاجون أن هناك “إمكانية كبيرة لوجود نجلي صدام داخل الموقع الذي تعرض للهجوم.

ويقول المحللون إن اعتقال أو قتل نجلي صدام حسين قد يمثل انقلابا في موازين القوة لصالح التحالف في العراق، وسيساعد في انتزاع أي مخاوف لدى العراقيين من إمكانية عودة النظام القديم.

لكن الدكتور مارتن دافياس من مركز دراسات الدفاع في بريطانيا قال إنه يستبعد أن يكون شخصان من رموز النظام المخلوع في نفس المكان في الوقت نفسه.

وقد اعتقلت القوات الأمريكية حتى الآن 34 شخصا من قائمة المطلوبين التي تضم 55 شخصا من مسؤولي نظام صدام، لكنها لم تصل إلى الرئيس المخلوع وابنيه.

وقال صحفي عراقي في مقابلة مع بي بي سي إن العملية العسكرية في الموصل قد بدأت عندما حاولت القوات الأمريكية اقتحام منزل أحد زعماء المدينة، ومن ثم طالبت القوات بدعم جوي ودارت معركة استغرقت أربع ساعات.