الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان تسبب بهدايه ابيه

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #16533

    بسم الله الرحمن الرحيم
    في يوم من الأيام كان هذا الطفل في مدرسته وهو في الصف الثالث الابتدائي وخلال أحد الحصص كان الأستاذ يتكلم فتطرق في حديثه إلى صلاة الفجر وأخذ يتكلم عنها بأسلوب يتألم منه هؤلاء الأطفال الصغار وتكلم عن فضل هذه الصلاة وأهميتها .. سمعه الطفل وتأثر بحديثه ، فهو لم يسبق له أن صلى الفجر ولا أهله … وعندما عاد الطفل إلى المنزل أخذ يفكر كيف يمكن أن يستيقظ للصلاة يوم غداً ..

    فلم يجد حلاً سوى أنه يبقى طوال الليل مستيقظاً حتى يتمكن من أداء الصلاة وبالفعل نفذ ما فكر به وعندما سمع الأذان انطلقت هذه الزهرة لأداء الصلاة ولكن ظهرت مشكلة في طريق الطفل .. المسجد بعيد ولا يستطيع الذهاب وحده ، فبكى الطفل وجلس أمام الباب .. ولكن فجأة سمع صوت طقطقة حذاء في الشارع فتح الباب وخرج مسرعاً فإذا برجل شيخ يهلل متجهاً إلى المسجد نظر إلى ذلك الرجل فعرفه نعم عرفه أنه جد زميله أحمد ابن جارهم تسلل ذلك الطفل بخفية وهدوء خلف ذلك الرجل حتى لا يشعر به فيخبر أهله فيعاقبونه ، واستمر الحال على هذا المنوال ، ولكن دوام الحال من المحال فلقد توفى ذلك الرجل (جد أحمد) علم الطفل فذهل .. بكى وبكى بحرقة وحرارة استغرب والداه فسأله والده وقال له : يا بني لماذا تبكي عليه هكذا وهو ليس في سنك لتلعب معه وليس قريبك فتفقده في البيت ؟ نظر الطفل إلى أبيه بعيون دامعة ونظرات حزن وقال له: يا ليت الذي مات أنت وليس هو، صعق الأب وانبهر لماذا يقول له ابنه هذا وبهذا الأسلوب ولماذا يحب هذا الرجل ؟ قال الطفل البريء أنا لم أفقده من أجل ذلك ولا من أجل ما تقول ، استغرب الأب وقال إذا من أجل ماذا ؟ فقال الطفل : من أجل الصلاة .. نعم من أجل الصلاة !! ثم استطرد وهو يبتلع عبراته : لماذا يا أبي لا تصلي الفجر؟ لماذا يا أبتي لا تكون مثل ذلك الرجل ومثل الكثير من الرجال الذين رأيتهم ؟ فقال الأب : أين رأيتهم ؟ فقال الطفل في المسجد قال الأب : كيف ، فحكى حكايته على أبيه فتأثر الأب من ابنه واشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد !!

    رعـــــــــــ ــــــــــــــبووب

    #407183

    جزاكَ المولى كل الخير و وفقك لِما يُحب و يرضى
    و بارك الله في هذا الطفل و جعله شعلة لرسالة الإسلام
    و كما قال تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) صدقَ الله العظيم
    نسأل المولى تعالى بأن يهدينا إلى الصراط المستقم ، دعوة لا بد من سؤالها أنـّى استّطعنا

    فالأمرُ جدّ عجيب من هؤلاء الذين يسألون صِحابهم و اخوانهم أن يدعوا لهم بالهداية مُعتقدين بأنهم ليس لهم الدور في ذلك و أن الله – عزّ وجل – هو الذي يمن عليهم بشيءٍ من السماء يجعلهم يهتدون بسببه ، ما ظنكم لو مات و لم ينزل عليه ذلك الشيء الذي ينتظره ؟!
    لكَ أن تُغير طبعك بنفسك ، صحّح حياتك بنفسك و كما يُقال : إنما الطبع بالتـّطبع ، و من ثم أنَ نور الله لا يُهدى لعاصي ، لذلك يجب علينا تغيير حياتنا و نجعلها مُسّخرة لله تعالى وحده و شيئاً فشيئاً يجد نفسه يُكّرس حياته لله و طاعته دون أي مجهود يشعر به و لله الحمد من قبل و من بعد

    نسأل الله العفو و العافية و وفقنا للخير بإذنه تعالى

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد