نعم … هذا ما توقعته منك لا غير ……. لي حريتي وبكل بساطة …

إن كنت كتبت في كل يوم لي صفحة .. فقد كتبت لك أكثر بكثير ما لم تحتمله الأسطر … كتبت لك كل شيء .. كتبت لك مشاعري ، خطواتي .. رسمتك ورسمت نفسي على ذاك الورق الذي زينته بأجمل مشاعري … ولكنني ولسبب بسيط في نفسي لم أعطك تلك السطور .. احتفظت بها لنفسي إلى حين حددته أنا … ولكنني لم أخن الوعود التي أعطيتك إياها .. فعلا نفذت كل شيء .. لكنني لم أخبرك وهذا ليس خيانة لعهدي وعهدك .. وكل وعودي التي أطلقتها سابقا لم تكن وعود طفلة .. كانت وعود أنثى احتملت منك الكثير ولا تزال متمسكة بتلك الوعود كطفلة ساذجة .. مهما نعتني .. مهما وصفتني .. مهما قتلت في كل شيء .. لا زلت محتفظة بك .. بأوراقك .. بصورك .. بمشاعرك التي صدقتها .. نعم طلبت استقالتي ، لأنني علمت وتأكدت بأن وجودي في حياتك ليس له أي معنى … أنت لم تعد تريدني ، لم تعد تلحظ وجودي ، لم تعد حتى تفكر بي ……………. أنت لم تعد تحبني …. وهذه هي الحقيقة المرة التي لم أستطع تجاهلها .. نعم طلبت استقالتي لأنك كنت تنتظر مني هذا الطلب …….. لست طفلة عزيزي بل أنت وحدك من تعتبرني هكذا …….. وأنا التي كنت أعتبر نفسي صغيرة حين أكلمك وأحتمي تحت كل حرف تنطقه شفتاك ……..
نعم أنا أغبى من الغبية .. حين أحببت شخصا يفرط في بكل هذه البساطة ………….
أطلب استقالتي .. فيجيب .. لك حريتك ..
بالطبع فأنت تنتظر هذه اللحظة …………………..
لم تكن حريتي وحدها التي سلبت .. بل كان كل شيء متبق لي في دنياي ، لم أعد هنا ، لست هنا ، ومثلما أردت أنت ، سأخرج من قلبك بكل هدوء ، لك ارادتك ، ولتلعلم بأنني لست من عبث بسطورنا ومشاعرنا ، لست أنا التي فرطت في أسرارنا ، لست أنا من أخبر الجميع عن حبنا ، لست أنا أتفهم ؟ لست أنا … ولكن هي تلك غيرتك وشكوكك ، صدق ما يحلو لك ، صدق كل شخص تراه في الطريق ، فلم أعد محل ثقة بنظرك ……. ولتتركني أنا أيضا أعطيك آخر نبض :
وفقك الله بغيري ….. ولتعلم بأنه لم يعد هناك غيرك .

تحيات الألم

وعمت مساء أنت أيضا …. ارحل فجل ما أريده أن تترك دموعي لتغفو بسلام … ارحل ، اترك آهاتي تصطدم بجدران غرفتي المشؤمة لأسكتها تحت غبار وسادتي … فما ذهب قد ذهب وليته لم يأت …
وطفلتلك الصغيرة تهديك السلام