الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات نساء في حياتي .. بقلم فخري قعوار

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #15219
    خالد
    مشارك

    نساء في حياتي .. بقلم فخري قعوار

    سأكون صريحاً هذا اليوم، أكثر من أي يوم مضى، وأعترف للقراء بما كنت أعتبره من خصوصياتي، التي لا يجوز البوح أو المجاهرة بها، بعد أن أيقنت أن واجبي أن لا أظل متكتماً على شأن من حق قرائي أن يعرفوه!.
    قد يكون الكلام التالي هنا مفاجئا، وقد يشكل صدمة قوية للبعض، وقد يرى فيه بعض آخر خيبة أمل، وقد يرى فيه آخرون شجاعة أدبية، وقد يحب أن يعتبره نفر ممن لا يتريثون طويلاً مجرد “ولدنه”، ما كان من المأمول أن يكون شخصي البسيط بطلاً رئيسياً لها .. لكنني لن أعبأ لأي احتمال منفرد منها، وعزائي في ذلك أنني مقتنع بأن الاعتراف- بالإضافة إلى أنه سيد الأدلة – يطهر النفس، ويحمل الآخرين على احترام صاحبه، ويريح الضمير، الذي أشعر اليوم بأمس الحاجة لإراحته، بعد تبكيت طويل، وعناء أريد أن أتخلص منه، وأن ألقيه عن صدري إلى الأبد!.
    ولعل القارئ يعتقد الآن، بعد هذا الإسهاب في المقدمة، أنني أريد أن أتحدث عن نساء في حياتي، كما جاء في العنوان، وهذا الاعتقاد صحيح تماماً، وسأبدأ من البداية!
    في النصف الأول من عام 1967 . كانت تصدر في القدس العربية صحيفة أردنية اسمها “القدس”، وكنت أرسل إليها مقالات أدبية وثقافية منوعة، بتوقيع ” نجاح يوسف ” ! ولم أرسل إلى هذه الصحيفة مقالاً واحداً بهذا الاسم إلا نشرته، في حين أنها كانت تهمل بعض المقالات التي كنت اكتبها باسمي الصريح!
    وكتبت في عدة صحف محلية – من بينها “الرأي ” – باسم سوزان عبدالحق! وكتبت مرة واحدة- على الأغلب – باسم غادة أبو الهوى، حيث كشفت سرقة أدبية قام ببطولتها شاب من الشعراء، عندما نقل قصة عن أحد الكتاب الفلسطينيين المعروفين نقلاً حرفياً، ونشرها في صحيفة أسبوعية محلية! وقد أخطأت في ذلك المقال، خطأ فنياً ما أزال اذكره، رغم مرور أكثر من عشر سنوات، فقلت مخاطباً الشاب السارق : “إذا لم تكن مقتنعاً بأنك سرقت جهد غيرك، فإن لدي في درج مكتبي في الرأي ما يثبت لك حدوث السرقة!” وبطبيعة الحال، لم تكن هناك سيدة أو آنسة في “الرأي” تحمل اسم غادة أبو الهوى.
    ومنذ عهد غير بعيد، صدرت بضعة أعداد من صحيفة أردنية أسبوعية شاركت في الكتابة فيها باسمي الصريح، وباسم مستعار وهو “سامية منصور” .. نعم أنا سامية منصور، ومن له رد أو ثأر عندي فليتفضل!.
    والطريف في أمر سامية منصور، أن القراء كانوا يقبلون على قراءتها بنهم عجيب، بدليل ذلك الحماس الهائل لها، والحماس الهائلة للطعن بها .. فقد كان سهلاً جداً أن نصنف الردود إلى صنفين لا غير أحدهما مؤيد بشدة، وآخر معارض بشدة، ولم يكن بين التأييد والمعارضة رأي متوسط أو معتدل!.
    وقد أحصيت التعليقات والردود التي نشرت على هامش مقالات سامية منصور في الصحيفة الأسبوعية المشار إليها، وفي صحف أخرى – كانت “الرأي” من بينها – فبلغت ما يزيد على ثلاثين تعليقاً ورداً، عدا عن الرسائل والآراء التي وصلت إلى إدارة الصحيفة وربما الصحف الأخرى، ولم تنشر .. وكان كل ما كتبته باسم سامية منصور حوالي ثمانية مقالات، لم ينشر تاسعها بسبب توقف الصحيفة عن الصدور .
    ومن المفارقات التي حدثت، وقرأتها في بعض التعليقات ولم أقدر أن أتفوه بكلمة واحدة، كي لا يفتضح أمر الاسم المستعار، ما كتبه زميلي وجاري في غرفتي في ” الرأي” في ذلك الوقت الأخ إبراهيم العجلوني، إذ قال إن رائحة الذكورة في مقالات المذكورة غير خافية! في حين أن زملاء مثل محمد داودية وإبراهيم أبو ناب وأحمد ذيبان وبسام الياسين كانوا يظنون أن سامية منصور قريبة مدير الصحيفة وأنها صاحبة آراء متحررة، لكنها لا تحب الاختلاط مع الصحفيين! وعندما أحسست أن هناك لغطاً على سامية منصور، وأن أمرها يكاد ينكشف، قمت باسم سامية بانتقاد مقالة لفخري قعوار كتبها في الصحيفة ذاتها، الأمر الذي قطع دابر اللغط وأسكت الشكوك كلها!.
    والكتابة بأسماء مستعارة، لم تكن مقصورة عندي على أسماء النساء فقط، وإنما امتدت إلى أسماء رجال كثيرين، كان أبرزهم “نزيه” في زاوية “نافذة” التي كتبتها منذ عام 1975 إلى عام 1978، ثم تولى أمرها الزميل هاشم خريسات منذ عشر سنوات إلى الآن بلا كلل أو ملل!
    والكتابة بأسماء مستعارة أيضا، لها متعتها الخاصة، التي تتيح، للكاتب أن يسمع الآراء بلا مجاملة أو مواربة، كما تتيح له أن يرى عن كثب أثر كتابته على الآخرين دون أن يزعموا أنهم غير مكترثين أو أنهم منفعلون أكثر مما ينبغي !.
    أنا أعلم أن حجارة كثيرة سوف تنهال على رأس العبد الفقير إلى الله، بعد هذا الاعتراف، لكنني لا أتردد لحظة في تحمل كامل المسؤولية عن كل ما ” اقترفه” قلمي في كل زمان ومكان، والله المنجي وبه المستعان!.

    #400317
    المرشح
    مشارك

    ولو كل النساء كمثل هذي …..لفضلت النساء غلى الجال
    فلا التأنيث في إسم السمس عيبا..ولا التأنيث فخرا للهلال

    #400491

    إسم السمس ….

    المرشح :
    عفواً ما معنى السمس ؟

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد