الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان …….درجة الحــــرارة ..الحمد لله

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #16450
    يوسف
    مشارك

    بسم الله الحمن الرحيم

    عبارة دائماً ما نسمعها مع قدوم فصل الصيف ، ذلك الفصل الذي بقدومه تمتلئ الأجواء بحرارته ، وتسطع شمسه المحرقة ، وتهب فيه رياح حارّة ، فتجد كثير من الناس يطلقون عبارات التذمر ، في ظل نسيان أحدهم نعم الله ، القائل : ( وإنْ تَعدُوا نِعْمَةَ اللّهِ لا تُحْصُوهاْ ) ، وفي خوضه غمار الدنيا ، وغوصه بحار ملذاتها ، وارتكابه شتى أنواع المحرمات : موسيقى ، تدخين ، عصيان ، عقوق ، إسبال ، غيبة ، نميمة ، تأخير للصلوات ، قطع للرحم … إلخ !!

    وهو في غفلته تجده قد نسي ( نار جهنم ) تلك النار التي أوقد عليها ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة كالليل المظلم ، ولا نزال نسمعهم يقولون : ما أشد حر الصيف وما أقبحه …!! ( قلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ) سورة التوبة

    وفي الحديث الطويل في صحيح الجامع ((… وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح ، فيجلسون منه! مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله وغضب، فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث؟! فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، فيستفتح له، فلا يفتح له ،فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا، فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك ؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقول! ان له: ما دينك ؟ فيقول هاه هاه لا أدري ، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول: هاه هاه لا أدري ، فينادي مناد من السماء: أن كذب عبدي ، فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره، حتى تختلف أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول : من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة ))

    فما أهون حر الدنيا …!!

    وما أشد حر جهنم …!!

    وعن المقداد بن الأسود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه (1) ومنهم من يلجمه العرق إلجاما )) رواه مسلم .

    أما آن أن نَعود إلى ربنا عودة صادقة ..؟ فما أحوجنا إليهِ جل وعلا ، وهو غنيٌ عنا سبحانه …!!

    فيوم القيامة لن ينفع الواحد منا إلا ما قدم من عمل فـــ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ ) و (مَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَمٍ لِّلْعَبِيد ) سورة الجاثية .

    ثم اعلموا أن ما نحن فيه من حرّ هو من جهنم كما في الحديث :
    ( اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب ، أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين ، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير ) (2)

    فلنحرص على ما نثقل به موازين أعمالنا يوم القيامة (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ * فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ )

    اسأل الله سبحانه بمنة وكرمه أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه كما اسأله تعالى أن يجمعنا سوياً في مستقر رحمته ، في الفردوس الأعلى من جنته إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه …

    منــــقول

    مع تحياتي

    #406655
    ريمان
    مشارك

    صباح الخير ..
    شكرا على هذا الموضوع …
    يا اخي معك حق .. فلا بد لنا ان نشكر الله على نعمه جميعا … على اختلافها .. فهذا ابتلاء من الله عز وجل…

    تحياتي…

    #406768
    يوسف
    مشارك

    ,,,,,تحياتي ,,,,,,

    اهلا اختي العزيزه..

    يجب علينا ان نشكر الله في السراء والضراء ونشكره ايضا حتى على الملل اللي بعضهم يقول ملل …

    يقول الحمد لله على كل حال

    شكرا جزيلا

    مع تحياتي

    #406803
    نـــادر
    مشارك

    مشكور أخي يوسف على جهودك المثمرة .
    والحمد لله على كل حال دائماً وأبداً .

    #407225
    يوسف
    مشارك

    ’’’’’تحياتي’’’’’’

    اهلا بك اخي العزيز

    تشكر ايضا على مرورك الكريم على هذه المواضيع اتمنى لك التوفيق ان شاء الله

    مع تحياتي

    #408316

    أعمدة
    42577 ‏السنة 127-العدد 2003 يوليو 3 ‏3 من جمـادى الأولـى 1424 هـ الخميس

    صندوق الدنيا
    بقلم أحمد بهجت
    ماذا سنفعل في جهنم؟

    كانت مديرة المنزل منهمكة في تنظيف البيت‏,‏ بينما كنت أجلس في غرفة المكتب مشغولا بالكتابة‏.‏

    فجأة توقفت مديرة المنزل عن عملها‏,‏ وقالت بصوت أشبه مايكون بالصراخ‏.‏

    ـ أُمـّال ها نعمل إيه في جهنم‏..‏ رحمتك يارب‏.‏

    كان واضحا أنها تتحدث عن الحر وتهجوه بشكل ما‏.‏

    كانت درجة الحرارة تقترب من الأربعين‏,‏ وكنت أجلس في غرفة المكتب‏,‏ وقد فتحت جهاز التكييف علي أقصي درجات البارد‏.‏

    وبرغم ذلك كان صدري يضيق بالتكييف كما يضيق بالحر‏,‏ إن التكييف يسجن الإنسان في غرفة باردة‏,‏ بينما بقية البيت ينوء بالصهد ويغلي بالحرارة‏.‏

    ولو خرج المرء من غرفة مكيفة لقضاء حاجة ما‏,‏ وعاد يتصبب عرقا إلي الغرفة المكيفة فهو يحتاج إلي معجزة لكي لا يناله مرض ابتداء من لفحة البرد‏,‏ وانتهاء بالتهاب العصب السابع‏.‏

    هذا هو الصيف‏..‏ إنه ضيف ثقيل يهجم عليك من جميع الجهات‏,‏ ويطلق في وجهك مدافع الصهد وصواريخ الرطوبة‏,‏ فلا تعرف ماذا تفعل بنفسك ولاتدري كيف تقاوم‏.‏

    ـ أُمـّال ها نعمل إيه في جهنم‏..‏ رحمتك يارب

    عادت مديرة المنزل تكرر جملتها التي وافقت كل الرضا في نفسي‏,‏ صحيح‏..‏ ماذا سنفعل في جهنم‏..‏ إن درجة الحرارة هناك غير معروفة لنا هنا‏,‏ وكل معلوماتنا عنها أنها درجات لاتحتمل‏,‏ والمشكلة أن الإنسان بعد قيامه من الموت وبعثه وحسابه واستقراره في النعيم أو الجحيم‏,‏ سيفاجأ بأكثر من مفاجأة‏..‏ سيفاجأ مثلا بأنه لن يموت‏..‏ لقد مات الموت‏..‏ وهذا تهديد مروع لمن تنطبق عليهم صفة الخلود في النار‏..‏ إنهم يتمنون الموت هربا من العذاب ولاموت هناك‏..‏ قال تعالي ونادوا يامالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون

    أيضا سيكتشف الإنسان أن حر أيام الدنيا يبدو هينا لينا جوار حرارة النار اللاهبة‏,‏ وقد أشار القرآن للحر في قوله تعالي وقالوا لاتنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا

    كم تبلغ هذه الشدة؟ لا أحد يعرف سوي الله تعالي وحده‏.‏

    نسأل الله تعالي أن يعيننا علي حر الدنيا‏,‏ وأن ينجينا من حر جهنم‏,‏ وأن يعفينا من جميع أنواع الحر القاسية في الدارين‏.‏

    #408464
    يوسف
    مشارك

    ……..تحيـــــــــاتي ……

    اهلا وسهلا بك ….

    اهلا بك مالك الحزين ….

    يجب علينا ان نصبر على الحر وان نصبر ايضا على البرد …
    فعندما يحل بنا الصيف نصرخ ونقول الحرارة تقتلنا …
    وعندما يحل لنا الشتاء نقول بردا ..

    الله يصبرنا …

    شكرا جزيلا لك ….

    مع تحياتي

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد