يتفق الجميع ان الصداقه شى جميل ومن يجد صديقا فى هذا الزمن يعتبر محظوظا لندرة هذه العلاقه هذة الايام ….ولكن لماذا نحكم على الصداقه بالفشل دائما ونعتبرها جوهره نادره؟؟؟ الم يكن لدينا اصدقاء ايام الطفوله وايام الدراسه اين ذهب هؤلاء الاصدقاء ؟؟
انا فى اعتقادى ان العيب ليس فى الصداقه وانما فى الشخص نفسه لانه لم يوفق فى اختياره لصديقه والاختيار يجب ان يكون صائبا بمعنى ان لاتطلق كلمه صديقى على احد الا اذا عرفته عن قرب وعاشرته لمده ومن الخطأ اننا نطلق على اى زميل او رفيق نعرفه معرفه سطحيه صفة الصداقه …ونعود بعد ذلك للتشكيك في وجود صداقه
حقيقيه .

واذا كنت تريد صديقا صادقا يجب ان تصدق انت اولا مع نفسك ومع غيرك ثانيا … فبادر انت اولا لتكون صديقا صدوقا لتجد من يبادلك نفس الصفه…. ولا تتوقع ان الصديق ملاك ولا يخطئ ولا يوجد به عيوب اقبل صديقك بعيوبه مثل ماهو يقبلك بعيوبك ( فمن يبحث عن صديق بلا عيب يبقى بدون صديق ) .

ولا تحكم على الصداقه بانها فاشله اذا اعتذر صديقك عن مساعدتك فى موقف معين لان لكل انسان مقدره معينه و انه اعتذر لك لانه قدرته لاتمكنه من مساعدتك .. ويجب علينا ان نتحمل اخطاء اصدقائنا بصدر رحب وان لانعتبر ان الذي يصادقنا يصادقنا لمصلحه لمجرد انه طلب المساعده منا ….. فقد يكون قد طلب هذه المساعده لانه راي
فينا شخص مناسبا لتقديم هذه الخدمه وانه لو طلبها من غيرنا لن يجدها .
وليس من الضرورى ان يكون الصديق ملازما لنا طوال الوقت فمن الممكن ان تشغله عنا الظروف ولتكن انت مبادرا بالسؤال عنه وستجده نعم الصديق ونعم الاخ يقف معك فى السراء والضراء ( عامل الناس كما تريدهم ان يعاملوك) .

واخيرا الصداقه زهره نديه تحتاج للعنايه والرى فلا تهملها لتنعم بعطرها الفواح كل يوم ….