مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #16274
    المدفع
    مشارك


    يحكى أنه كان في قديم العهد والزمان ..
    _ وهذه القصه حدثت منذ ملايين السنين _
    رجل إشتهر بمقدرته في البوح بما يجول في رأسه ..
    أيا كان ما جاء في رأسه …. سواءا أسب… أم شتم … أم مدح …
    وكان معظم كلامه .. سبابا وشتاما …
    لا يستطيع كبح جماح لسانه .. وفي أي مكان ..
    وكان هذا الرجل يقول كلاما تافها في معظم أوقاته ..
    كالمجنون تماما … حتى إعتقد البعض بأنّ كلامه شعر حكيم ..
    أو خواطر رائعة البنيان ,,, وما هي إلا هلوسات حمقاء ..
    فكان أن إستغلّ تصديق القلّة له .. فأخذ يرمي بكلامه أين ما شاء ,,
    يسب هذا ويشتم هذا … فلم يكن هناك من يستطيع الرد عليه ..
    ربما خوفا منه … وربما عدم إعطاءه الأهميّه … لجعله مجنونا تافها ..
    فقد كان معروفا عنه أيضا بأنه سكّير أغبر .. لا يفارق الشراب ..

    في يوم من الأيام … عاد إلى تلك القريه _ التي يعيش فيها هذا
    المجنون _ شاعر معروف ومشهور من أبناءها .. وكان قد غاب زمنا
    طويلا عنها بسبب خروجه لطلب العلم … فكان ان صادف أول من صادف
    ذلك المجنون الأحمق … فسلم الشاعر عليه .. فرد عليه ذلك المجنون
    بقصيدة ملؤها الشتم السب والتهجّم .. ولم يستطع ذلك الشاعر الرد
    عليه بسبب المفاجأه …

    تخيّلوا ان تعودوا إلى وطنكم بعد غيبة طويله .. فتلاقوا السب والشتم
    من بدايتها ؟؟؟ فقفل عائدا من حيث أتى … فاستغرب الناس ذلك ..
    كيف ؟؟ حتى هذا الشاعر لا يستطيع إيقاع .. قصدي إيقاف هذا المجنون
    عن حدّه ,,, هنا ذاع صيت ذلك الأحمق المحنون في القرى والبلدان ..
    وأصبحت تلك القريه لا يزورها أحد .. خوفا من هذا المتعجرف ,,,

    في إحدى القرى القريبه .. كان هناك رجل ذكي جدا .. إسمه المدفع ..
    سمع عن هذا المجنون .. فأحب التعرّض له … ورؤية ما يستطيع قوله ..
    فذهب إلى تلك القريه .. وعندما وصل إلى مركزها .. صاح باعلى صوته
    أين أنت أيها الضفدع ؟؟؟ جئتك متحديّا …
    خرج الناس من بيوتهم … ينظرون لهذا المدفع الطائش … والذي جاء
    متحديا أقوى شاعر في الوجود ((أهّئ … بقبق ))

    وصل الخبر للضفدع .. فجهّز خربشة عوجاء ليهاجم بها المدفع اما
    الناس .. والتقى الرجلان .. فبدأ الضفدع المحنون بالهجوم .. وبدأ بإلقاء
    شعره … وبعد أن إنتهى … وجّه الجميع أنظارهم للمدفع … فوجدوه ,,
    هادئا مبتسما رزينا … فقال : ما هذا الهراء أيها الضفدع ؟؟ أتسمي هذا
    شعرا ؟؟؟ هنا إرتبك الضفدع .. فهذه هي المره الأولى التي يواجه فيها
    مثل هذا الموقف ,,, وبين ذهول المتفرّجين … أكمل المدفع كلامه وبإبتسامة واثقه:
    أهذا ما تسمّيه بشعر ؟؟؟ ما بالك إذن إن سمعت ما جهّزته لك أيها
    الأحمق ؟؟؟ إزداد إرتباك الضفدع .. وحاول التماسك بأن قال للمدفع :
    أسمعنا ما جهّزته …

    إسمعوا جيدا .. وعوا …

    قال المدفع :

    صوت نهيق الضفدع

    شعلل قلب المدفع

    القيل والقال معا

    تصافعا بالمقلع

    وأنت يا واقعي وقعقعي وصرقعي

    فكم فكم تيمني هجيء توقّعي

    نسفته من ريح خمر من قلب أقرع

    فقال ذد ذددد ذددد وقد بدا مفلقع

    والساق مالت طربا

    من صنع شعيرٍٍ ناقع

    شممتها شمّا بأذني

    كريحة المصارع

    وشعشع شعشع بشاته

    بأنف دامٍ مفسطعِ

    فقلت لا لا لالالالا…

    دع عنك المشافع

    فأنت قريد نابغ

    يتدلّى فوق الأفرع

    فرد عليهم حين كذا

    قصيده خبثٍ فارع

    أفتيات سقينه عصير وادٍ ينفع ؟؟؟

    أم هي أطباع بدت

    مغروسة في المدمع

    أم الخزائن غرّدت

    أنواع خمرٍ تلسع

    في وسط كيس رنرنت

    بظهر حمار أقرع

    يمشي رويدا حاذرا

    كمشي الغول بأربع

    والكأس كأكأ كعكعي

    واليل أطرب موقعي

    والعود دندن بدندن

    والرقص قد طال معي

    والقمر بات مساهرا

    والشماتة تبلغ مسمعي

    نقشت على بطن صخرة

    هجاء القلب النابع

    يكلكل كل مكلكل

    ككلِّ كلام الأصمعي

    وليس ككل مكلكل

    زهور علي والشافعي

    وغرّدت غربانه فرحا

    حتى الحمير بِمصدع

    فلعلعت لسان الضفدع

    بطول متر يطلع

    ولو تراني ساكتا

    على نباحك يا دعي

    فوالله ليس كلامكم

    إلاّ ذلٌّ واسع

    والناس تنظر حولها

    تترقّب صوت المدفع

    والكل يسكت حينها

    فدويُّه يعمي الدعي

    فغدا يقذّف ناره

    في كل صوب تلسع

    إلاّ من طار قلبه

    فرحا لصوت ِ المدفع

    أمّا البقيّة فكلّهم

    تجعجع حلقه بتجرُّع

    والحرب أصبحت في السما

    تبان لكل السامع

    نيراني أقذفها تعّمدا

    تدبي بدبي أوسع

    عمّا خططته سابقا

    في لحظ شرٍّ طالع

    فعسى تصلك رسالتي

    يا من للأصل مودّع

    يا من تلعّق صخرة

    كضبٍّ يموت بموجع

    هوّن عليك إن قصيدتي

    لهوا ولعبا … لاتنفع

    مهما ذكرنا منكم

    فقصيرنا يمشي معي

    ومهما كتبنا فيكم

    فالكل قصّر أذرعي

    فاذكر بربك حسنه

    عليك يا متسارع

    وأذكر بقبر بعده

    في قاع لحدٍ بلقع

    عسى يسامح قولكم

    في أعمامكم يا جامعي

    فأنا النشيط المدفع

    أقاتل من يتمردعي

    نظمت قطعة قنبلٍ

    ليعجز عنها الأربع

    تصد كل لهاثكم

    كصدّ الرمح بأدرع

    قصفتها في رأسها

    بصوت نهيق الضفدع

    عندما انتهى المدفع من قصيدته .. تقافز الناس إليه يحضنوه..
    وحملوه على الأكتاف… ولكن أين الضفدع ؟؟؟؟
    إختفى هربا من الذل والعار الذي لحق به … نتمنى عودته
    فقد يكون له نصيب أفضل من هذا …

    كصوت صغير الصفردِ …. ترقبّوه ..

    هه
    مع إحتراماتي

    #405702
    المهرج
    مشارك

    مرحبا اخي المدفع ,,,,,,,, كلمات تشدني قليلاً الي قصة باتت في عقلي وقلبي ,,,,,,,

    ولكن عندي طلب

    وهو ان تكتب خاطرة او ما شابه السابقة

    بعنوان

    صهيل الغراب

    او نقيق الحمار

    وشكرا

    #405707
    المدفع
    مشارك

    أهلين أهلين المهرّج …
    ما شاء الله على ذكائك … أتمنى ان تذكر لنا القصّه ..
    فربّما يكون لها حدث قويٌّ هنا …

    أتريد خاطرة أيها المهرّج ؟؟؟
    لا بأس ,, سيكون لك نصيب إن شاء الله
    أتمنى أن تزور لسان العرب … ف به قواميس جيّده ,,
    تشبيهات … وصفات وأحوال … وإقتباسات …
    عسى .. أن يكون صوت نهيق الضفدع أوضح …
    عزيزي .. مزجنا الصورة والصوت …


    وغرّدت غربانه فرحا

    حتى الحمير بِمصدع

    الحمير هنا … الحمير الحقيقيه .. وليس تشبيها ..

    هه
    خالص إحتراماتي .

    #405747
    MAN_POWER
    مشارك

    تحياتي
    قصيدة في غاية الروعة
    حقاً صوت نهيق الضفدع

    #405846
    المدفع
    مشارك

    شكرا جزيلا لك عزيزي ..
    وأشكر لك حسّك المرهف الذي تفهّم القصيده …

    لا عليك … فالضفدع لا زال جالسا بالخارج ..
    لا أكره شيئا قدر كرهي للجبن والخوف ….
    أرجو أن تصل كلماتي هذه أيضا للضفدع ..
    علها تحرك فيه شيئا من الحس .. للمواجهه ..
    لذلك … ستكون الملحمه القادمه بإذن الله بعنوان …
    ((صوت خوار المارد))… هذا من غير المحفوظ في الجعبه ..
    كله …. للضفدع

    إحتراماتي

    #406011
    المهرج
    مشارك

    على ما أعتقد ان الضفادع تسمع حتى وهي نائمة ربما حرصاً على نفسها وربما قد إعتادت طريقة نومها,,,,,,,

    ولكن هل للغربان والحمير نصيب في كل هذا المديح والذي يحرك شجون القلب,,,,,,

    تحياتي الدائمة

    #406020
    المدفع
    مشارك



    أجل أجل اخي هلال ….تعودنا من كلامك الحكم …

    ولكن من اخبرك بأن الضفادع تسمع وهي نائمه …

    هل هي الصفادع نفسها … أم أنك أستنتجت أن غيابها ..

    عنا في ساحة المعركه … كان بسبب الحذر المسبق منها ؟؟؟

    ربما كان كلامك صحيحا .. أين الضفدع ..؟؟؟

    بالنسبة للحمير والغربان … أقول لك …

    لكل فريقٍ مشجّعوه …

    والغربان والحمير ليسوا بنفس الفريق ..

    بل هم أعداء … فأيهم تفضّل أن يفوز في النهايه ؟؟؟

    ما رأيك بهذه الهديّه المقدّمه لي ؟؟ تماشيا مع ((صوت نهيق الضفدع))

    رأيك سينفعني ويهمني كثيرا



    صوت صغير الصفردِ

    هيّج قلبي الشرِدِ

    العين والأذنُ معاً

    قد أعلنا التمرُّدِ

    وأنت يا دكيكني بضاعة المستوردِ

    فكم وكم احببته .. فقطفته كالورّدِ

    فقال هلهل وهلا هال هلال الهلهلا

    فلا تكن صاحبي كالمشرّدِ

    القول قد قلقل معي

    والهجو قد ترتردِ

    واللوم لن يفيدك ..

    فالكلُّ حاضر شاهدِ

    أين الصداقة والصفا ؟؟

    والغدر منك تهدهدِ

    لا ترعى حرمة أنفسٍ

    يا سافلاً متأقردِ

    فكذا ذا قد قال ذا

    ذاك الذؤود الذؤددِ ((الممدوح هنا هو المدفع ))

    يا صاحبي أقصر على

    ذاك الحسود الحسددِ

    فالصدر قد ضاق معي

    والنوم قد تشرددِ

    ماذا أقول فيهمُ

    والقول لا يقلّدِ

    ماذا أقول فيهمُ

    فعينهم قد ترمدِ

    فالرقص ما قد لذّ لي

    واللهو فرّق سؤددي

    ولو تراني ساكتا

    فلن أكون مغرِّد

    فالطير يرقص يا خَوِيَّ

    بذبحه بالأمددِ

    الناي قد ودّعني

    وعزف الربابة منشدِ

    رب رب ترب رب رابياً

    فالربو قد تأصّدِ

    ولو تراني راكبا

    على مويتر أحدِ

    يمشي على كلالةٍ

    كمشية القرد الردي

    لا نعرف التكييف يا صاحي

    ولكن موقدي

    إني القنوع المستقيم

    الصادق المتشدّد

    لالا ولالا ثم لا ولا

    لا لن اكون معجرَدِ

    شكري لقلب المدفع

    فقصفه يتهدهدِ

    والرد قد كان قوي

    شد وشد فشدشدي

    على الطريق سر فلا

    تكن اخي متردردِ

    إليك مني تحيةٌ

    معطرة كالوردِ

    إني أبو سلطان هيجني

    صوت صغير البلبل

    من تأليف أخوكم ((المقنع))

    مقدمه هديه للمدفع

    هه

    إحتراماتي

    #406021
    المدفع
    مشارك

    الرد على :


    فقال هلهل وهلا هال هلال الهلهلا


    هلال هنا إسم صاحب القصيده …
    لا أعرفه شخصيا ,, ولكن بيننا وسيط

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد