- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 21 سنة، 7 أشهر by
.
-
المشاركات
-
بمناسبة المولد النبوى أهديكم هذه القصيدة من :
شعر المهندس: صبري أحمد الصبري
يا هجرة سطعت على الأجيال
بالخير والبركات والآمال
كم فيك من فضل تسامى بالهدى
مازال بالنفحات في استرسال
فيكِ المآثر والمكارم أينعت
فيها الفضائل في حمى الإجلال
وتضوعت أرجاء طيبة بالضيا
والنور يسري ساطعاً بجمال
كانت بمكة عصبةٌ قد عَصبت
عين القلوب عن الهدى الهطَّال
واستمرأت لحجج الجهالة مرتعاً
فيه الغواية مركب الجُهال
قد عذبت صحب النبي المصطفى
بالنار في الأصفاد والأغلال
وتوعدت كل الذين استمسكوا
بالحق بالتنكيل والأهوال
حتى الرسول المجتبى خير الورى
كادوا له مكراً بجوف ليال
جمعوا له من كل فج عصبة
كي يقتلوه بضربة الأنذال
فرماهم المختار جمعا بالحصى
فإذاهمو كالبُهم في الإذلال
في الغار يثوي (أحمدٌ) وصديقه
بالعز في مددٍ من المتعال
بالباب بيض للحمامة عُشه
قشٌ كحصن في ربوع جبال
ونسيج خيط العنكبوت أمامه
كدروب تمويه بربع خالي
حشدت مشيئة ربنا للمصطفى
جنداً لهم منظومة استبسال
بالغار كانوا من أعاجيب الوغى
فيهم براعة شدة بقتال
وانهارت الأعداء لما شاهدوا
بالغار مشهد قوة الأبطال
وتفرقت زمر الضلالة كلها
بالخسر في الحسرات والإضلال
و(محمد) خير البرايا يعتلي
بالمجد عزا بالفخار العالي
صوب المدينة بالطريق رفيقه
صديق عزمٍ صادق الإقبال
بحب (أحمد) قلبه بلغ المنى
بيقين سعي صالح الأعمال
و(سراقة) ظن النبي غنيمة
فإذاه يهبط في عميق رمال
وانهار في جوف الصخور تغله
لما تمادى في رحاب ضلال
نادى ببؤس يا(محمد) فُكني
إني بأسرى في أليم نكال
ولسوف تحظى بابن (مالك) مسعداً
بسوار (كسرى) بالنفيس الغالي
يا أم (معبد) كم حظيت ببهجة
في خيمة تشكو جفاف الحال
قمرٌ مضيء قد أنار رحابكم
بالنور يزهو في جميل جلال
لبنٌ تفجر من ضروع مسها
طه بشاةٍ في شديد هزال
يا من وصفت (محمداً) خير الورى
وصفا تسامي في جميل مقال
وانساب طه في رحاب سلامةٍ
صوب المدينة في أعز مجال
أهل المدينة كلهم بنشيدهم
صدحوا لطه أروع استهلال
بالحب كانوا يلتقون بـ(أحمد)
في لهفة في أحسن استقبال
يا هجرة المختار طه المجتبى
فيك الدروس لسائر الأجيال
أنتِ الطريق لكل خير يرتجى
لصلاحنا في مجمل الأحوال
صلى الإله على النبي المصطفى
طه الرسول المجتبى والآل!!
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.