- This topic has 9 ردود, 7 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، شهرين by
.
-
المشاركات
-
السلام عليكم ……….
الأبن سر أبيه (( وينشاء ناشىء الفتيان فينا …. على ماكان عوده أبوه )) …. حكم خالدة ابيات شعر كثيرة قيلت وتشير الى التأثير الطاغي للأب (( والأم )) على مسيرة الابن ((والبنت )) السلوكية المستقبلية .
ولو تأملنا لوجدنا اننا نكون صورة طبق الأصل من آبائنا على الأرض , نقتبس كلماتهم ونتقمص انماط سلوكهم ونحاكيهم في تصرفاتهم وتعابير وجوههم حين السعادة ولحظات الغضب … بل ونكون في قمة الغبطة عندما يلمس فينا الكبار بعض ملامح آبائنا …. (( من شابه أباه فما ظلم )) : فهو تبرير نطلقه بين الفينة والاخرى على هذا أوذاك مدحاً أوقدحاً ……. معززين فيه عن ذلك الطاغي للآباء على ابنائهم .
اذ الأب هو النموذج الأول وفي معظم الاحيان الأوحد الذي يتبناه الأبن تقليدا في البداية ومع التكرار والأعتياد يصبح طريقة حياته.
ومن هذا المنطلق تكون مسؤلية الاب مضاعفة فهو وان لم يكن صالحاً الا ان عليه وبدافع ابوي فطري ان يتمنى لأبنه النموذج الاصلح , على ان التمني بحد ذاته لايكفي ذلك ان الابن يتأثر بأفعال الأب أكثر من أقواله .
مثال : عندما يكون الأب مدخناً للسجائر ويعد نفسه مبتلي بها , ويعي من واقعه الصحي المتردي اثرها المميت تجده ينصح ابنه عن هذه العادة المشينة .
ان الابناء لابد وان يتسألوا بينهم وبين أنفسهم كيف يعظنا الاعلى وهو يمارس هذه العادة بين ظهرانينا علانية وبنهم ونشوة ؟!
وبما أنهم يميلون الى تنزيه آباءهم من الخطأ ويعدونهم نماذج تحذى تجدهم لا يستجيبون لنصحهم بل يقتدون بما يفعلونه ….وهناك يكون الآباء دون ان يعواهم مصدر البلاء لأبنأهم .
؟!
وبقليل من التدبر والتبصر لابد للآباء ان يكونوا نماذج صالحة في نفسها ومصلحة لمن تعول , فعادة التدخين القميئة مهما كان الوالد مدمناً عليها لابد وأن ينبذها قولا وفعلاً ليكون تأثيره على أبنائه ايجابياً , هذا اذا أراد لابنه الاستقامة, ومن منا معشر الأباء يكره الخير لفلذة كبده
أما اذا كانت ارادة الاب ضعيفة وتقوده شهوته فالواجب ان يمارسها بسرية تامة وذلك اقتداء بالحديث الشريف . (( واذا بليتم فاستتروا))
وهناك سلوكيات أخرى سيئة يمارسها الآباء وتنتقل عدواها منهم الى الأبناء شاؤوا أم أبوا !…
هذه العادات السيئة قد تكون أعتى وأشد دماراً على الأبناء من ذلك الكذب – الخديعة – النفاق رأس البلاء في هذه وتلك هو ضعف الوازع الديني .ومعروف أن قلة الدين تؤدي الى قلة الحياء , وقلة الحياء تجعل مايفعله المرء من شذوذ جنسي يكتسي سمة القبول , وتلك لعمري نهاية الأب , وكارثة محققة لمن يقتدي به !!!
الخلاصــــــــــــــــــــــة :
أن التربية هي اقتداء لسلوكيات فعليه قبل ان تكون شعارات تنمق وفي كل محفل ترفع في حين أنها في واقع الأمر تنتهك ….
نسأل الله للجميع الهداية …… آمين تحيــــــــاتي …………………. زلفــــــــــــــى
السلام عليكم ….
كلام جميل …. ولكن !
كما نرى في مجتمعنا الحالي … بأن هناك بعض أبناء لا يأخذون من آبائهم تلك السلوكيات (سواء سيئة أم حسنة) ….. مثلاً
تجد الأب ملتزم دينياً وأخلاقياً …. وإبنه عكسه تماماً ؟!!
وفي المقابل … تجد الأبن ملتزم دينياً وأخلاقياً …. والأب عكسه تماماً ؟!!
هل هذا يعني بأن هناك أمور تحدث لكي تعكس المقولات التي ذكرتها وخاصة (( وينشاء ناشىء الفتيان فينا …. على ماكان عوده أبوه )) …..وإن كانت كذلك , ما هي وكيف يمكننا تجنبها (للطالح) أو الإقتداء بها (للصالح) ؟؟
شكراً على الموضوع …. وإلى الأمام
موضوع شيق وموضوعي جداً ……… نشكر كاتبه مع التحليل .
ولكن فعلا نجد هناك أبن غير مستقيم مع وجود أب ملتزم ومستقيم لمذا ؟
أنا في أعتقادي أن هناك ربما ظروف مواتيه أحالة دون مراقبة الأب السوي لابنه لانشغاله بأمور ما .
والعكس نرى الأب غير سوي والأبن مستقيم ومنضبط في حياته ومستقبله لمذا ؟أعتقد أنه أيضاً الأب منشغل عن أبنه وهنا يجد الأبن نفسه مسؤل عن نفسه وتتنما شخصيته بتحمل المسؤليه وأيضا ربما يكون برعاية شخص آخر سواى أمه أو عمه أ, أي أحد يهتم في هذا الشخص .
خبره سنفوووووريه
اتفق معك فيما ذكرت ..
ولكن ارى ان هناك اسباب اخرى قد تؤثر في الأبناء مثلا الأصدقاء !!!
وكما نعلم اصبحت معاشرة الأصدقاء شيء لا بد منه سواء في الحياه
المدرسيه او العمليه مستقبلا .. وهناك الصالح والطالح ..
قد تقولين انتقاءه لأصدقاءه يعتمد على اساس تربيته ..
اوافقك هنا ولكن قد تكون ارادته ضعيفه وقد يستطيعون
فئة منهم التأثير عليه سواء ايجابيا ام سلبيا ..
هنا الا تعتقدين ان هناك عوامل خارجيه قد تؤثر في سلوك الأبناء غير الوالدين ؟!!تــحياتي …
نظرة غموض
السلام عليكم ونأسف للتأخير ………………..
في الحقيقة مشكلة أنحراف الشباب مشكلة كبيرة والمؤثرات الخارجية كثيرة ………….. ولكن نبقى نركز على عامل واحد ومهم وهو كما قلت سابقاً دور الأب …….. المتابعة ………. المراقبة ………. التفاهم
يعني لما نشاهد مجموعة من الشباب من سن 12 _ 16 سنة الساعة الثانية عشر ليلاً في الشوارع من في رأيكم المسؤل الأول عنهم ؟
ثم أن تركهم في الشوارع ( خارج المنزل في وقت متأخر ) ماذا راح ينتج عنه ؟
اليس الأب أو من يحل محله مسؤل عن هذا المسكين الذي يتأثر من هو أقوى منه فكريا وقوة في توجيهه الى طريق الله أعلم به .
تحيـــــــــــاتي …………… زلفــــــــــى
اتفق معك في ان أن التربية هي اقتداء لسلوكيات فعليه ولكن هل السلوك الوحيد الذي يقتدي به الابن هو سلوك الاب
و هل الطفل او الابن في عصرنا الحالي منغلق في اسرته فقط
الاجابة بالتأكيد لا
كما يقول رجال التربية انه في العصر الحالي لايستطيع الاب ان يقوم بتربيت ابنائه لوحدة فهناك الكثير من المؤسسات التربويه الرسمية و الغير رسمية تؤثر بشكل ايجابي او سلبي
كثير ما نسمع بأن الاطفال يسمعون كلام مدرسيهم اكثر من اهلهم
كذالك لا ننسى دور وسائل لاعلام التى اصبحت تغرس الكثير من السلوكيات في ابنائنا
بالرغم هذا انا اتفق معك في ان الدور الاكبر و الاكثر اثرا هو تصرف الاب ولكنه ليس الوحيد و هناك الكثر من الشخصيات التى تثبت ذلك
و كما يقول المثل” النار تخلف رماد “asrar
اذا كنت في نعمة فرعها فإن المعاصي تزيل النعمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع أكثر من رائع … أختى زلفى أهنيك عليه
قال أمير المؤمنين في وصيته لابنه الحسن (عليهما السّلام): (ووجدتك بعضي بل وجدتك كلي، حتى كأن شيئاً لو
أصابك أصابني وكأن الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي) والولد هو امتداد لحياة أبيه،
واستمرار لوجوده هو بعضه بل هو كله. من هذا المنطلق يبادر الأب إلى الحفاظ على أولاده فيقوم بإعالتهم من مأكل
ومطعم وكساء. وهذا العمل هو جزء كبير من الواجبات المطلوبة من الوالد. ولم يقتصر واجبه عند هذا الحد من الواجبات
المادية بل عليه واجب أكبر في تربية أولاده تربية إسلامية فاضلة، فيغرس في أعماقه النزعات الكريمة، ويعوده على
العادات الحسنة ويجنبه الرذائل ويقيم له الأدلة على الخالق العظيم الذي يملك كل شيء وبذلك يكون قد أدى واجبه
نحو أسرته ونحو مجتمعه فالأسرة الصالحة لبنة في بناء مجتمع صالح وإن أخفق فهو مسؤول أمام الله تعالى، ومعاقب
على ذلك.
والإمام زين العابدين يبين أن القضية ليست نتاج فحسب بل هي مسؤولية وحساب فالولد يعيد وجود أبيه فإن كان
صالحاً براً تقياً نسب إلى أبيه، وإن كان شقياً طالحاً نسب أليه أيضاً فالإمام (عليه السّلام) يستثير في الوالد مكامن العز
ويحرك في نفسه حب الاستمرارية في الحياة فإن أحسن تربيته يكون قد حقق لنفسه السمعة الطيبة والأحدوثة
الحسنة، من هنا كان القول المأثور: (الولد سر أبيه).
شكراً أختي العزيزه على المداخلة ………
فعلا أختي ……. أن معك أن الأب ليس الوحيد الذي يؤثر على سلوك أبنه فهناك مربي أخر يجب أن لا نغفله وله دوراً فعالاً متى ما أتصف وأدى بالمهمة المسنودة اليه الا وهو المعلم .
بصلاح المعلم يصلح التلميذ أي بعد التحاق الابن بالمدرسة وتفاعله مع رموزها ادارةً ومعلمين وطلاباً يبدأ رحلة الوعي بأن الحياة أكثر تعقيداً مما كان يظن ! ………….. وتتزاحم في مخيلته نماذج وأنماط سلوكية متباينة , هذا التزاحم وما في رحمه من علاقات شد وجذب يكسب الطالب اطارا يجعله يقارن بين ماعايشه وهو في كنف والديه وبين الأنماط الجديدة الأخرى ………. ويبرز تحديداً النموذج التربوي للمعلم كمنافس قوي للنموذج الأسري .
وكلما قرب الطالب نفسياً من معلمه الذي يحدده مقدرة المعلم على الاقناع والأستمالة كلما أزداد تأثير المعلم في طالبه.
فالمعلم المؤثر _ ان جاز لنا التعبير _ هو : فني متخصص في برمجة مخ طالبه , الذي مع بياض جداره يستطيع النقش فيه هداية أو غواية وبصلاح المعلم يصلح الطالب والعكس صحيح .
الخلاصة :
هنا يتبين عظم دور المعلم ولعلها في المقام الأول مسؤولية أجهزة التعليم في أنتقاء وأعداد الأصلح لهذه الرسالة السامية
نسأل الله أن يحفظ بلادنا عمــــــــــان الغالية ضد من تسول له نفسه تدمير شبابها الذين هم عمادها ومنتهى أملها في ظل القيادة الحكيمة لباني عمان صاحب الجلالة السلطان قابوس سلطان عمان المفدى.
والله يحفظكم جميعاً ….. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحيــــــــاتي ………….. زلفـــــــــــــى
شكــــــــــــــــــــــــــــــراً أختـــــــــــــي غزالــــــــــــــــة
في الحقيقة مثل هذه المواضيع تهمنا جميعا ويجب أن نأخذها بعين الأعتبار من أجل هدف واحد
هم أولادنــــــــــــــــــــــــــــــــا
تمنياتي لك بحياة هنيئة لك ولجميع أسرتك تحيــــــــــاتي ………….. زلفـــــــــى
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.