صباح الخير اخت سندس …
عنوانك يعطي انطباع التحاور والمناقشة … ان اقرأ رأيك وأرد عليه واناقش .. لكني وجدت الموضوع على هيئة سؤال !!؟؟
ماذا لو أعطيتنا نبذه عن الافكار التي تراودك بهذا الشأن ليكون الموضوع قابلاً للنقاش بشكل أكثر فعالية ..
مجرد اقتراح اتمنى ان يؤخذ بسعة صدر …

السلام عليكم

التلميذ في المدرسه وخاصه اذا كانت المدرسه حكوميه يعني لايوجد اهتمام من قبل الاستاز او المعلمه وتزيد الدروس الخصوصيه ويقل اهتمام المعلم بالطالب

واكثر وضوخاً يعني المدرسه الحكوميه اصبحت ملهى لي طلاب العلم
وللحب والعشق والغرام

وأسفاه

تحية وتقدير لـ ( سندس )

أرى من وجهة نظري أن الضعف في القراءة والكتابة الذي يحيط بالطالب ، يعود إلى سببين رئيسيين وهما : البيئة الداخلية أو الجو المنزلي لأسرة الطالب ، والبيئة الخارجية أو الجو الخارجي لمنزل الطالب .

فالسبب الأول : والدي الطالب ومدى قدرتهما على تعليم أبائهم وتثقيفهم بكل ما يتعلق بحياتهم ، وأيضا مدى الثقافة التي يتمتع بهما الوالدان أو الأسرة .

فالأسرة لها دور كبير في خلق هذه المشكلة أو التقليل منها أو مسحها تماما ، فعليها أولا القيام بمهمة تعليم أبنائها وتعويدهم على القراءة والكتابة منذ نعومة أظافرهم ، أي بمعنى آخر على الوالدين خلق القواعد الأساسية الصحيحة لبناء حياة أبنائهم من منطلق القراءة والكتابة بالشكل الصحيح ، لكي تسهل المهمة فيما بعد على البيئة الخارجية التي سيأتي الحديث عنها .

فكلما تكون الأسرة تتمتع بقدر كبير من العلم ، فحتما سيؤثر في سير الأبناء ، وكلما قل المستوى التعليمي في الأسرة ، أيضا سيؤثر ذلك سلبا ، وكثيرا ما نلاحظ عند مثل هؤلاء الطلبة الذين يعانون من الضعف في القراءة والكتابة نتيجة المعاناة التي تعاني منها أسرهم ، وهذا الجانب له تأثير سلبا وإيجابا .

فالطالب الذي يخرج من منزله قبل أن يلتحق إلى أية مدرسة أو مؤسسة تعليمية ، ويتقن ويعرف القراءة والكتابة فمهمته تكون سهلة جدا بالنسبة له وللبيئة الخارجية ، فمثل هذا الطالب لا نتصور أن تكون لديه مشكلة الضعف في القراءة والكتابة ، والعكس صحيح .

أما السبب الثاني البيئة الخارجية وهي المدرسة ، والأصدقاء ، فهذه البيئة دورها ثانوي ، إما للإصلاح ما نتج عنه في البيئة الأولية ، وإما البقاء على ما هو الحال فلا يغير من الأمر شيء .

فالمدرسة لا تقوم بتعليم القراءة والكتابة للطلاب إلا الشيء اليسير اتجاه الطالب في هذا الشأن ، بمعنى تدرس القشور . وطبعا الذي يعمل بمجال التدريس يعلم ظروف التدريس .

أما الأصدقاء فدورهم يكاد ينعدم ، فقليلا ما نجد الأصدقاء يتدارسون في هذه المسألة عند اجتماعهم ببعضهم البعض .

والوسائل الإعلامية أيضا لها دور ولكن أيضا يبقى ثانويا ، ويمكن يكان أن ينعدم ، فالبرامج التي يحبذونها أبناؤنا كثيرا منها لا تعود بهم بالفائدة سوى خلق أفكارهم وملئها بالخيالات الكارتونية .

ونخرج من هذا كله أن العبء الأكبر يقع على الأسرة في تعليم أبنائهم الكتابة والقراءة ، ويجب عليها الحرص في هذا من أجل مصلحة أبنائهم ، فلا ينتظرون من الآخرين تعليم أبنائهم وفي نفس الوقت ضمان لهم أن تعليمهم لهم يكون على الوجه الصحيح .