بدأت الحرب على المخدرات في تحقيق تقدم إذ يقول تقرير صدر عن الأمم المتحدة إن إنتاج الهيروين والكوكايين انخفض وقل عدد الدول الموردة تدريجيا
وأشار تقرير مكتب الحد من المخدرات ومنع الجريمة التابع للأمم المتحدة إلى أن زراعة نبات الكوكا وتصنيع الكوكايين قد انخفض بنسبة عشرين في المئة تقريبا خلال الفترة مابين عامي اثنين وتسعين وتسعة وتسعين بينما انخفض إنتاج الأفيون بنحو سبعة عشر في المئة خلال العام الماضي فقط

المشكلة العالمية للمخدرات التي كان عادة ما يشار إلى مكافحتها بأنها غير ذي جدوى، يمكن كبح تضخمها بل وإزالة آثارها  
تقرير مكتب الأمم المتحدة للحد من المخدرات  

رحب التقرير بالإجراءات الصارمة التي اتخذت ضد الدول المنتجة للمخدرات مثل كولومبيا التي لاتزال المصدر الرئيسي للكوكايين

وقال تقرير المكتب إن الفضل يعود إلى الجدية التي تتبعها معظم الدول التي ينتج فيها نبات الكوكا والخشخاش بحيث انخفض عدد الدول المصدرة لتلك المخدرات وأصبحت أفغانستان وبورما تنتجا معا أكثر من تسعين بالمئة من إجمالي الإنتاج العالمي من الأفيون بينما تنتج كولومبيا بمفردها ثلثي الإنتاج العالمي من نبات الكوكا

كما ارتفع عد الدول التي وقعت فيها عمليات مصادرات للمخدرات من مئة وعشرين في مطلع الثمانينيات إلى مئة وسبعين عام ثمانية وتسعين إلا أن هناك ارتفاعا عالميا في معدلات استهلاك المنشطات والمنبهات

وقال التقرير إن تخفيض معدلات الفقر و أساليب الوساطة وحل المنازعات لابد أن تلعب دورا في تخفيض إنتاج المخدرات والقضاء عليه

إلا أن ثمة مخاوف من أن يؤدي قمع السلطات الكولومبية لتجارة المخدرات إلى إضعاف قوى المعارضة السياسية التي تعتمد على مبيعات المخدرات في تمويلها

وفي أفغانستان هناك مخاوف مماثلة من أن يؤدي الحظر على زراعة الأفيون إلى نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين الفارين من البلاد بسبب الحرب الأهلية وذلك بسبب انخفاض دخولهم إذا ما تحولوا لزراعة محاصيل أخرى