الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › لماذا ثقة المواطنين بالمجلس قد اضمحل ؟
- This topic has 14 رد, 6 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 4 أشهر by مجد العرب.
-
الكاتبالمشاركات
-
9 يونيو، 2003 الساعة 3:31 ص #16358السيدة ملعقةمشارك
لماذا ثقة المواطنين بمجلس الشورى قد اضمحل؟
سؤال نضعه بين أيدي الشعب والحكومة…سؤال نبحث عن جواب له …سؤال نتحرى في مصداقية طرحه…
سؤال يردده عامة الناس وتتناقله الألسن … ولكن ما من أحد تجرأ عن اعلان سبب اضمحال ثقة الجمهور
بالمجلس..!!
فهل وبالفعل ثقة المواطنين بمجلس الشورى قد اضمحل؟!
وهل كل فئات الشعب باتت تشارك في عملية الانتخاب كعمل روتيني … تشارك فيه لمجرد المشاركة..!!
دعونا نتحاور صراحة ..دعونا نعلن أسباب اضمحال ثقة الجمهور … وتراجع خطواته الى احدى مساعي
الديمقراطية …
فأحدهم يقول :-
ما الذي صنعه هذا المجلس للدولة ؟
وما الذي قدمه للمواطن ؟
وما الذي ساهم فيه في عملية صنع القرار؟
وما القضايا التي عالجها ؟
وهل انتقاد الأعضاء للحكومة كان انتقادا مدروسا ووفق أسس وافتراضات علمية أم أنه مجرد انتقاد ارتجالي و
عشوائي لا يعني ولا يسمن ؟
و أين دور المجلس في توعية حركة المواطنة .. ؟
و أين دور المجلس من القرى النائية ؟
و أين دور المجلس من قضايا العالم ؟
و أين وصلت مساعي المجلس ؟
وهل المجلس يعبر وبالفعل عن اطروحات الشعب .. ؟
فلماذا اذا اضمحلت ثقة الجماهير بالمجلس ؟… وهل هي كذلك …؟
سؤال نطرحه على الجميع سواء كانوا من عامة الشعب أو مسئولي الحكومة؟
ومن باب الديمقراطية الحر نود المناقشة والمعالجة وفي اطار الحرية المكفولة..
ولنا حوار
9 يونيو، 2003 الساعة 3:32 ص #406064السيدة ملعقةمشاركوان كنا نبالغ في جملة” اضمحال ثقة الجمهور في المجلس ” فهل من اثبات ينفي هذا القول
بدل أن تسلط جماح الغضب واللعنات علينا ؟
فهل وبالفعل اضمحلت ثقة الجمهور بالمجلس ؟
وهل من مجيب من ادارة المجلس ؟
وهل من محاور من الحكومة ينفي هذا القول ؟
ولنا حوار
9 يونيو، 2003 الساعة 6:33 ص #406071مجد العربمشاركتحية وتقدير لـ ( السيدة ملعقة )
يمكن أن ننظر إلى مجلس الشورى من زاويتين :
الزاوية الأولى من حيث تكوينه القانوني وتحديدا اختصاصات هذا المجلس ، فهذا المجلس مقيد باختصاصات مغلقة محَكمة إذا نظرنا إليها نجد كلها تنصب في مسألة واحدة فقط وهي المشاركة الداخلية لا أكثر ولا أقل ، بمعنى أنه لا يملك أن يتخذ القرار إلا ضمن حدود الاختصاص المقيد ، فلك أن تفعل 1ـ ، 2ـ ، 3ـ . أما 4ـ ، 5ـ 6ـ فلا تتدخل .
من جانب آخر ليس له الولاية في السياسة الخارجية ، إذا مجلس ناقص الأهلية .
الزاوية الثانية من حيث الأعضاء فهل أعضاء هذا المجلس على كفاءة ودريا عن كل ما هو مطلوب من هذا المجلس ، أو هم مجرد متسابقين لملئ المقاعد الشاغرة بالمجلس ، ولا يهم بعد ذلك ؟
فمعظم الأسئلة المطروحة في الموضوع لا تخرج عن هذين الأمرين ، لذلك يجب أن يتم تعديل اختصاصات مجلس الشورى أولا لتكون أوسع من ذلك ، ثانيا اختيار الأعضاء المرشحين له يجب أن يخضعوا لمعايير دقيقة قبل إجراء الانتخابات ، وبالتالي سيصطلح وضع هذا المجلس إلى الأفضل .
9 يونيو، 2003 الساعة 6:46 ص #406075السيدة ملعقةمشاركاذا من هو المستفيد من المجلس..
الشعب أم الأعضاء ……………
تحياتي اليك
9 يونيو، 2003 الساعة 6:58 ص #406076مجد العربمشاركمن حيث الاستفادة أرى أن الأعضاء هم المستفدون في هذا المجلس .
فأكثرهم يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية دون مراعاة مصالح من أوصلوهم إلى هذا المكان .
أما الشعب فيستفيد من هذا المجلس كونه موجود ظاهريا إنجاز معماري يعتز به المواطن ، أما جوهريا فليس له منه شيء .
وللأسف الشديد !
9 يونيو، 2003 الساعة 7:04 ص #406077السيدة ملعقةمشاركمع الأسف الجميع يؤكد قولك ألا وهو ” بأن عضو المجلس هو
المستفيد الأول والأخير…”
طيب ما هو الحل في رأيك بحيث نجعل المواطن هو المستفيد..
9 يونيو، 2003 الساعة 8:33 ص #406084مجد العربمشاركعلى ضوء الوضع القائم لا يستطيع المواطن أن يستفيد من وجود هذا المجلس كدور فعّال ومنتج بحيث يستفيد منه من له العلاقة به .
فلا أستطيع خلق الحل لهذا الموضوع باعتبار أن هناك حلاقات كثيرة مفقودة ومن ضمنها صون الأمانة التي تحقق العدالة ، فغياب الأمانة عند المسؤولين وصناع القرار ، يؤدي إلى تهميش المواطن للاستفادة من هذا المجلس ، أيضا غياب الرقابة الشعبية على هذا المجلس فلا يوجد جهاز أو جهة حكومية أو أهلية ذات نفوذ تراقب منجزات العضو ماذا قدم هذا العضو طوال فترة العضوية للمجلس وللمواطن ؟ فهذه المصداقية ضائعة .
أصلا المواطن طرف ضعيف دائما وأبدا ، ولذلك غالبا تحدث اعتداءات وتجاوزات على حقوقه من قبل الطرف القوي ، فالعلاقة غير متكافئة .
فمن رأي وحتى يستطيع المواطن الاستفادة من هذا المجلس فيعتمد على الطرف الآخر على الأقل يقدم له احترامه لمن أوصله إلى المجلس من خلال الوفاء بالعهد ، وأيضا إنشاء جهاز الرقابة الشعبية يتمتع بصلاحيات واسعة يحاسب العضو عن منجزاته كما أشرنا .
ومن ثم إذا نظرنا إلى أغلب المجالس النيابية في العالم نجد هذه المأساة موجودة تعاني منها الشعوب مع هذه المجالس .
9 يونيو، 2003 الساعة 2:53 م #406095الشايبمشاركلاحول ولا قوة الا بالله العلي القدير .
أنا موووه قايللكم ياجماعه أنه هذي الملعقه ما عندها الا تنبر في المشاكل وتدور أي شي حتى تثير المشاركين وتحرضهم بطريقة غير مباشرة .
فأنتبهوا ياأخوان من هذه الأفعى .
عمان بخير والحمد لله والله يبقي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم باني نهضة عمان .
شيبتكم
9 يونيو، 2003 الساعة 9:37 م #406124نبض الموتمشاركتحيـــــة تقدير للاستاذة العزيزة …
اولا……
تحياتي للجميع …..وبالفعل هناك حركة نشيطة بمجلس الراي العام هذه الايام ولكم تمنيت ان اشترك فيها سواء اكان ذلك بردود او بمواضيع ولكن يبدو انه لم يعد لدي الوقت ويبدو انني لا بد ان استاذن المجالس باجازة لا ادري متى تنتهي…….موضوعك عزيزتي واستاذتي الفاضلة جد قيم وانا متاكد ان الكثيرين كانوا بصدد كتابة موضوع شبيه به وخصوصا في هذه الفترة والبلد مقبلة على انتخابات مجلس الشورى …..
لا ادري ماذا يقال في حق هذا المجلس الموقر ولكن اقل ما يقال فيه انه لم يكتمل بناءه بعد ولا اقصد المبنى وانما الشورى التي هو بصدد تمثيلها وتقديمها …..
وان كنت لا اريد التعمق في هذا الموضوع لاني اخاف انني لن اقدر ان اتابع الموضوع ولا اعتقد انه يمكن طرح الفكرة من خلال رد واحد وهذا ما توضح من خلال النقاش بين الاستاذة ام عبدالله والاستاذ مجد العرب ولكن اريد فقط ان اقول بان المشكلة لا يمكن حصرها في المجلس واعضائه فقط فباعتقادي المجتمع الذي لا يزال غير ناضج للخوض في بعض ما يطالب به البعض والاعضاء انفسهم والصلاحيات المعطاه والمهام التي خصصت له كلها عوامل عملت على تقويضه وهو الحديث العهد والطموح المبتغى وجعلت منه مجلسا صوريا دوره ناقص لابعد الحدود …….
ولكن يبقى ان هناك من الامور والقوانين كما نسمع _لانه لا دراية لي بمثل هذه الامور _ ما يساعد المجلس على صياغتها ….ولا ادري ان كانت هذه النقطة كافية لكل من سيدافع عن هذا المجلس ……
تحيــــــــــــــاتي
10 يونيو، 2003 الساعة 1:38 م #406179قاضي الغراممشاركبداية اعتقد ان العنوان يجب ان يصحح(لماذا ثقة المواطنين بمجلس الشورى قد اضمحلت؟)
السيدة ملعقة:-
لماذا نأخذ الموضوع من جانب واحد،موضوع المجلس اي مجلس الشورى مر بعدة فصول وحقيقة لاأعلم كم عمرك لكي ندخل في نقاش مستفيض حول تلك الفصول ولاأقصد الاهانة ولكن اللبنة الاساسية لهذا المجلس وضعت منذ زمن،والمتتبع للامور بشكل صحيح يجد ان التطور كان منطقيا في الفترة الماضية عموما أجد انني لو استرسلت في الكتابة لن اتوقف،ولكني أريد ان اوضح بأنني قرأت مقالة صحفية في أحدي الصحف الامريكية منذفترة ليست بالقريبة عن تجربة الشورى ومتى سيطبق الانتخاب المباشر بشكله الصحيح في السلطنةوقد كان تحليلا جيدا بان المواطن العماني ليست لديه الجاهزيةالآن لفهم التجربة ومالها من خصوصية.مجد العرب:-
احترم رأيك ولكن ان نحمل طرف المسؤولية كلها هذا ليس انصافا،،،
وأن نتهم كل الاعضاء بدخولهم المجلس لمصالحهم الشخصية ايضا ليس انصافا،،،،
وان نشبه الناس في المجتمع انهم مغلوبون على امرهم ليس انصافا وان الحكومة تملي والناس لاحول لهم ولاقوة فمن الذي اقام هذي البلد،،،،
أخي اعتقد يجب ان نناقش الموضوع من جميع جوانبه.الشايب:-
يجب ان نترك للاخرين الفرصة كاملة لابدأ ارائهم وتصوراتهم فهذه بلدهم كما هي بلدي وبلدك ويهدفون لمصلحتها.صمت العيون:-
أتمنى ان اصل الى حكمتك،وان يصل بنا جميعا مستوى التفكير الى ماوصلت اليه،فالمنطقية شيء جميل تحياتي
10 يونيو، 2003 الساعة 2:40 م #406180الرباش الكبيرمشاركللاسف الشديد ……..
كل ما باح به قلمك صحيح 100% ……….
لقد تحولت الديموقراطية في الشورى إلى ساحة مزايدة…….
11 يونيو، 2003 الساعة 8:32 ص #406250مجد العربمشاركتحية وتقدير لـ ( قاضي الغرام )
أشكرك على مداخلتك الطيبة وتعقيبك على القول الذي أورتده في هذا الموضوع ، وبناء على مداخلتك هذه نورد هذا التعقيب :
تقول ( احترم رأيك ولكن ان نحمل طرف المسؤولية كلها هذا ليس انصافا،،، )
وأقول أيضا ليس إنصافا أن نحمل المسؤولية كلها على طرف دون آخر ، ولا سيما إن كانت هذه المسؤولية مشتركة بين الطرفين .
وعلى ضوء هذا المجلس ـ مجلس الشورى ـ يترى من نحمل المسؤولية على هذا الوضع الحكومة أم المواطن ؟
تقول ( وأن نتهم كل الاعضاء بدخولهم المجلس لمصالحهم الشخصية ايضا ليس انصافا،،،، )
أقول بأنني لم أستخدم مصطلح ( كل الأعضاء ) ، فهذا المصطلح يعني الشمولية في العدد دون الاستثناء أي منه .
المصطلح الذي أستخدمته في سياق الكلام ( أكثرهم ) ، وهذا لا يعني الشمولية في العدد ، بل لحقه التبعيض ، أي بمعنى آخر أن هناك في العدد لم يرد ذكره من هؤلاء الأعضاء فالبعض شمله المصطلح والبعض الآخر لم يشمله المصطلح ، ويترتب على ذلك اختلاف المعنى بين المصطلح ( كل الأعضاء ) وبين المصطلح ( أكثر الأعضاء ) .
تقول ( وان نشبه الناس في المجتمع انهم مغلوبون على امرهم ليس انصافا وان الحكومة تملي والناس لاحول لهم ولاقوة فمن الذي اقام هذي البلد،،،، ) .
أقول يبدو أنك نظرت إلى هذا القول من زاوية القوة الجسمانية والعقلية ، والشاهد قولك ( فمن الذي أقام هذي البلد ،،،، ) وإذا نظرنا إلى ذلك فصحيحا وليس إنصافا أن نصف المجتمع أنه مغلوب على أمره ، ولكن لم يكن المقصود في سياق كلامي بهذا المعنى ، فقد قصدت أن المواطن لا يقوى على تغيير وضع مجلس الشورى نظرا أن الحديث يتعلق بهذا المجلس ، فلا يملك أن يقيل العضو الذي رشحه إلى المجلس بعد أن أخلى بالتزامه أيه .
لا يقوى أن يغيير سياسة العضو في المجلس ويفرض عليه ما يريد المواطن من الاحتياجات الضرورية له .
فعندما يخلي العضو في المجلس إلتزامه إتجاه مرشحه ، باعتباره أنه في هذه الحالة يمثل الطرف القوي ، ومرشحه يمثل الطرف الضعيف ، وبالتالي القوي فيهما أعتدى على حق من حقوق الضعيف عندما لا يوفي بوعده .
والجميع يعلم أن قبل الخوض في الإنتخابات لمجلس الشورى يقوم المرشحون بعمل الدعايات الإنتخابية ليحضى بالفوز من خلال الحصول على أكبر عدد من الأصوات ، ومن ضمن الدعايات الإنتخابية إصدار وعود للناخبين أنني سأفعل لكم كذا وكذا ، وبعد وصوله إلى الهدف المراد منه فلا يلتزم العضو بما قدمه من الوعود ، فماذا تسمي ذلك ؟
ففي كل الأحوال يوجد في كل المجتمعات في العالم طرف قوي وطرف ضعيف ، والقوي غالبا ما يتعدى على حقوق الضعيف ، والمشاهد حول هذه النقطة كثيرة يمكنك القياس بها .
ومن ثم ما أوردت سيرة الحكومة بتاتا في هذا الموضوع .
وقولك ( أخي اعتقد يجب ان نناقش الموضوع من جميع جوانبه ) .
وهذا ما سعت إليه الأخت السيدة ملعقة من خلال الموضوع ، وكل يدلو بدلوه ، ويأتي من الزاوية التي ينظر منها .
ولك الشكر والتقدير .
11 يونيو، 2003 الساعة 11:31 ص #406261السيدة ملعقةمشاركأخوتي
ان هذه القضية تمس الجميع …. الشعب و المجلس و الحكومة
وعليه فلا نحصر الحوار في اتجاه معين أو نقيده عند طرف بعينه
لان الجميع كان له دور في تأزم الوضع في الانتخابات الحالية..
تحياتي
12 يونيو، 2003 الساعة 9:44 ص #406321قاضي الغراممشاركاخي واستاذي مجد العرب:
تحية تقديرواحترام،،
الحقيقة اني عندما قررت المشاركة في هذه الشبكة لاقتناعي التام بأن القائمين عليها والمشاركين بها هدفهم أثراء النقاش والوصول الى جدوى منه وهذا ماتبين من ردك الجميل على ماكتبت.
أخي العزيز مجد العرب:
عندي مداخلة بسيطة سؤال من الحكومة ومن الشعب؟لقد قصدت ان بذل الجهد للتغير يأتي من الطرفين،والمواطن عليه ان يعي معنى التجربة قبل ان نطالب بالتصحيح.
واعتقد انه من الاولى ان نستخدم كلمة بعض للتبعيض لان الاكثر تعنى الشمولية في جزء منها.
اخي العزيز مجد العرب:
لم اقصد ابدا القوة الجسمانية؛ وكنت اهدف الى القول ان هذا المواطن هو من اوصل عمان الحبيبة الى ماهي عليه الآن فكيف اصفه بالمغلوب على أمره.
اني اتفق معك ان المواطن ليس عنده القدره على تغيير ممثله في المجلس،ولكن قبل التجربة الانتخابية الجديدة واسمح لي بأن أطلق عليها التغيير في الفهم الانتخابي،أليس على المواطن ان يتخير ممثله بشئ من المصداقيه لاعلى الاسره والقوة والقبلية.
أصدق نفسي عندما اتخيل عماننا بلدا تعتمد على الشورى بل اني مؤمن بذلك أن شاء المولى عزوجل.اخي العزيز مجد العرب:
أتمنى اتمنى ان يتم طرح المواضيع بنفس منهجيتك.مع خالص شكري وتقديري،،،،
14 يونيو، 2003 الساعة 10:01 ص #406447مجد العربمشاركبارك الله فيك ، وأقدر لك حوارك الجميل ، وأقول أن ما ذكرته بعين الصواب .
وقد وصلنا لنقطة هامة وهي وعي المواطن من مسألة الإنتخابات لمجلس الشورى .
والجميع يدرك أن عملية الإنتخابات في السلطنة مسألة جديدة بحد ذاتها ، لعدم الخوض في هذه المسألة من قبل . وبعد إنشاء مجلس الشورى وكسر الطرق التقليدية لاختيار أعضاء هذا المجلس عندما كان حينئذ مجلس الاستشاري للدولة وهي التعيين ، واستبدالها بالطرق الديموقراطية التي تأخذ على شكل اختيار المرشحين للمجلس عن طريق اقتراع الناخبين ، لأمر به بالغ الحساسية ، وذلك نظرا إلى الوضع الداخلي للمجتمع العماني ، واختلاف الثقافات بينه .
وهذا الذي أدى إلى دخول في عمليات الانتخاب الكثير من المعايير الشخصية كالقبلية ، والتحيزية أو القوة كما قلتَ ، مما تبعد المصداقية في توفير الجو الهادئ لتجربة الشورى في السلطنة .
وإن كانت هذه المعايير لا تخلو منها المجتمعات ذات الخبرة في هذا المجال ، فلا أتصور أن تنتهي إلا ما شاء الله . والمجتمع العماني ككله يتمتع بالقبلية ، ولذلك من الصعب التخلص من هذا المعيار السلبي إن جاز لي القول عنه .
فيبقى أمرا مهما في هذا ، وهو أن المرشح للمجلس عليه أن يدرك مسألة المصلحة العامة أولاً قبل كل شيء ، وخاصة بعد وصوله للمجلس فهو في هذه الحالة يمثل الشعب لا يمثل شيعته ولا طائفته ولا قبيلته ، وهذا يحتاج من العضو أن تكون لديه الثقافة الكافية لحسم هذا الأمر .
والمواطن هنا وحتى لو وضع المعايير المخالفة للمعايير التقليدية في الاختيار ، فدوره ينتهي من حيث يفوز مرشحه للمجلس ، وبعد ذلك يبقى وينتظر النتائج التي ستسفر من عملية الترشيح وماذا سيقدم له مرشحه .
وثانيا مسألة الكفاءة لدى المرشح للمجلس هل يتمتع بكفاءة أم لا ؟ وهل لديه القدرة أن يسير الأمور والمهام الموكولة إليه بعد أن يصبح عضوا بالمجلس ، وقد سبق رأيي في هذا ما تقدم من الردود .
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.