بانجالور/ قضاء ساعات طويلة في المطبخ قد يسبب ضيق النفس والإصابة باضطرابات تنفسية حادة وخصوصا الربو, بسبب سوء التهوية.
هذا ما أثبته باحثون مختصون في الهند. فقد وجد الباحثون أن نساء المدن أكثر عرضة للإصابة بالربو, بسبب استخدامهن اسطوانات الغاز التي تحول المطابخ إلى غرف غازية, ويكون الوضع أسوأ عند من يستخدمن الكيروسين.
واكتشف هؤلاء في دراستهم التي أجروها لتقييم مستويات تلوث الهواء داخل المنازل في بانجلور, أن الاختناق وضيق النفس وضعف الوظائف التنفسية تتسبب بشكل رئيس عن المواد الكيماوية الغازية المنبعثة من وقود الطهي, مثل أول أكسيد الكربون والمواد العضوية المتعددة والهيدروكربونات العضوية المتعددة ومادة فورمالديهايد.
ولاحظ العلماء في برنامج ليكسايد للتثقيف البيئي, أن حالات الربو المسجلة في المنطقة ازدادت من 9 إلى 29.5 في المائة في العشرين سنة الماضية.
وقد أنفقت الحكومة حوالي 15 ألف كرور روبية على علاج الأمراض المنقولة بالهواء في هذه المنطقة هذه السنة فقط.
وأشار الخبراء في مركز ليكسايد الطبي, إلى أن التغير في ديموغرافية المدن, والتمدن السريع والخطير, ومنها المطابخ العصرية المحتقنة في الشقق, أجبرت السيدات اللاتي يقضين أوقاتا طويلة في المطابخ على استنشاق الكثير من مواد الوقود السامة.
وأوضح الأطباء أن غاز أول أكسيد الكربون, هو قاتل صامت , فعندما يختلط مع هيموجلوبين الدم , يقل مستوى الأكسجين في الجسم, لذلك فإن تركيز هذا الغاز في الحالة الطبيعية يكون صفراً وأقل من 0.1 في المائة بالنسبة للغازات الأخرى.
ووجد الباحثون أن تركيز غاز أول أكسيد الكربون في المطابخ سيئة التهوية يصل إلى 14 جزء في المتر, و 0.13 مايكروغراما في المتر المكعب من المواد العضوية المتعددة والهيدروكربونات, و 68 مايكروغرام لكل متر مكعب من مادة فورمالديهايد.
وتكون هذه النسب أسوأ في حال استخدام الكيروسين كوقود للطبخ, حيث تصل إلى 108 جزء من أول أكسيد الكربون في المتر, و 0.23 مايكروغراما لكل متر مكعب للهيدروكربونات, و112 مايكروغرام لكل متر مكعب من فورمالديهايد.

مصدر المعلومات / موقع نسيج .