الرئيسية منتديات مجلس القصص والروايات التصوف والسلوك ( اشكالية مصطلح )

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #15767
    أبو بلعرب
    مشارك

    السلام عليكم

    في حقيقة الأمر هذا موضوع طرحت إحدى الطالبات في قاعة الدرس كموضوع يناقش ، فأحببت أن نثري الموضوع من قرائح مرتادي المجلس:
    الموضوع كما طرح :
    السلوك هو : تهذيب الأخلاق ليستعد العبد للوصول بتطهير نفسه من الأخلاق الذميمة مثل حب الدنيا والجاه ، ومثل الحقد والحسد والكبر ، بالنهج على الأخلاق الحميدة مثل العلم والحلم والحياء متنقلا بالعلم من مقام إلى مقام ومن تجل إلى تجل .
    أما التصوف كما جاء في كتاب السحمراني في التصوف ومصطلحاته : أن تغني حالك عن مقالك وأن تكون مع الله بلا كون في حالتي صحتك واعتلالك وأن تدع الإعتماد على ماسوى الله جملة وتفصيلا ، وأن تعكف على ذكره بكرة وأصيلا .
    من التأمل في التعريفين يظهر بأن : السلوك هو الصورة التطبيقية للتصوف ؛ فما من طريق يغني حال الإنسان عن مقاله ، وإلى دوام ذكره ، وخالص توكله ، إلا بتهذيب الأخلاق بتخليه وتحليه .
    ولكن السؤال هنا : لماذا شاع مصطلح السلوك عند العمانيين دون مصطلح التصوف على رغم ذيوعه عند غيرهم ، وعلى رغم انتفاء التعامل بينهما ؟؟؟

    #406152

    أهلا
    أعتذر على التأخر والإنقطاع الطويل … ولكن ما باليد حيلة !
    موضوعك جميل ومشوق
    لقد شاع مصطلح السلوك كما ذكرت كثيرا عند العمانيين وبخاصة لدى الشيخ خلفان الخليلي والشيخ أبو مسلم … وغيرهم ، وفي اعتفادي أنهم إتخذوا من هذا المصطلح إنطلاقا لهم رغبة في التميز عن الصوفيين لما شاب الصوفية من تزمت شديد قد يخرج عن الملة . فرأى هؤلاء الشعراء من مصطلح السلوك المخرج الأفضل من الإنتقادات ومن الشبهات لذلك درجوا عليه ونضموا على منواله أغلب قصائدهم .
    ومن ذلك هذه الأبيات للشيخ الخليلي :
    الحب ينسب الإنســـــان والله ** بنسبة ليس يدري علمنـــــــا ماهي
    الحب ذوق ولا تدري حقيقتــه ** أليـــــــــــس ذا عجبــــــا والله والله
    لوازم الحب تكسوني حقيقتها ** ثوب النقيضين مثل الحاضر الساهي

    هذا وللنقاش إثراء .

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد