الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات الصائد والكلب .. محمود شنب

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #15092
    خالد
    مشارك

    الصائد والكلب
    بقلـم : محمـود شنب

    الغرب فى كل أدواره معنا لا يقبل بأقل من دور الصائد الذى يتربص بنا على الدوام حيث يزهو بسلاحه ويتباهى بغدره ويفخر برجولته .

    والحكام فى بلادنا لا يستحون من قبول أدوار كلاب الصيد التى تعمل على خدمة الأسياد والتمسح بأقدامهم ولعق أحذيتهم !!

    وقد حوصرت الشعوب كثيرًا على أيدى الحكام ، وعرفت كل أشكال الهوان بكل ما يحمله من جهل وفقر ومرض جراء تلك العلاقة الآثمة التى تربط ما بين الصائد الغادر والكلب العقور ، وكل عدة سنوات يطور الصائد أسلحته ويظل الكلب على عهده ـ خادم مطيع لقاتل محترف ـ إلى أن انتهى بنا المطاف بزعيم رابطة الصيادين “بوش” وتلك الحفنة الضالة من الحكام الخونه “كلاب الصيد” .

    ولتنظيم تلك العلاقة القديمة ما بين الصياد والكلب وضعت القوانين وسُنت اللوائح وشـُيد جهاز أطلق عليه “هيئة الأمم المتحدة” ومجلس الأمن ليرعى تلك العلاقة وينظم عملها ويقتن جورها .

    يضع الغرب القوانين …. ونسير عليها وكأنها وحى وتنزيل !!

    يضع ما يخدم مصالحه ويحقق أهدافه ….. وننفذ نحن بكل دقة ما يطلب منا دون نقاش أو مقاومة أو حتى البحث عن مصالحنا !!

    · ينادى الغرب بتنظيم الأسرة …. نقول آمين !!

    · ينادى بالفرقة وعدم الوحدة …. ننفذ خانعين !!

    · يطالب بتحرير المرأة …. نسجد طائعين !!

    · يأمرنا بعدم إمتلاك القوة …. نفتح له الديار ليفتش ويطمئن بنفسه ، وكل كلاب الشرق تساعده على ذلك وتطالب شقيقها المارق بالامتثال وقبول قرارات المجتمع الدولى !!

    · يفرض علينا التخلف …. فنبتسم سعداء ونسعد بالراحة حول أجهزة التكييف والتمتع بالمحمول والسيارة والدِش والوجبات السريعة والتمتع بالجنس !!

    · يـَـفسد الأخلاق ويلوث الفطرة مدعيًا التقدم والتمسح بالحرية الشخصية !!

    · يرعى الجواسيس والخونه والشواذ ويمنع محاكمتهم ويتدخل لحمايتهم ويمارس ضغوطه بشكل سافر وسافل ومبالغ فيه حيث يضع معونته لدولة كاملة مقابل الافراج عن شخص واحد !!

    · يمدنا بالسمكة المسممة ويمنعنا من تعلم الصيد .. يأخذ منا الخير والنقاء ويمدنا بالشر والوباء .. يسرق منا الحكمة ويعطينا الشقاء .. ويجعل الشئ يخدم نقيضه ويتحرك عكس هدفه .. فيحول جهاز الأمن إلى جهاز رعب وبطش وتنكيل ، ورجال الدعوة إلى رجال زيف وإفك وتضليل .. ويجعل العدل أداة جور والتعليم أداة تغميم والإعلام أداة تعميم والثقافة أداة تزوير ومجالس الشعب تجهيل وتضليل …. إلى أن تصبح المصالح كلها فى حالة نفور وتصادم !!

    إن دخلت مستشفى للعلاج تخرج منه أكثر مرضًا ، وإن دخلت جامعة للتعلم تخرج منها أكثر جهلا ، وما يبنيه الشرفاء نهارًا يهدمه اللصوص ليلاً ، وما تطلبه الفطرة السليمة يرفضه النظام الفاسد ، وعندما ينطق لسان الحق يُحاصر بألف لسان من الباطل ، وتذوب الفواصل فلا تعرف الحلال إن كان حرام أو الحرام إن كان حلال !!

    ينادى شيخ الأزهر : الربا حلال ، ويصيح فاروق حسنى : والشذوذ تقدم ، ويدفع يوسف والى أجر إعلانات “مصـر الخضراء” التى جعلها صحراء ، ويطالب صفوت الشريف بفتح السماوات وإلغاء الحدود ما بين الجائز والغير جائز والخبيث والطيب …. ثم يحدثنا الدعاة فى كل جمعة عن نواقض الوضوء وطاعة أولى الأمر !!

    وتمضى بنا السنين وتنتهى الأعمار دون أن يقدم الإنسان ما عليه من إعمار ، ويضيع العمر فى النقاش والشِجار ، وتنقلب الحكمة وتصبح عكس ما كانت : “عش جبان تموت مستور” ، “الجُبن سيد الأخلاق” ، “اللى يعمل خير يجبى شر” ، “إن جالك النيل طوفان حُط ولادك تحت رجليك” ، “إن بيت أبوك خرب خد منه قالب” ……. وهكذا تتبدل الحكمة وتخور النصيحة وينزوى الحياء ويزهو البغاء وتلهينا لقمة العيش عن محاربة الصائد ومقاومة الكلاب … !!

    ونحن ننزع أسلحة العراق ـ لم نفكر فى الأمر ونعرف الحكمة ونستخلص العبرة … ولم نسأل أنفسنا : لماذا يريدوننا بغير سلاح ؟!!

    ألم نسأل أنفسنا : لماذا أسلحة الدمار الشامل ـ دون غيرها ـ هى المرفوضة ؟!!

    لماذا تركوا لنا القنابل المسيلة للدموع رغم أنها من الأسلحة الكيماوية ، ولماذا تركوا لنا المسدس والبندقية ؟!! إنهم لم يتركوا لنا غير أسلحة القمع الداخلى والتعارك فيما بيننا ..

    وبقبولنا مبدأ التفتيش نكون قد أصبحنا فى وضع اللص أو الأسير الذى أعطى وجهه للحائط وظهره للغاصب ليفتش كل جزء فيه كيف يشاء !!

    ألم ندرك اننا بقبولنا لمبدأ التفريط فى السيادة نكون قد أصبحنا أقرب إلى الحيوانات من البشر ؟!

    ألم ندرك أننا من غير سلاح لا يمكن أن نقاوم أو نعترض أو نـُحترم ؟!!

    ألم نفهم أن قبول مبدأ التفتيش وإعتباره خير من الهدم نكون قد أصبحنا مخلوقات ليس لها قيمة ولا وزن ، والحاكم الذى يدعو العراق لقبول كل هذا الذل والانكسار لا مانع لديه من قبول هذا الذل والهوان لبلاده ؟!!

    إن القوانين التى فرضها الغرب علينا وكساها هالة من القدسية والاحترام هى قوانين كثيرة وعديدة وهى تناسبه كمستعمر وغاصب وتخدم أهدافه ومصالحه وتجلب عليه المكاسب ، ومن بين هذه القوانين قانون عدم نشر الوثائق المهمة إلا بعد مرور خمسون عامًا عليها ….. هذا القانون وضع خصيصًا لحماية مصالح اللصوص حتى ولو استتروا خلف مقولة أن ذلك يحمى الأمن القومى لكل دولة ـ لأن الغرض من هذا القانون إخفاء الحقيقة التى تمكن الشعوب من محاسبة العملاء من الحكام فى حينه وكشف جرائمهم ، حيث يتم حبس كل الوثائق والمستندات ونصوص الاتفاقيات إلى ما بعد “خراب مالطه” وخروج كل المتورطين من الحكم إما بالموت أو الهروب ـ فلا تجد الشعوب من تحاسبه ، ولا تجد غير اللعنات والضرب كفـًا بكف فى وقت تكون فيه شباك الغرب وخيوطه تنسج من جديد حول حاكم جديد لن تكشف أوراقه قبل مرور خمسين عامًا أخرى !!

    والأعجب أننا عندما نفكر فى محاسبة خائن أو عميل لا نجد من الأدلة إلا بقدر ما تسمح بنشره حكومات الغرب وتكشفه تقارير مخابراتهم ، وهذا يمكنهم من النيل من الشرفاء وتشويه صورة العظماء وفى نفس الوقت تضليل العيون عن العملاء وذلك من خلال التحكم فى نشر ما يخدم أهدافهم ويخفى نواياهم مثلما هو حادث الآن من إبراهيم سعده ـ مسيلمه الكذاب ـ عندما فتح الصفحات وسودها بأفعال صدام حسين عند محاربته للإيرانيين واكراد العراق واستخدامه الأسلحة الكيماوية ضدهم !!

    الآن يا إبراهام …. وأين كنت وقتها وماذا كتبت فيى حينه يا دجال ؟؟

    إن كشف الوثائق الخاصة بالرئيس العراقى صدام حسين الآن لا يخفى على أحد مدلوله حيث يصب فى مصلحة من حبسوها كل هذه المدة لحكمة ، وأطلقوها فى هذا الوقت لغرض … وإن كان هذا هدفهم فماذا يكون هدفنا نحن وأين تكون مصلحتنا نحن ؟!!

    لماذا لم تكشف يا إبراهام سعده حقيقة السادات وتفاصيل وكسة السلام ؟!!

    لماذا لم تنشر وثائق سيناء المنزوعة السلاح وما دار فى أروقة كامب ديفيد وكانت محصلته إخراج مصـر من إسلامها وعروبتها ؟!!

    إن قانون حبس الوثائق ونشرها ما كان إلا من أجل حماية اللصوص الكبار ممن باعوا الأرض وأضاعوا السلام .

    ما فائدة أن تضبط السارق بعد خمسون عام ؟!!

    ما فائدة أن تعرف من ظلمك ومن أمرضك ومن استعبدك وقد أصبح الجميع تحت التراب تاركين وطن مكبل وثروات منهوبة وتركة مطموسة المعالم لأجيال جديدة يطعمها الغرب فِتاته ويقبر فيها نفاياته ؟!!

    ….. وفى هذه الأيام نعايش نكسات كبيرة ونكبات خطيرة تـُخفى عنا أسرارها ، وصفقات نجهل حجمها أو وزنها ، وديون لا نعرف لماذا أتت وفيما أنفقت ، ونشاهد مصانع قد فككت ، ومزارع قد دُمرت ، ومناهج قد غـُيرت …. نعايش كل ذلك ونستشعره ولكن لا نملك الدليل ـ حتى ولو كان حالنا خير دليل ـ علينا أن ننتظر خمسون عامًا أخرى لنعرف بالوثائق ما كان يحدث لنا !! … يومها لا أدرى أين نكون أو أين يكون النظام ؟!!

    ….. سيستمر القانون من غير تعديل ولا تفسير ، وسيستمر الصائد والكلب : هذا يحمل سلاحه ويتربص بنا وذاك يخفى عمالته ويلتف حولنا ، وستبقى المظالم وتطول المحن إلى أن يأتى زمان نسمع فيه الحاكم يقول : ( القوى فيكم ضعيف عندى حتى أخذ الحق منه ، والضعيف فيكم قوى عندى حتى أخذ الحق له ) يومها يصبح كل من يطالب بحقه وعرقه غير متطرف ولا إرهابى .

    #399723
    فخّوره
    مشارك

    صباحك سعيد خالد انشالله احوالك طيبه

    معك حق

    فما عقولنا سوى نوافذ مغلقه لا يدخلها سوى الهواء الملوث باوامر الغرب

    قد نكون واعيين لما يحدث حولنا وندرك الشرور والمكائد الغربيه ولكن
    تم ترجمتنا على اضغط موافق فقط مع التهديد وتصنيع عقولنا حسب الرغبه الغربيه

    وليس نعايش الان الصفقات فقط اننا صفقه بحد ذاتها للفرب وصفقه مربحه جدا.

    تحياتي الرقيقه فخّوره

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد