السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أولاً أرد عليك ليش أغلب الناس معارضين :
لأنهم ما حصلوا نتيجة فعلاً تستاهل التشجيع عليها ،
وأيضاً يربطوا أي خطأ فيه بالإختلاط مهما تكلموا عن التعليم الأساسي وذكروا أي عيب فيه بعدهم يرجعوا للإختلاط ومضاره .
وأما بالنسبة لرأيي وباختصار : لم يتم تطبيق من خطط رائعة بمعنى الكلمة من  الروعة لم يتم تطبيق إلا 25 % منها ،
والدليل هو  تدني مستويات أغلب الطلاب إن لم يكن الكل ،
وأسباب التدني : 1ـ نقص خبرات المعلمين لهذا التعليم الجديد ، بمعنى أنهم غير مؤهلين ( أسبوعين لا تكفي ) .
2ـ عدم توفر ونقص كبير في الوسائل التعليمية .
3ـ النتائج لديهم ناجح ناجح مهما كان مستوى الطالب الحقيقي .
وأعيد وأكرر أنه لا بد من تطبيق النظريات فنحن دائماً نجيد النظريات فقط ولا نطبق ما نقول للأسف .
وبإمكانهم تطبيق ما خططوا له من نظريات لكن أعتقد ما يريدوا يخسروا أموال عشان كذا ما صرفوا أموال لتدريب المعلمين وكذلك لتوفير الوسائل اللازمة للتعليم الأساسي .

لا تقنع بما تعلم بل استعظم علم الله

أخي البريد … تحياتي ..
ربما الهجوم الذي تواجهونه كل ليلة عن هذا النظام هو ما بعثك على الكتابة .. وشيء ممتاز أنك طرحته للمناقشة في مجالسنا ..
نظام التعليم الأساسي كنظام ممتاز جدا … ولكن هناك سوء التطبيق الحاصل هو الذي ينخر في أساسات النظام كالسوس … و من الخطأ الفادح أن نعلّق كل شيء على شماعة الاختلاط .. فقد سمعت أحد الاخوة وهو يجادل بضراوة هذه النقطة .. وحتى يفحم الشخص الواقف أمامه قال له الحديث الشريف فرقوا بينهم في المضاجع … وقد ضحكت من قلبي لهذا لأن شرّ البلية ما يضحك … أي أن الأخ السائل المجاوب لنفسه اعتبر غرفة الصف عبارة عن غرفة نوم و اعتبر أدراج العلم – للأسف – أسرّة  … لا أقول أن ما يحدث في مدارس التعليم الأساسي هو نجاح 100 % … ولكن بذور النجاح موجودة بقي علينا تطبيق الحراثة و السقي بصورة صحيحة .. من حيث الكوادر المؤهلة جيدا و من حيث توفير المواد الدراسية و غرف الدراسة المختلفة قبل دخول الأطفال الى مدارسهم كل عام دراسي جديد … و أنا في انتظار طرح نقاط المناقشة التي لديك يا البريد … و سامحني

أنا سأترك سلبيات التعليم الأساسي جانبا ، وسأتكلم فقط عن الإيجابيات :

1- هو فرصة جيدة للطلبة الميؤوس منهم في النجاح طبيعيا طالما أنه لا يوجد رسوب .
2- هو جيد جدا لبرودة الأعصاب والقلق من أسئلة الإمتحانات التي لم يبق لها وجود على الإطلاق .
3- ارتاح المدرس من المشاوير التي يقطعها من صف إلى صف ، فأصبح قابعا في غرفته والطلبة هم الذين يأتون إليه محملين بأوزان الريشة .
4- ارتاح المعلمون من الإجازات المملة ، فأصبح وقتهم مشغولا دائما .
5- أصبح الصف معطرا بالروائح التي تضعها الطالبات الصغار .

ضوء قمر 14 جميل وحلو

التعليم الاساسي نظام تعليمي متطور نحن فعلا بحاجة اليه ولكن ليس بالخطة الحالية كثيرة العيوب, يجب مراعاة اراء و مشاعر الافراد , لان اولادهم من سيدرس في هذه المدارس في النهاية.

أنا ما زلت دمعة تتلظى
                      بين جفنيك إن أردت امسحيني
                          

1.     التقييم في نظام التعليم الأساسي :
التقييم بهذا الأسلوب يعتبر أحد أرقى الأنواع والذي ينصح به العديد من التربويين حيث يتم فيه تجزئة كل مادة إلى ما يسمى بمجالات للتقويم أي تتم المحاولة هنا لقياس الطالب من عدة جوانب معرفية و اجتماعية و نفسية و حركية والذي نفتقده في نظام التعليم العام .. و الحقيقة المأخذ الذي وجه إلى أسلوب التقييم هنا أن الطالب ينتقل إلى الصفوف الأعلى بشكل تلقائي أي أن فكرة الرسوب ملغاة .. و هذه قد تعتبر مشكلة في المستقبل لأننا سنشترط على الطالب في المرحلة الثانوية أن يتخرج بنسبة عالية حتى يتمكن من الالتحاق بالكليات و الجامعة و السؤال الذي يدور كيف نعودْ الطالب على فكرة النجاح التلقائي و نطالبه بالتوقف في مرحلة تعتبر حرجة (الثانوية) و نجري له تقييم يحدد مصيره و مستقبله ؟ نحن لم نعوده على أهمية أو فكرة التقييم أو بالأحرى الثواب و العقاب (النجاح و الرسوب) و للأمانة يقال أنه في الحلقة الثانية سيتم تطبيق النجاح و الرسوب و هذا و الله اعلم !!.
و هناك و جهة نظر أخرى فإننا نجد أن الطالب في التعليم العام في المرحلة الابتدائية الدنيا يمر بنفس مرحلة الترحيل هذه و تسمى بالترفيع حيث ينتقل من الصف الذي رسب فيه مرتين إلى الصف التالي لذا فهو في الأساس موجود مع فارق فكرة رسوبه ..
كما أن عملية نجاحه التلقائي مفيد من ناحية توحيد السن المطلوب في كل صف فبقاء طالب راسب يعني وجود طالب اكبر سنا من بقية الطلاب لذا نتلاشى بهذه لطريقة مشكلة فارق السن الموجود في التعليم العام .
و المشكلة الأخرى إننا نعودْ الطالب على ما يسمى بالإتكالية أي ما معناه أن الطالب يدرك تماما انه سينجح لذا ما هي أهمية اكتساب المزيد من المعرفة فيكفي له أن تنحصر مداركه و سعيه بمجهود بسيط يساعده على تجاوز تقييم يعرف نتيجتها مسبقاً و للأمانة علينا ذكر أن هناك شروط لتجاوز الصف الدراسي في التعليم الأساسي و لكنها فعليا لا تطبق  .. و طبعا هذا له أثار سلبية أخرى اجتماعية و سلوكية فنحن نجُردْ الطالب هنا من مبدأ هام و هو السعي و الاعتماد على النفس .. كما أن مبدأ الثواب و العقاب أمر حاسم في تشكيل السلوك فإذا اختفى هذا المبدأ اختلت السيطرة على السلوك .
و مشكلة أخرى و هي من الذي سيُقيْم بهذا الأسلوب الراقي ؟.. مستوى المعلمين هنا للأسف لا يتناسب مع هذا التقييم و السبب ليس هم بل كليات التربية فهي لا تحوي على طرق لتدريس هذا النوع من التقييم .. و المشكلة الأكبر أن معلمات الحلقة الأولى هم في الأصل معلمات مرحلة ابتدائية لنظام التعليم العام و هن خريجات دبلوم تربية و مقررات الدبلوم لا تحوي على مواد لدراسة التقييم أو بالأحرى فنون التقييم .. مع اعتذاري الشديد للمعلمين و المعلمات و لكن هذه حقيقة علينا الاعتراف بها و انتم لستم السبب في ذلك إنما عجز المقررات الدراسية المفروضة عليكم (هنا لا انقد طرق توصيل المعلم للمعلومة و لكن الأسس التي يعتمد عليها في التقييم في اغلب الأحوال هي غير واضحة له).

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

3.     طرق التدريس و المعلمين .
تعتبر طرق التدريس في التعليم الأساسي اكثر فعالية و تميزا ففي التعليم العام اعتمد و بشكل واضح على أسلوب الإلقاء للمعلم و الاستماع للطالب و في التعليم الأساسي ينقلب الوضع ليصبح الطالب هو الذي يلقي بالمعلومة و المعلم موجه و مصحح .. و هذا جيد ..
المشكلة التي أراها هو هل معلمينا قادرون على استخدام هذه الطرق ؟ هل تعتقد وزارة التربية أن الدورات التأهيلية التي تقوم بها كافية ؟ رغم أن هناك كثير من القصص التي سمعتها من أصحابها حول انهم لم يحضروا هذه الدورات و لكن مع ذلك هم يُدْرسون في هذه المدارس ؟!!
هل سعت وزارة التربية إلى تعديل و تصحيح مواد طرق التدريس الموجودة في كليات التربية ليتناسب ذلك مع النظام الجديد ؟

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر

5.     البطالة
الحقيقة التي أجدها مؤسفة جداً هي أن الوزارة تسعى لتأنيث الهيئة الإدارية و التدريسية في الحلقة الأولى مما يعني خلق فرص اكبر للإناث و العكس بالنسبة للذكور و هذا يعني ببساطة تفاقم مشكلة البطالة لدى الذكور و بالمقابل عجز للإناث أي استجلاب معلمات وافدات و هذا شئ غريب !! بطالة و لكن نحضر عمالة ؟!!! .. و وجهة النظر التي سمعتها انه يفضل أن تقوم معلمات بتدريس هذه المرحلة لأنهن قادرات على التعامل مع طلاب هذه المرحلة بطريقة اكثر عطفا و حنانا رغم إنني سمعت عن وجود نماذج متميزة جدا من المعلمين الذكور لهم قدرات لا تستطيع أي معلمة أن تنافسه على كسب حب طلابه له .. و الله اعلم .

قلبي على بلدي انفطر     وقلب بلدي علي حجر