مشاهدة 3 مشاركات - 16 إلى 18 (من مجموع 18)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #418042
    نجمة
    مشارك

    أما اؤلئك الذين يتساءلون لماذا نرفع أيدينا الى السماء حين الدعاء فالرد عليهم كالتالي..عسى الله أن يهدينا ويهديهم الى الصواب

    كما أن الكعبة قبلة المصلي ، فالسماء قبلة الداعي ، فهل لأن الله في الكعبة يتده إليه الناس في صلاتهم ؟؟؟؟؟؟
    ثم أن الساجد أين يكون اتجاهه ؟؟ أليس إلى الأرض ؟
    فهل معنى ذلك أن الله في ذلك الموضع ؟؟
    والرسول نهى المصلي أن يبزق أمامه وعلل ذلك أن الله قبل كل مصلي ، فهل معنى ذلك أن الله موجود في تلك الحهة ؟؟؟؟؟؟

    وأولئك الذين يزعمون أن الله موجود بذاته في السماء جعلوا الله متحيزا في مكان من الأمكنة وفي جهة من الجهات التي خلقها تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

    ثم أليس السماء محيط بالأرض من جميع الجهات فتارة تكون الجهة العلوية أسفل بعض أهل الأرض ، والعكس ، فلزم أن يكون الله أسفل بعض الناس ، كما أنه فوق بعضهم ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ لذلك تجدين أن القائلين بأن الله في السماء يقولون بعدم كروية الأرض خروجا من هذا المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه .

    #418049
    نجمة
    مشارك

    وبالنسبة لحديث الجارية فإنه بهذا اللفظ باطل ، ويمكنك أن تراجع كتاب السيف الحاد للشيخ القنوبي من الصفحة 131 فما فوق

    يقول الشيخ حسن السقاف في تعليقه على مناظرة بين الزمزمي والألباني : (حديث الجارية بلفظ ” أين الله ” وهذا الحديث بهذا اللفظ ” أين الله قالت : في السماء ” غير ثابت إطلاقا ، أي أنه من تصرف الرواة مع تسليم حسن السند كما أوضحناه في رسالة لنا وذلك لان الحديث مروي أيضا بإسناد صحيح بلفظ ” أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ” بدل ” أين الله ” رواه أحمد في مسنده ( 3 / 452 )

    وقال الحافظ الهيثمي في ” المجمع ” ( 4 / 244 ) : ” رجاله رجال الصحيح ”

    كما رواه غيره انظر التعليق رقم ( 123 ) على ” دفع شبه التشبيه ”

    ورواه أيضا ابن حبان في صحيحه ( 1 / 419 برقم 189 ) من طريق ابو الوليد حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو وكذا رواه غير ابن حبان من طرق أخرى ورواية حماد بن سلمة هنا صحيحة بلا شك ولا ريب أما عند خصومنا المجسمة وخاصة شيخهم المتناقض ! ! فلا جدال في ذلك لان حماد بن سلمة عندهم ثقة ، وهو كذلك إلا في أحاديث الصفات التى ظاهرها التشبيه وأما عندنا فلانه لم يأت هنا بما يؤيد عقيدة التجسيم التي يعتنقها الالباني المختلط ! ! وهو متابع في روايته هذه فافهم هداك الله ! !

    وراجع تخريجنا لهذا اللفظ في التعليق على ” دفع شبه التشبيه ” ص ( 188 ) واستيقظ ! ! فلفظ ” أين الله ” ليس مكذوبا ولا يقال موضوع إنما هو من تصرف الرواة رواية بالمعنى ، وذلك لان الحديث النبوي الشريف لم ينقل لنا بحروفه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل القرآن وليس هو من لفظ النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام بدليل أن رواة هذا الحديث رووه بألفاظ مختلفة فتبين أن لفظ ” أين الله ” ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم قطعا ! ! والله الهادي ! والله سبحانه وتعالى لا يسأل عنه ” بأين ” ولا يجوز السؤال عنه بذلك شرعا وليس للمتناقض ! ! أن يحاور ويداور في ذلك بعد هذا البيان ! ! وإنما يجب عليه أن ينصاع للحق ويترك المغالطة والمجادلة بالباطل ! !

    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في ” فتح الباري ” ( 1 / 221 من طبعة دار المعرفة ) : ” لا يتوجه عليه في وجوده – سبحانه – أين وحيث ” . فافهم ! ! )

    وجاء في تحقيق حسن السقاف لكتاب ( دفع شبه التشبيه ) لابن الجوزي- ص 186ـ 189 عن حديث الجارية من رواية مسلم : (( أي في صحيحه ( 1 / 382 برقم 537 ) دون البخاري .

    وقد خالف كثير من الحفاظ في مصنفاتهم هذا اللفظ الذي جاء في ” صحيح مسلم ” فرووه بلفظ ” أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ فقالت : نعم . قال : أتشهدين أني رسول الله ؟ قالت نعم ، قال : أتؤمنين بالبعث بعد الموت ؟ قالت نعم ، قال : فاعتقها ”

    رواه احمد في مسنده ( 3 / 452 / 3 )

    وقال الهيثمي في المجمع ( 4 / 244 ) : رجاله رجال الصحيح .

    وعبد الرزاق في ” المصنف ” ( 9 / 175 )

    والبزار ( 1 / 14 كشف )

    والدارمي ( 2 / 187 ) والبيهقي ( 10 / 57 ) والطبراني ( 12 / 27 ) وسنده صحيح وليس فيه سعيد بن المرزبان كما قال الهيثمي ، وابن الجارود في المنتقى ( 931 ) وابن أبي شيبة ( 11 / 20 ) .

    ومن ذلك يتضح ويتبين أن رواية مسلم بالمعنى أو على الاقل فيها احتمال ومتى طرأ الاحتمال سقط الاستدلال فكيف يبنى على شئ محتمل أصل في العقيدة ؟ !

    ومن العجيب الغريب أننا نرى المجسمة يرددون هذا اللفظ ” أين الله ” على ألسنتهم دائما ولا يدركون أن هذا تصرف رواة وحكاية لكلام النبي صلى الله عليه وسلم بالمعنى المخطئ ، وخصوصا بعد ثبوت هذا الحديث عند غير مسلم بلفظ : ” أتشهدين أن لا إله لا الله . . ” المخالف ” لاين الله ” مخالفة تامة ، أو على الاقل مخالفة لا تفيد معنى ” أين الله ” .

    وإنني جازم تماما وعلى ثقة كبيرة من أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام لم يقل : ” أين الله ” لما قدمناه ولادلة أخرى ذكر بعضها السيد المحدث أبو الفضل الغماري في ” فتح المعين ” ص ( 27 ) منها :

    1 ) مخالفة هذا الحديث لما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان إذا أتاه شخص يريد الاسلام ، سأله عن الشهادتين ، فإذا قبلهما حكم بإسلامه .

    2 ) أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أركان الايمان في حديث سؤال جبريل ، ولم يذكر فيه عقيدة أن الله في السماء التي تعتقدها المجسمة .

    3 ) أن عقيدة ( ” أين الله ” في السماء ) لا تثبت توحيدا ولا تنفي شركا ، فكيف يصف النبي صلى الله عليه وسلم صاحبها بأنه مسلم وقد كان المشركون يعتقدون أن الله في السماء ، ويشركون معه آلهة في الارض ؟ ! كما هو مشهور عنهم ،

    وقد حكى الله عز شأنه عن إمام المجسمة فرعون أنه ظن أن رب سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام في السماء فقال : ( يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الاسباب ، أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لاظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل ) غافر : 36 – 37

    فبين الله تعالى في كتابه أن من ظن حلول الله في السماء فقد صد عن سبيل المعرفة ، والمفسرون متفقون على أن معنى قوله ( وإني لاظنه كاذبا ) أي : في أن له إلها غيري بدليل قوله : ( ما علمت لكم من إله غيري ) فداء التجسيم هو

    الداء العضال نسأل الله السلامة .

    4 ) إن ظواهر بعض النصوص التي فيها أن الله في السماء ليس مرادا – أعني هذا الظاهر – عند العلماء وإنما هو مؤول لان الله لا يسأل عنه بأين ، ولم يثبت هذا اللفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قدمنا ،

    ومن أخذ بظاهر هذه النصوص فإنه يكون بذلك معتقدا حلول معبوده في خلقه ، لان السماء خلق من خلق الله تعالى فإذا كان الله فيها كما تزعم المجسمة أو ينزل في الثلث الاخير من الليل إلى الطبقة السفلى منها فمعناه كما هو واضح أنه حال بها وأنها أوسع وأكبر منه وهذا باطل من القول بداهة ،

    وأين ذهب قوله تعالى عن بعض خلقه وهو الكرسي ( وسع كرسيه السموات والارض ) وكذلك أين ذهب قوله صلى الله عليه وسلم : ” يا أبا ذر : ما السموات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة ”

    رواه ابن حبان وسعيد بن منصور باسناد صحيح كما قال الحافظ في الفتح ( 13 / 411 ) .

    ولما قدمناه قال الحافظ في الفتح ( 1 / 220 ) : ” إن إدراك العقول لاسرار الربوبية قاصر فلا يتوجه على حكمه لم ولا كيف ، كما لا يتوجه عليه في وجوده أين وحيث ” اه .

    ولا عبرة بكلام المعلق عليه – الفتح – البتة لانه لا يعرف التوحيد ! ! فليخجل بعد هذا من يدعو الناس إلى عقيدة ” الله في السماء ” وليتب .

    وقد روي حديث الجارية في حادثة أخرى وليس فيه ذاك اللفظ المستشنع الشاذ : ” أين الله ” ، وإنما فيه : ” من ربك ؟ ” وهذا يؤكد شذوذ رواية ” أين الله ”

    ففي ” صحيح ابن حبان ” ( 1 / 419 برقم 189 ) عن الشريد بن سويد الثقفي ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن أمي أوصت أن نعتق عنها رقبة وعندي جارية سوداء ، قال : ” ادع بها ” فجاءت ، فقال : ” من ربك ؟ ” قالت : الله ، قال : ” من أنا ؟ ” قالت : رسول الله ، قال : ” أعتقها فإنها مؤمنة ” .

    قلت : روى هذا اللفظ ” من ربك ” في هذه القصة وفي غيرها جماعة من الحفاظ بأسانيد صحيحة منهم : الامام أحمد في المسند

    ( 4 / 222 و 388 و 389 )

    والنسائي في السنن الصغرى ( 6 / 252 )

    وأبو داود ( 4 / 230 برقم 3283 ) إلا أنه لم يذكر المتن ،

    والربيع بن حبيب في مسنده ( 2 / 62 )

    والطبراني في الكبير ( 7 / 320 برقم 7257 ) و ( 17 / 167 برقم 338 )

    والحاكم في ” المستدرك ” ( 3 / 258 )

    والبيهقي في سننه ( 7 / 388 و 389 )

    وانظر ” مجمع الزوائد ” ( 1 / 23 ) و ( 4 / 244 و 245 ) . والله تعالى لا يوصف بأنه بذاته فوق العرش ولا تحته بعد تحقق وجوده ، لانه سبحانه ليس جسما ولا يمكن للعقول أن تدركه ، مع التنبيه ههنا بأنه لا يجوز أن يعتقد أي مسلم بأنه في كل مكان ، بل إن جواب من سألنا أين الله ؟ هو : موجود بلا مكان والله الموفق . ))

    أما بالنسبة للقول بان الله تحده الجهات فقد اسلفت ذكر مقولة للشيخ الجيطالي في الردود الاولى….هذا بالاضافة الى كلام الاخ أبو الأزهر ورده في ذلك جزاه الله خيرا……..

    وأظنني ساكتفي الى هذا لاني ارجو ان يطلع عليه الاخ ..ان اطلع.. ..

    ولا يسعني في النهاية سوى ان أسال المولى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه….آمين

    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    احترامي

    #421087

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله، نحمده و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله .
    قال الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تُقـاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون “.
    و قـال” يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بثَّ منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا “.
    و قـال “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يُصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله فقد فاز فوزا عظيما ” .
    أما بعـد ..
    فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، و خير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – ، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة، و كل ضلالة في النار .
    و بعد ..
    فإن الاسلام دين الحق نزل من الله الملك الحق المبين، الذي خلق السماوات والأرض بالحق، والله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان، وحارب الظلم والعدوان والبغي في مختلف صورها، ومن مختلف مصادرها، والتي يبعث عليها في الغالب إنما هو هذا الداء … داء التعصب، وإن التعصب الذميم للأديان والأشخاص والأفكار والمذاهب والأحزاب قد حاربه الإسلام أشد الحرب، ذلك أن التعصب المقيت هو المنبع الوحل المتعفن، والمصدر البغيض لكل هذه الأدواء الفتاكة، فهو الدافع للأحزاب الكافرة الظالمة لأن تقف في وجه الرسل والرسالات بالتكذيب والإفتراء والإتهامات والجدال والخصام بالباطل، قال تعالى ” {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ، كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} (5) سورة غافر.

    وهذا الموضوع هو رد على من قال وأعتقد بتضعيف حديث الجارية وحكمهم بشذوذ لفظه.. فالمسألة يا أخوان مسألة اسناد، وان شاء الله بعد سرد جميع الاسانيد سيتبين للقارئ وضوح المسألة.
    وهنا أبين أمر وهو أنني أجادل أناساً لا علم لهم بعلم الإسناد وعلم الجرح والتعديل .. ولكن المسألة واضحة لمن تتدبر وتجرد من التبعية والتعصب الذميم .
    لا ترغبن عن الحديث وأهله **** فالرأي ليل والحديث نهار
    ولربما جهل الفتى أثر الهدى **** والشمس بازغة لها أنوار

    اثبات العلو لله سبحانه والفوقية له عزوجل بذاته وصفاته ليس معناه التشبيه، ولا يعني أن يَرِد عليه النقص بإثبات هذه الصفة فهو سبحانه فوق عباده بذاته وصفاته بغير كيف، مع اعتقاد الكمال المطلق، والتنزيه عن النقص والعيب .

    1- حديث الجارية الذي حكم عليه السقاف بشذوذ لفظه :

    وهو عند مسلم في ” صحيحه ” وغيره، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال : كانت لي جارية ترعى غنما لي قبل احد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم، آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعظم ذلك علىّ ، قلت: يا رسول الله !! أفلا أعتقها ؟ قال : ” ائتني بها ” ، فأتيته بها، فقال لها: ” أين الله ؟” قالت في السماء، قال : ” من أنا ؟”، قالت: أنت رسول الله، قال: ” أعتقها فإنها مؤمنة”.
    قال السقاف في ” عقيدة أهل السنة والجماعة ” !! ( ص : 36 ):
    ( وقد صح حديث الجارية بلفظ: ” أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقالت نعم” ونحن نقول : هذا هو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم ، ولفظة ” أين الله ” لا تثبت لأنها مروية بالمعنى ).
    وقال في تعليقه على ” دفع شبه التشبيه ” لابن الجوزي ( ص:186 ) :
    ( قد خالف كثير من الحفاظ في مصنفاتهم هذا اللفظ الذي جاء في صحيح مسلم ” فرووه بلفظ :
    ” أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ فقالت نعم ، قال أتشهدين أني رسول الله ؟ قالت : نعم ، قال : أتؤمنين بالبعث بعد الموت ؟ قالت : نعم، قال : فأعتقها ” .
    رواه أحمد في ” مسنده ” ( 3/452 )، وقال الهيثمي في ” المجمع ” ( 4/244 ): رجاله رجال الصحيح، وعبدالرزاق في ” المصنف ” ( 9/175 )، والبزار ( 1/14 كشف )، والدارمي ( 2/187 ) والبيهقي ( 10/57 )، والطبراني ( 12/27 ) وسنده صحيح، وليس فيه سعيد بن المرزبان كما قال الهيثمي ، وابن الجارود في ” المنتقى ” ( 931 ) ، وابن أبي شيبة ( 11/20) ).
    • قلت : وهذا الكلام فيه تدليس عريض ، فظاهره أن الاختلاف في اللفظ دون السند ، فكأنه يشير بذلك إلى أنه اختلف في متن هذا الحديث على أحد رواة السند ، فرواه جماعة عنه بلفظ مسلم ، وجماعة آخرون باللفظ الآخر ، وهذا غير صحيح .
    فما أورده من تخريج هذا اللفظ فلأحاديث عدة بأسانيد مختلفة .
    وسوف أذكرها لك أخي القارئ ، حتى ترى أي درجة من التدليس وصل اليها السقاف ومن أخذ منه .

    أما الحديث الأول :

    فالذي أخرجه عبدالرزاق في ” مصنفه ” ( 9/175) – ومن طريق الامام أحمد في ” المسند ” ( 3/452 ) وابن الجارود (931)-:
    عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة ، عن رجل من الأنصار ، جاء بأمة سوداء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إن عليّ رقبة مؤمنة، فإن كنت ترى هذه مؤمنة …………. الحديث .
    وأخرجه البيهقي في ” الكبرى “( 10/57 ) من طريق :
    يونس بن يزيد ، عن الزهري به .
    • قلت : وهذا الاسناد معلول بجهالة صحابيّه ، فإن قيل ما وجه إعلاله بذلك، والصحابة كلهم عدول ؟ فالجواب : أنه لم يرد في أي طريق من طرق الحديث ما يدل على ان عبيدالله بن عبدالله بن عتبة قد سمه من هذا الأنصاري، فلعله لم يسمع منه ، وكما قال السقاف :
    ” متى طرأ الاحتمال بطل الاستدلال “.
    وقد استظهر البيهقي هذه العلة ، فقال عقب اخراجه هذا الحديث :
    ” هذا مرسل ” .
    •وأما الحديث الثاني :

    فما أخرجه البزار في ” مسنده ” ( 13/كشف ) والطبراني في ” الكبير ” ( 12/27) من طريق :
    ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال:
    أتى رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن على أمي رقبة، وعندي أمة سوداء………الحديث .
    قلت : وهذا اسناده ضعيف لضعف محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، وعجباً للسقاف كيف صحح هذا الإسناد ؟ !!

    •وأما الحديث الثالث :

    فهو الحديث الذي أشار إليه عند الدارمي ( 2348 ) من طريق :
    حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة، عن الشريد ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إن على أمي رقبة، وإن عندي جارة سوداء نوبية، أفتجزى عنها ؟ قال : ادع بها ……… الحديث.
    • قلت : وهذا الحديث دليل قاطع على تدليس السقاف، فحديث مسلم إنما هو من رواية معاوية بن الحكم، مما يدل على أن الواقعتين مختلفتان، وأن واقعة الشريد في التكفير عن أمة ، وبها يفسر الحديثان السابقان، وأما واقعة معاوية بن الحكم فتختص بعتقها لأنه صكها على وجهها.
    • فلا أدري كيف يُشذذ لفظة في حديث ورد في واقعة معينة بحديث آخر في واقعة أخرى ؟!!

    •وما أجود ما علّقه الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع على من يعل الحديث باختلاف اللفظ ..
    قال – حفظه الله – في تعليقه على ” ذكر الاعتقاد ” لأبي العلاء بن العطار ( ص : 75 ) :
    ” من زعم الاختلاف في متنه فلم يصب، لأنه احتج لما ذهب إليه بروايات أحسن مراتبها الضعف، على أنها عند التحقيق لا تُعد اختلافاً، وإنما أراد البعض التعلق بهذا لإبطال دلالة هذا الحديث على اعتقاد أهل السنة من أن الله فوق خلقه..
    كذلك تشكيك البعض في ثبوت هذا الحديث في ” صحيح مسلم ” هو من أوهى من بيت العنكبوت لمن علم وفهم وأنصف، وشبهات هؤلاء لم تسلم منها آيات الكتاب فكيف تسلم منها السنن ؟؟!”.
    وإثبات أهل السنة لصفة العلو، واحتجاجهم بحديث الجارية عى أن الله في السماء ، ليس معناه إثبات الحلول له ، تعالى عن ذلك عزوجل ، وإنما عنوا بـ ” في ” أي : ” على “.
    وليس هذا تاويلاً كما ادعى البعض، بل له نظائر في القرآن الكريم :
    قال تعالى : {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ } (71) سورة طـه
    أي : على جذوع النخل .
    وقال تعالى :{ {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ } (2) سورة التوبة
    أي على الأرض .
    وقال تعالى : { {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء } (16) سورة الملك
    أي : من على السماء .

مشاهدة 3 مشاركات - 16 إلى 18 (من مجموع 18)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد