الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة الحب قبل الزواج ام بعده..

مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #15040

    هل الحب قبل الزواج يختلف عن الحب بعد الزواج ، وأيهما أبقى وهل من الأفضل أن تتزوج بالعقل أم بالقلب أم بهما؟؟؟؟

    #399428
    زلفى
    مشارك

    أختي أم لينا………….

    لا ذا ولا ذاك ………..

    أنتي وحظك ………. كله نصيب ياترضي به وتصبري مع مرور الايام والصبر ……. هنا تلقائي راح تتألف القلوب من غير ما تشعري.

    ويمكن العكس الامور من اولها حلوه وميسره ………. وفجئه ……. ومن غير سابق انذار تتغير الامور للأسوء .

    الخلاصة …………. الزواج علاقة اجتماعية لابد منها لان الاسلام أمرنا بها وصون للعفة والكرامة وعزة للنفس . ويعتمد ذلك على حسن خلق الزوجين …………. ويجب أن نعرف وأن تكوني مهيئة أنه مهما كنت مع الزوج واثقة بحبه لك لابد من يوم من الايام لسبب ما أن يحصل سوء تفاهم بينك وبينه …………. ولكن :

    كيف تمر هذه اللحظة بسلام ؟

    يا تسكتي وتعدي اليوم على خير لغاية ما تهدى الامور ومن ثم سوف ترين الامور ترجع في صالحك……. كلها مسألة صبر .

    وهناك طريقه فعاله وهي أن تغيري وتنتقلي من المكان الذي حصل به سوء التفاهم مثلاً اذا كان في الصاله اذهبي الغرفه والعكس .

    والجئي الى ربك وادعيه وأقرأي من أبياته يشرح صدرك بأذن الله .

    تحياتــــــــــــي ……………. زلفـــــى

    #399473
    نظرة غموض
    مشارك

    عذرا اختي ام لينا ..

    اضغط هنا

    في انتظار جديدك ..

    تــحياتي …

    نظرة غموض

    #399475
    ياره
    مشارك

    أهلين اختي ام لينا .. شكرا على هذا الموضوع ممكن نشارك النقاش ..

    بالنسبه لي ان الحب يأتي بعد الزواج .. أهم شيء الواحد يقتنع بالشخص الآخر لذا الحب يتولد مع العشره ..

    و اسمحي لي بأن ادرج هذه المقاله المنقوله لأنها عجبتني و هي لها صلة بموضوعك ي ام لينا

    الزواج بدون اقتناع تام بالطرف الاخر

    موضوع الزواج بدون أقتناع تام بالطرف الآخر ، بدون شعور بالحب ولا القبول للطرف الآخر …. وانما مجرد قبول للآمر الواقع وخيار ليس له بديل .
    هذا الموضوع هام جدا وهو موجود بكثرة فى مجتمعاتنا العربية ، وذلك لآن الزواج يكون لآسباب معينة منها على سبيل المثال أسباب تعود للآسرة والقبيلة ( أي زواج من نفس الأسرة ومن نفس القبيلة ومن نفس البلد ….) حيث يفرض على من يكونون فى سن الزواج ان يرتبطون بالزواج من نفس الآسرة – ابن وبنت العم – ثم القبيلة …

    هناك أعتبارت أخري مثل الزواج من شخص دون الاقتناع به وذلك بسبب العنوسة وهذا الامر يخص النساء اكثر من الرجال..ويوجد ايضا الزواج من شخص مع عدم الاقتناع به بسبب الحالة الاجتماعية ( مطلقة – أرملة …تضطر الى الزواج من أي شخص يعرض عليها الزواج حتي وان كان غير مناسب لها ) ايضا الظروف المادية الصعبة لها دور كبير فى التأثير على رأي من يرغب فى الزواج مثلا امرأة تتزوج شخص كبير فى السن او غير مناسب لها من أي وجه بسبب ظروفها المادية الصعبة … هذه بعض الامثلة على أضطرار معظم من هم فى سن الزواج الى الارتباط بأشخاص غير مناسبين لهم ، مع ان ذلك يؤدي فى معظم الحالات الى فشل هذا الزواج او أستمراره ولكن بدون ان يكون أساسه السعادة الحقيقية والرضي والقبول بالطرف الاخر وانما فقط مجرد انحناء ومسايرة للظروف والأمر الواقع ‘ انا شخصيا كانت لي تجربة الزواج بدون أقتناع
    أنتهت الى فشل ذريع .
    هذه ليست مشكلة فكل تجربة لها فوائد ومزايا .
    المشكلة أنني حتي الآن لم أجد شخص أقتنع به تمام الاقتناع لكي أتخذه زواجا لي … وكل ما أخشاه أن اضطر الى تكرار تجربة الزواج بدون أقتناع تام بالطرف الأخر …

    #399994
    نبض الموت
    مشارك

    تحيـــــة مسائية بلا عنوان …..

    موضوع جميل دائما ما يطرح للنقاش في العديد من الاماكن التي يكون فيها نقاش وحوار……

    لا ادري الكل له رايه … بالنسبة لي انا لا اريد ان امسح الحب من الحياة لا اريد ان اقول بانه ليس هناك حب حقيقي قد يوجد قبل الحب لان ذلك تجني على الحب فكما ان هناك من يسيء الى ما يطلق عليه هذه الكلمة فان هناك ايضا من يعطي هذه الكلمة القليلة الحروف الكبيرة المعنى اجمل معانيها………

    بالنسبة لي انا اعتقد وهذا راي شخصي ان الحب لا يكون لتجديد المشاعر ولانزال دموع نعبر بها عنه ولكن الحب هو لبناء علاقة ي المستقبل وهي علاقة الزواج وهذا لا يمنع ان نعيش الحب بكل معانيه بكل احاسيسه ……

    اما عن مسالة قبل او بعد……….فاعتقد ان هناك من العلاقات الناجحة الزوجية اقصد ما لم يعرف الحب ولكنه نجح بعد ان تم نسج الارتباط المقدس وتوليد الحب في بيئة الزواج …….

    ولكن هناك ايضا من الحب ما قد تولد قبل الزواج وعاش ونما وكبر في ظل البيت الصغير للزواج ………

    المسالة هي…….هل نحن بالفعل في علاقة حب ام اننا فقط نبحث عن هذا الشعور فنتنقل كل مرة من علاقة لعلاقة ……

    اعتذر عن جعل ردي عام من دون تفصيل الرد على الاسئلة المظروحة …..
    ولكن بالفعل الموضوع اعجبني فاحببت ان يكون لي بين الكبار رد متواضع …..

    تحيــــــــــــاتي

    #400049

    ما شاء الله عليك يا صمت العيون .. ونعم الأسلوب و التميز .. حتى في ردودك أجدك دائماً مميزاً

    أولاً :- شكراً .. فكلماتك أضافت لموضوعي لمسه رقيقه أعادة اليه الحياه ..
    و شرف لي بان أتناقش معك عن الحب

    الحب لا يكون لتجديد المشاعر ولانزال دموع نعبر بها عنه ولكن الحب هو لبناء علاقة ي المستقبل وهي علاقة الزواج وهذا لا يمنع ان نعيش الحب بكل معانيه بكل احاسيسه ……

    أنا اشاركك الرأي .. و الحب هو شعور قوي يولد بداخلنا و يربطنا بشخص ما .. غريب كان أو قريب ..

    شكرا عزيزي .. أتمنى ان نلتقي دائما في مواضيع عديده ليتسع لنا النقاش دائما

    #400050

    يا سلام يا ياره.. ردك يوحي اللي انك فتاة راضيه .. و مؤمنه بان الحب دائماً موجود في كل قلب ..

    و تطرقنا الى موضوع آخر و هو الزواج بدون اقتناع .. .. يمكن ان تستمر هذه العلاقه بكل برود و يعيش الزوجان فقط لأنهما زوجان ,, و يمكن أيضاً ان يتولد الحب في بعض الأحيان .. فالحب يأتي مع العشره كما قلتي ..

    فلكل منا رأي يختلف عن الآخر ,,

    شكراً يا يـــــــــــــ ــــــــاره

    #400056

    #400236
    سـمـاء
    مشارك

    تنويه …

    هذه الرسالة لأصحاب القلوب الرقيقة والمشاعر الحساسة والذين يطلبون إفضاء شهواتهم وإشباع غرائزهم بالحلال ، وليست للشباب والفتيات الذين أسلموا أنفسهم للشيطان طواعية واختيارا ، ولا يرون فرقا بين الحلال والحرام ….

    بل إنها لك أنت يا من ترعى حق الله وتحاول أن تقيم حدوده قدر استطاعتك ، فأنت محافظ على الصلاة وتقرأ وردك من القرآن كل ليلة وقد تكون ممن يقيم الليل ، ترعى حق جارك ويشهد لك معارفك واقاربك واصدقاؤك بالصلاح والاستقامة . فهلا سمحت لى بهذا الحديث الخاص جدا ..

    أخى … هل لك قلب ينبض ، هل لك عين تحب الجمال ، ولسان يعبر ، ونفس تطوق للحب وتتمنى كلمة ناعمة ولمسة حانية ونظرة مؤثرة … هل أنت انسان رقيق المشاعر رومانسى … هل قابلت يوما فتاة فى الجامعة أو فى العمل أو عبر الانترنت أو كانت جارتك أو كانت صديقة لأختك أو فى أى مكان يسمح بتواجد الفتيات والشباب فى مجتمعنا ، ثم أعجبتك لجمالها أو لأدبها أو لدينها أو لثقافتها أو لدونما سبب تستطيع تحديده فقد يكون انجذاب لا تعرف مصدره ولا سببه … هل شرعت فى التقرب منها والتعرف عليها ، وهل هى قابلت رغبتك بنفس الحماس الذى ظهر منك وكلاكما لا يحمل للآخر أى ظن سىء فى أخلاقه فكلاكما انسان طيب ونقي … هل قويت علاقتكما فتعاهدتما على الصداقة البريئة مع أن كل منكما يؤجل الافصاح عما فى قلبه من شعور يعجبه ويحس بحلاوته ولا يتمنى زواله ، ولكن هكذا تكون البداية دائما … هل بعد مدة قصيرة تصارحتما ثم تعاهدتما على الزواج ولكن للأسف هناك ظرف ما يعوق إتمام هذا الزواج كدراستك أو سفر والدها أو عدم تجهيزك المال اللازم للخطبة والشبكة والأثاث وغيره …فآثرتما أن تصبرا وتنتظرا تحسن الظروف …ومع مرور الوقت مرت بكما لحظات تمنى كل منكما لو يجد نفسه زوجاً للآخر بين طرفة عينٍ وانتباهتها … هل عبرت عن رغبتك هذه بكلمة مهموسة رقيقة ، ولمسة يد حانية دافئة ، ونظرة مستقرة مشفقة ، هل تطور الأمر وقبلت يديها ، وتكرر هذا المشهد الأخير مع اشتعال الغرام واللهفة فقبلت شفاهها … هل هذا يعبر عن حبكما أم هو يطفىء شهوتيكما … هل حبكما هذا حلال أم حرام …

    الحب ليس حراما بل ورد فى خبر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه أوصى للمتحابين بالزواج ، ولكن ما تظهره وما تمارسه من مظاهر التعبير عن هذا الحب هو الحرام وعصيان الله فيه ظاهرا ألم يقل الله ” قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ، إن الله خبيرٌ بما تصنعون ، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ” وأخبرت إحدى نساء النبى أنه لم تمس يده يد امرأة لا تحل له قط ، فاسأل نفسك يا أخى كيف ستتلفظ بكلمة من تلك الكلمات التى تغرق بها سمع فتاتك وأنت غاضاً لبصرك عنها ، وكيف لك أن تلمس يدها وتقبلها وقدوتك فى حياتك النبى صلى الله عليه وسلم لم تمس يده يد إمرأة ولا فى البيعة ، وكما أنك تحس بتأجج الحب فى قلبك فإن فتاتك مثلك لها قلب يحس ونفس تطوق ولحظات ضعف ولكن لتربيتها المحافظة أوالدينية تخجل من حديثك وأفعالك فتراها قد تبادل كلماتك التى تدغدغ مشاعرها باستحسان وطرب يظهر معناه فى إحمرار وجهها أو فى لمعان عينيها أو ارتعاش كفيها وحرارة آهة أو تنهيدة ، ولأن من تمام لذة الشعور بالحب والعشق أن تستشعر من محبوبتك حبها لك وشغفها بك فتجد نفسك تشجعها على التلفظ بعبارات الحب والشوق فتوقعها فى زلة الخضوع بالقول الذى نهى عنه الله ” ولا تخضعن بالقول ” فتصير شريكا لها فى الذنب لتشجيعك لها ، كل هذا يحدث ويظن كلاكما انه مازل لا يعص الله ولا يفعل منكرا … ولكن يا أخى الأمر خطير جدا إنك بسبب هذه العلاقة قد تضيع ساعات ثمينة من ثلث الليل الآخر وأنت وفتاتك فى هيام ووهم ووجد تتناجيان عبر الهاتف فى تلك الساعة التى ينزل الله فيها الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله فيعرض على عباده الغفران وقضاء الحاجات وقد يبزغ الفجر ويتلاقى ملائكة الليل والنهار يستغفرون للذاكرين والمسبحين وأنت وفتاتك تتبادلان العبارات الساخنة وتستعرضان الأمانى وتتبادلان كلمات العشق وقد يتطور بكما الامر فتزنيان بالخيال … نعم رغم كل ما يحمله قلبك من حب وود لفتاتك فأنتما تسيران فى طريق الزنا !!! حتى ولو لم تكونا نويتما عليه … قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تمنَّى وتشتهي ، والفرْج يصدق ذلك كله ويكذبه ” . رواه البخاري ( 5889 ) ومسلم ( 2657 ) ، والمعصوم من عصمه الله …

    أخى .. إنى أعلم انك لست مجرما أوذئبا بشريا وفتاتك ليست بغى ولا فاجرة و أعلم انكما لم تحسبا لكل هذا الذى وصلتما اليه … ولكن أنتما تعصيان الله !!! نعم تعصيانه وهو يراكما ولا تستحيان منه !!! إنكما لم تقدرا الله حق قدره ” يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذى خلقكك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك ” أهكذا حمدك وشكرك نعمة الله عليك ، تعصيه على مرأى ومسمع منه ولا تستحى !!!

    أعلم أنك إنسان مؤمن ولكن أحيانا تغلبك نفسك ويغلبك الهوى ودون ان تشعرتطيعهما وذلك فى غفلة منك والإيمان يزيد وينقص و ” كل ابن آدم خطاء ” ولكنك حين غفلت كان الشيطان يتلصص بك وينتظر تلك الغفلة ليفسد عليك قلبك .. ولكن إطمئن لن يستطيع ان يفسده حتى ولو نجح فى ذلك فى بداية الأمر ، لأن الله حافظك مادمت انت تحفظه ” إحفظ الله يحفظك ” فتجد أنك تذنب الذنب فيمهد الله لك طريق الاستغفار والتوبة فيتوب عليك ويغفر لك ” وخير الخطائين التوابون ” ألآن اقلع عما صنعت وتذكر قول الله ” والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون “

    أرجو الله أن تكون هذه الكلمات التى بين يديك الآن من أسباب عودتك لله واستغفاره والتوبة اليه والشروع فى اصلاح ما افسده الشيطان والنفس الأمارة بالسوء واستيقظت النفس اللوامة وتعود للسير فى الطريق الصحيح … إن كنت تنوى الزواج بتلك الفتاة فعلا فاعلم ان الزواج رزق ونعمة ونعم الله لا تنال بالمعاصى ، بل قد يتعسر عليك الأمر إلى أن يتم وإذا تم دبت الخلافات والمشاكل فتكره الساعة التى تقابلتما فيها رغم كل ما كان بينكما من غرام وستندم على كل لحظة أضعتها لترضيها بسخط الله … كن قويا بإمانك واقترح على فتاتك أن تمنعا نفسيكما من الإتصال والمقابلات والخضوع بالقول حتى تتحسن الظروف ، ثم رتب حالك وتوكل على الله وسترى ما سيفيضه الله عليك من تسهيل امرك … واعلم أنك إن توكلت على الله كان حسبك وإن لم تتوكل عليه وكلك الى نفسك فأعسر عليك أمرك … ألم تتساءل عن سبب فشل كل الزيجات التى بنيت على علاقة حب قبل الزواج والتى قد تطول العلاقة لسنوات ثم تنتهى بدون اتمام للزواج وأجدك الآن تصيغ الإجابة ” الشيطان يعدكم الفقر ، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ” وقد يكون الفقر هنا هو فقر الزواج أو فقر السعادة الزوجية لأنها منذ البداية لم تكن كما يحب الله ورسوله فوعدهم الشيطان وصدقوه ثم خاب ظنهم حتما إلا إذا انعم الله عليهما بفضله بالتوبة والاستغفار فتنصلح حالهم ويبارك الله زواجهم ( فلا مضل لمن هدى الله – والموفق من وفقه الله )… وقد تجد على الجانب الآخر الزيجات التى تتم بشكل إسلامى كما شرع الله كرؤية العروسان بعضهما البعض كما أوصى النبى فى بداية الأمر ثم اذا كان القبول من الطرفين وهو الحد الأدنى لضمان السعادة الزوجية وهذا بعد الاطمئنان على الدين والخلق وإستشارة من يوثق برأيهم ثم استخارة الله ثم يشرع كلا الطرفين فى تجهيز نفسه دون تعدى على حدود الله فتجد الزواج يتيسر والرزق يزيد والرضا يغلف حياتهما . ولا ينفى حصول القبول بين الطرفين امكانية حصول الحب فقد يحب أحدهما الاخر من تلك النظرة وقد يقع الحب فى قلب كليهما معا … فالنظرة بريد القلب .

    كلمة أخيرة ….

    إن كنت تريد فتاتك أن تكون زوجة لك … فلا تنهك وتهلك وتبتذل مشاعرها وتغتال براءة قلب نقى عفيف وتكون عونا للشيطان على افساده وانحرافه عن الطريق المستقيم .. فهيا ليكن الله هو حسبك وليس الشيطان
    ” ومن يتقِ اللهَ يجعل له مخرجا ، ويرزقُه من حيثُ لا يحتسب ” , ” ومن يتوكل على الله فهو حسبُه إن اللهَ بالغُ أمره ، قد جعل الله لكلِ شىءٍ قدرا ” ، ” ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ” ، ” ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويُعْظِمْ له أجرا “

    يا شباب ويا فتيات كفاكم عبثا بأجمل وأرق ما لديكم وهى .. مشاعركم .

    #400240
    سـمـاء
    مشارك

    الاسم : محزونة – سوريا
    العنوان استجيبي لداعي الله وابتعدي عن هذا الرجل!
    الموضوع: استشارات اجتماعية

    أنا آسفة أن أطرح مشكلتي بهذه الطريقة.. ولا أدري إن كان هناك من سأل هذا قبلي!
    أحببته بعد أن تعرفت عليه عبر عمل مشترك… لم أتكلم.. ولم أقترب.. محبتي له عن بعد.. ولكنني أدرك أن مشاعري هذه تسوقني إلى مشاعر لا يسمح الله بها بلا رباط شرعي.. لا أدري إن كان يكنُّ لي المحبة ذاتها.. ولكن الذي أعرفه أن قلبي قد تعلق به حتى إنني أجد لبعده ألماً شديداً.. أحاول أن أبتعد فيجرفني قلبي باتجاهه بصمت.

    ماذا أفعل؟! أحس أنني كبيرة على مثل هذه المشاعر الرعناء.. ولكن قلبي يحركني.. هو شاب متعلم مثقف فنان متدين.. وأنا كذلك.. المشكلة الرهيبة أنه متزوج.. لا أدري عن مشاعره ولم أحاول أن أقترب، ولكنه شاغل قلبي.. أنقذوني. فأنا لا أقدر على البوح بهذا الكلام لأحد.. شكراً لمشورة الخير.

    الاستشارة – أ. عواطف علي العبيد
    الحل

    الأخت محزونة:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    المشكلة الأزلية التي لا حل لها إلا كما أمر الله سبحانه الفصل بين الرجال والنساء وعدم التحدث إلا للضرورة..
    فانظري كثرة المشكلات ـ سواء لدينا أو غيرها من المشكلات ـ كلها تصب في أن هناك فتاة أحبت شابا بأي وسيلة كانت. محادثة.. إنترنت.. ماسنجر.. اختلاط.. كما ابتلى كثير من المسلمين الآن. المرأة ضعيفة رقيقة، عاطفتها جياشة تتعلق سريعاً وتألف، وهنا الحظر. لذلك جاء في الأثر أن الخير للمرأة إلا يراها الرجال وألا ترى الرجال، وهذا هو الحق.
    من خلق الرجل ويعلم خصائصه وما يحب وما يكره على حقيقة المشاعر؟

    من خلق المرأة ويعلم ضعفها وخصائصها؟

    إنه الله عز وجل الذي وضع لنا شرائع لو اتبعناها بحق لما ظهرت لنا هذه المشكلات، ولكن الذي حدث أن تخلت المرأة عن أوامر ربها فاختلطت بالرجل متبرجة كاسرة للحدود بينهم، والرجل كذلك؛ فظهرت هذه المشكلات وخسرت المرأة كثيراً نتيجة لهذا العصيان أكثر من الرجل.
    أخيتي:

    تقولين إنك تعلقت به، وأنه لا يشعر، وأنك لا تريدين أن تعملي عملا لا يسمح الله به بلا رباط شرعي، فإذن استجيبي لداعي الله وانتهي وابتعدي عن هذا الرجل، فالرجل لم يحدثك بشيء، أي أنه لم يشعر بك؛ فلا تكوني سبباً في خراب بيته وأسرته.

    أرجو منك أن تضعي نفسك مكان زوجته! تخيلي ذلك بكل ما تشعر به هي من حب تجاه زوجها (وهذا أمر فطري وحلال لها فهو زوجها) ثم تخيلي أن هناك من تريد أن تخرب عليها بيتها.. ألا تخشين أن ترفع يديها إلى السماء داعية عليك؟!
    أعجب من عاطفتك الجياشة ورقتك أين هي من تفهم مشاعر زوجته؟!

    إنني لا أستطيع أن أفهم كيف تقوم أو تفكر امرأة في الفساد على امرأة أخرى وتسعى في ذلك ولم يتقدم لها الرجل أو يصرح بأنه يريدها؟

    أختي:

    هذا الرجل يحب زوجته وراض بها؛ وهذا دليله أنه لم يتطلع إلى غيرها، رغم أنك عملت معه، فاخرجي من حياته تماما ولا تقولي إنك تحبينه.. إنه مجرد “استلطاف” فالمحبة تأتي بالعشرة، وهذا ما يكنه هو لزوجته؛ فلا تكوني للشيطان رسولا، واتقي الله في نفسك أولاً؛ لأن المؤمن مأمور بغض البصر والبعد عن كل ما يؤدي بالمسلم إلى الحرام.. وهذا أول طريق وخطوة له… أشغلي نفسك ـ أخية ـ بالله؛ لأنك إن لم تشغليها بالطاعة؛ شغلتك بالمعصية.

    #400246
    سـمـاء
    مشارك

    الفرق بين حب العشاق وحب الأزواج

    يشتكي كثير من الأزواج ولا سيما الزوجات اليوم من الجفوة والقسوة العاطفية من ازواجهن حيث لا يولونهن أدنى قدر من المعاملة العاطفية والكلام الحلو الرومانسي ولا يهدونهن تلك الوردة الحمراء وتلك اللمسة الحانية الدافئة التي كان يهديها الزوج لزوجته في الأفلام العربية – التي نخرت في جسد المجتمع العربي على مدار عقود من الزمن – او التي يقرأون عنها في المجلات والروايات

    وبناء على ما تقدم ظن الزوجات انه طالما ان الأمر كذلك فمن المؤكد ان ازواجهن لا يحبونهن او ليس لديهم أي أحاسيس رومانسية او مشاعر عاطفية تجاههن ومن هنا نشات المشكلة

    وهي مشكلة تكاد تكون من أهم مشاكل العصر وهي مشكلة خطيرة جدا ومتكررة وموجودة لدى كثير من البيوت الزوجية وبدأت بعض الجهات والتنظيمات الاجتماعية تخصص دورات تثقيفية وتدريبية لمحاربتها ولا سيما انها كانت سببا في ظهور ما لا تحمد عقباه من اخطاء وانحرافات غير شرعية لدى بعض النساء بل وكانت هي السبب الرئيسي والوتر الحساس الذي لعب عليه معظم آكلوا لحوم النساء من الذين انعدم دينهم وقل حياؤهم وعاشوا حياة الإنسان شكلا والحيوان ضمنا فعزفوا على أحلى الأوتار والأنغام واستمالوا قلوب النساء الجائعات للحب والحنان ، فكان الهيام وكان النسيان وكانت الخيانة وانتهاء الدين والحياء والإيمانز
    ولذلك اسمحوا لي بأن نعطي هذه المشكلة بعض التفصيل والتعميم والتحليل
    ما هو الحب ؟ وهل هذا هو الحب الذي يجب ان يكون بين الزوجين ؟ وما هو الشيء الذي يجب ان يكون بينهما ؟
    واليكم الجواب والحقيقة التي ربما لن تعجب الكثير
    قديما كانت العرب في الجاهلية اذا احب رجل امرأة وعشقها فانه لا يتزوجها في الغالب حتى لا يتناقص ذلك الحب او يزول وعندما جاء الإسلام عكس هذا المفهوم تماما فحثّ كل متحابين بضرورة الزواج حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام – لم نر للمتحابين مثل النكاح – فماذا يعني هذا ؟ وابن القيم يرحمه الله فيما يفسره عن هذه العلاقة المعقدة يتوصل الى سر خطير يبيّن لنا ما هو الفرق بين حب الأفلام والروايات وحب الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية وبين حب الزوجين لبعضهما فأجمل وأختصر كلامه الى محصلة نهائية مفادها

    ان شعور الحب والعشق انما هو شعور ناتج عن أبخرة متصاعدة إلى الجسم من سوائل الرجل والمرأة الجنسية يتشبع بها القلب والعقل فتحدث هذا الأثر والشعور العجيبين وبالتالي كلما زاد الحرمان الجنسي بين المتحابين كلما زاد الأثر على مشاعرهما فيتطور ذلك الحب إلى عشق وهيام وولع ووله وربما وصل إلى درجة الجنون او الإعياء التام ثم الموت وهذا ما يفسر ان الحبيبين ربما لا يستطيع احدهما البعد عن الآخر ولا يدع التفكير فيه ولو للحظة ويشعر ان حياته بدونه لا تساوى شيئا بل ويشعر كل منهما بنشوة وشهوة جامحة بمجرد ان ينظر للآخر ، يضاف الى ذلك أن العشيقين وخاصة الرجل يكونا مجردين من أي مسؤولية واقعية فتجدهما يدعان كل همومهما في البيت فيلتقيان بعيدا عن مشاكل وهموم وعناء الأسرة فيكون احلى الكلام والوصال والحب والهيام بينما يجتمع الزوجان في البيت ليواجها بالهموم والمشاكل والصغار وقضاء الحوائج وعلاج الأبناء والمذاكرة والصراخ والمعارك فأي رومانسية تلك التي ممكن ان تنبثق في جو مشحون كهذا ؟!

    والعاشق الولهان هو ذلك المحروم الذي منع عنه طعامه وشرابه ووقوده فتحركت كل جوارحه بحثا ولهثا وراء اشباع ولو شيئا من هذه الاحتياجات وان كانت بالرائحة او بالخطاب او المكالمة

    اما الزوجان فحاشاهما ان لا يكون لهما الا هذه الغاية ، حاشاهما لأن لهما رسالة أعظم من ذلك بكثير يكون الحب جزء منها لتجديدها لضمان استمرارها لعدم الملل منها ولكن ليس ليعيقها ويمنعها ويوقفها عند نقطة الغرق في بحرها

    ولنا فيمن كان خير الناس لأهله بأبي هو وامي عليه افضل الصلاة والسلام ، كلمات بسيطة ومواقف عاطفية سهلة وعميقة في نفس الوقت ولكن ليس معلقات وورود حمراء وسهر على موسيقى هادئة واحتفال باعياد ميلاد حنى يثبت بكل ذلك انه يحبها

    لذلك كان لزاما أن يكون هناك فرق بين العلاقتين فالأولى علاقة غريبة قوية منعشة مشوِقة مُجدّدة خالية من أي تبعات او مسؤوليات الا انها علاقة محرمة ولا تملأ الا قلب غافل لاه خال من حب الله ورسوله فربما وصل المعشوق في بعض الأحيان الى منزلة الرب في درجة التعلق والتفكير والانقياد كما صحت بذلك كثير من روايات العشاق فكم من امرأة أضاعت شرفها وحياءها وكرامتها من اجل عشيق وكم من رجل أضاع بيته وزوجته وأبناءه من اجل عشيقة.

    ومن هنا استغل كثير من الذئاب البشرية التي لا هم لها الا هتك الأعراض والتغرير بالغافلات اللاهيات ضعيفات الإيمان هذه الحقيقة المرة فكان الكلام ولا شئ غير الكلام مع قليل من الحب المزعوم هو السلاح الفتاك الذي استطاعوا به اقتحام أقوى الحصون والقلاع النسائية ومن هنا كان الفساد والدمار والانحراف ومن هنا تكمن خطورة هذه المشكلة

    وحاشى لله ان تكون هذه هي العلاقة التي يريدها الشارع الحكيم بين الزوجين المسلمين ، كما أنه ومن غير المعقول كذلك أن نطالب الزوجان بعلاقة كهذه ، كيف يكون ذلك وهما اللذان ليس بينهما أي حرمان جنسي ولا يوجد هذا المخزون المتراكم من الأبخرة العاطفية وغالبا فان التنفيس الجنسي والعاطفي لا يشكل لهما أي مشكلة – وأقول هذا في الغالب – لأنه قد يوجد الزوجان اللذان بينهما شئ من هذا وذلك يعود ايضا لقدرة الزوجة على اللعب بهذه الورقة الجنسية الهامة وذلك يالتشويق الدائم والحرمان النسبي وتوفير جو من الراحة النفسية والعاطفية لزوجها ومن الرجل بتوفير الراحة المادية والنفسية ومن يتحمل عنهما بعض عناء ومشاكل الأسرة

    ما هي العلاقة الزوجية الصحيحة ؟!

    لنقف مع وصف الله سبحانه وتعالى للعلاقة الزوجية في القرآن وذلك يقوله تعالى في الآية 21 من سورة الروم ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” ‏
    يفسرها بن كثير بقوله ” وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة والرحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو رحمة بها أو للألفة بينهما وغير ذلك ” وذلك بلا شك معنى أشمل وأرقى وأسمى بكثير من حب تلك الصور الخيالية التي تصورها لنا الأفلام والروايات

    وجاءت سيرة الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام تؤكد لنا ان الحب الدنيوي ليس كل شئ بل ان هناك ما هو أعظم منه وهو الحب في الله وحب الله ورسوله وهذا الذي ما يجب ان نملأ به القلب لا حب العشق والهيام ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى كان التعدد في الزوجات رغم حبه الشديد عليه الصلاة والسلام لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ولو كانت العلاقة بينهما هي حب وعشق الشعراء والأفلام لما استقام الأمر على عشق اكثر من عشيق ولا يمكن تحقيق ذلك ، ولكن هو حب معتدل تستقيم به الفطرة ويحقق التكاثر والتزاوج وقضاء الوطر والتلاطف بين عشيرين يفترض ان علاقتهما باقية حتى الممات بمنتهى الانسجام والتفاهم والود يؤديان فيها رسالة عظيمة تبدأ ببذرة سرعان ما تكون نواة لمجتمع اسلامي قوي الا وهي الذرية ولذلك شرع التلاطف والتقبيل واللعب والمعاشرة بينهما بالمعروف

    اذا ما الذي حدث لأزواج اليوم

    من كل المقدمة التي أوردتها بهدف الوصول الى جوهر القضية ووضع النقاط على الحروف أستطيع أن أقول ان أهم العناصر التي ولدّت مشكلة كهذه في مجتمعاتنا بل وحتى في المجتمعات الغربية ما يلي

    • مقارنة الزوجات الدائمة لعلاقتهن بأزواجهن وبين حب الروايات والأفلام فمثلا اذا كان يوم عيد ميلاد الزوجة ولم يتذكره الزوج ولم يقدم لها هدية اصبح زوج أناني وقاسي ولا يحب زوجته حتى وان كانت زوجة مسلمة تعلم ان الاحتفال بعيد كهذا حرام الا ان ذلك لا يهم مقابل تطبيق شئ هي تعلمته من وسائل الأعلام

    • عدم الفهم الصحيح لما يجب ان تكون عليه العلاقة الزوجية الواقعية ومعنى المودة والرحمة وبين ما يصور في وسائل الأعلام من حب زائف محرم لا يمكن توفير مثيل له بين الأزواج للأسباب المشروحة آنفا

    • عدم فهم الحياة الواقعية للأزواج وأنها حياة مليئة بالمشاكل الحياتية اليومية التي تحتاج الى قرار وتصرف وعناء وزخم حياتي وأجواء مشحونة قد يفرض على الزوجين البعد عن الجو العاطفي الرومانسي والكلام المعسول خلاف الوضع للحب المحرم الذي ليس فيه ادنى مسؤولية

    • عدم فهم الزوجات لحقيقة الوضع الراهن الذي يعيشه الأزواج اليوم من الضغط والإرهاق النفسي في أعمالهم واللذان بلا شك يؤثران على الرجال أيمّا تأثير ويتفوقان بمراحل عن الجهد البدني والعضلي فربما تعطل الجهازين العاطفي والجنسي للرجل لمدة طويلة بسبب الضغط في العمل ومن دون ان يقصد هو ذلك او ينتبه

    • عدم فهم الزوجات لنفسية الرجل واسلوبه فغالبا ما يعبر الرجل عن حبه لزوجته بالموقف وليس بالكلمة فقد يخرجها للفسحة او للسفر وتجده حريصا على راحتها ويوفر لها كل متطلباتها ولكن من الصعب عليه جدا جدا ان يقول لها انا احبك عكس المرأة تماما التي تميل الى الكلام والسماع اكثر

    • الفرق بين واقعية الرجل ورومانسية المرأة هي أساس المشكلة فنساء اليوم الا ما رحم ربي لو مهما قدّم لها زوجها من معروف وطيبة وحسن معاملة وترفيه ثم اذا ما قصر في موضوع الرومانسية والكلام المعسول فإنه بذلك يكون لم يفعل لها أي شئ وتعيش الزوجة في جحيم وقلق وفراغ عاطفي وهذا ما يقودنا الى النقطة التالية

    • ان نسيان كثير من النساء حقيقة الفقرة السابقة وان الرسول عليه الصلاة والسلام حذّر ونبّه النساء كثيرا من كفران نعمة العشير وانه مهما فعل لها من خير ويقصّر في شئ تقول ما رأيت منه خيرا قط ” وهدّدهن بأن اكثر أهل النار من النساء لهذا السبب

    وبعد ما هو الحل للتخلص من هذه المشكلة ا؟

    هي مشكلة مشتركة سببها الطرفان في الغالب ولذلك علاجها لا بد وان يكون من الطرفين وعلى هذا سيكون لنا لقائين ان شاء الله مرة مع الرجل وأخرى مع المراة للوصول إلى محصلة البحث.
    (موضوع سبق طرحه ردا على احدى المشكلات الخاصة واعاود طرحه بشئ من التعديل والاضافة لجوانب اخرى لما لها من اهمية وتكرار في المشكلات الزوجية التي تصل الينا)

    خطوات مهمة لإذابة الجليد وتحريك العواطف بين الأزواج

    لا شك من أن الحل الذي يهم ابليس عليه لعائن الله ويسعى لبثه في قلوب بعض الزوجات بحثا عن العاطفة والحب المفقود في حياتها الزوجية هو حل قد يحقق شيئا من رغبات بعض ضعيفات الإيمان من أولئك اللواتي يرغبن في العيش حياة الوهم والحب والأفلام … فيدفعها الى انشاء علاقة مع عشيق خارجي ، تقضي معه الساعات الطوال على الهاتف ثم تنجرف للقائه وهكذا في رحلة جميلة جدا مع الحب والهيام ولكن الى الجحيم ومن ثم خسارة الدنيا والمملكة الصغيرة والزوج وألأطفال وخسارة الآخرة بغضب الله سبحانه وتعالى و النار أعاذنا الله جميعا منها … طريق فيه الخزي والعار في الدنيا والدمار الكامل للفاعل وللبيت والاسرة والمجتمع

    ومن هنا كان لزاما ان نتعايش ونبحث ونوجد حلولا اخرى تكون خير معين على مواجهة المشكلة او تصحيح شئ منها فإن لم يحدث ذلك فلا اقل من انها تولد الصبر والقناعة الى انها – اي الحلول – انما تقضى بها الحياة الدنيا والآخرة خير لمن اتقى

    خطوات تقوم بها الزوجة

    • إياك ان تشعريه بانه مقصر معك عاطفيا وانه جامد لا مشاعر له وانك متضايقة من تبلد احاسيسه فكل ذلك سيزيد جموده وتبلده بل ربما يؤدي ذلك الى عناد منه يدفعه للزيادة في اهمالك بل على العكس تماما بالغي في إطرائه ومدحه على أمور فعلها لك ولم يلق لها بالا فمثلا لو سألك هل تريدين الخروج للنزهة او لتمشية الأولاد قولي له – اللـــه .. شكرا حبيبي على اهتمامك بنا رغم مشاغلك وشكرا على إعطاءنا من وقتك وجهدك رغم أنك تجي من العمل تعبان ومرهق … الله يعطيك الصحة ويخليك لنا –

    • أشعريه دائما بانك تعلمين ومتأكدة من انه يحبك وان محبته لك ظاهرة جدا من تصرفاته – وليس من كلامه – فالكلام ليس كل شئ وكم من أزواج بارعين في الضحك على زوجاتهم بالكلام وفي حقيقة الأمر يكونوا خائنين لهن او نصابين يريدون أخذ اموالهن وذلك لا ينطبق على الكل طبعا والمهم انك لا تشددي عليه ولا تشكلي عليه عبئا نفسيا اضافيا بضرورة التعبير عن مشاعره بالكلام

    • إياك ان تقارنيه مع أبطال الأفلام والمسلسلات سواء ظاهريا او ضمنيا ولا يشعر هو بذلك منك وحسّسيه بانك سعيدة جدا مع زوج مسلم يصونك ويرعاك ويحافظ ويخاف عليك ويوفر لك ما تريدين وتتعاونين معه على تربية أبناءكما ومن ثم على طريق الجنة وان عقلك أكبر بكثير من ذلك الذي ترينه في وسائل الأعلام من خداع وتزوير للحقائق

    لا تفكري دائما فيما ينقصك وما تحتاجين إليه بل فكري أيضا في احتياجه هو ايضا من الحب والحنان المعروفين اكثر عن المرأة لا عن الرجل ولا يكن تعاملك معه بالمثل ان جفا جفيتي وان اعطى أعطيتي ، واذا أردتيه ان يبادر بهدية لك فبادري انت بإهدائه واذا اردتيه ان يهديك وردة فاهديه انت وردة مرة واثنان وثلاثة وبعدها سيهديك هو

    • اذا فعلت ما تقدم اعدك بإذن الله بأنك ستجدين منه تطورا ملحوظا في التعبير عن مشاعره تجاهك وفي تقديم المزيد لك من اجل اسعادك وسيبدأ التفكير كثيرا في كيفية تقدير تضحياتك وصبرك على غلاظته وجفوته في كثير من الأحيان

    • اذا أردت ان يعاملك زوجك بما كان يعامل به الرسول عليه الصلاة والسلام فعليك انت ايضا ان تنظري كيف كانت امهات المؤمنين رضي الله عنهن والصحابيات الكرام يعاملن أزواجهن ، إقرأي في سيرتهن واختاري قصصا ومواقفا كانت بينهم واحكيها دائما لزوجك بطريقتك وفي اوقات مناسبة وثقي انه سيتأثر عاجلا او آجلا بها

    خطوات يقوم بها الزوج

    • تفهم حقيقة تفكير المرأة وانها تحتاج الى سماع الكلام ومحاولة مجاهدة النفس على اخراج بعض الكلمات الجميلة حتى وان كان في ذلك صعوبة او حتى وان كان ذلك في اوقات خاصة كما سيأتي لاحقا

    • اذا كان من الصعب على الزوج ان يتكلم ببعض الجمل والعبارات العاطفية واظهار جوانب من هذا الموضوع في لحظات يكون فيها تحت المجهر ويعلم فيها ان زوجته تنتظر منه شيئا ( مثل لحظات الخروج في نزهة او عند الجلوس في مطعم ) فإن بإمكانه تلافي ذلك الموقف ( وعادة الرجل الشرقي انه يرفض تسليط الضوء عليه ومقارنته بمواقف الاخرين من ابطال الروايات وغيرها ) بأن يستغل أوقاتا أخرى يمكن فيها للزوج التعبير عن بعض الجمل والأحاسيس العاطفية ومن دون ان يكون هناك رقيبا او ناظرا او مراقبا له مثل لحظات المعاشرة او قبلها او بعدها مباشرة

    • في أوقات المعاشرة الزوجية وان شق على الزوج التعبير بعبارات عاطفية مثل التي تسمع في الأفلام فإن بإمكانه استبدال تلك الصيغ بصيغ أخرى ربما تكون اكثر سهولة للرجل من جمل الحب والغرام الا وهي جمل التعبير الجنسي الرقيق او المؤدب ” مثل انت جميلة … انت تثيريني … انت تحركي مشاعري او شهوتي او جسدي او الخ …… لا استطيع مقاومتك … وغير ذلك … ) فالمراة ليست قضيتها فقط انها تريد ان تسمع كلام وقصائد وأشعار وانما كل القضية لديها انها تريد ان تشعر بأنها تشكل قيمة عاطفية في حياة زوجها وانها تحتل مكانة في قلبه واحاسيسه والجمل التي ذكرت فيها من التعبير عن احتياجاتها تلك وتفي بشئ كبير من الغرض

    • واجه الزوجة دائما بلأمور التي تبعدك ظاهريا ونفسيا عنها وبمعنى آخر المصارحة معها حول أخطائها وتقصيرها ( ولا سيما في اوقات الصفاء ) وعدم الهروب الى الخارج او الى القنوات والانترنت ، ولا تجعل الأمور تتراكم وتتراكم حتى يثقل القلب ولا يتحرك ابدا بأي عاطفة

    • اخبر زوجتك عندما تكون في حالة نفسية غير جيدة او عندما تقع تحت ضغوط خارجية معينة واشركها معك في همومك ولا تعتبر ذلك تنازلا او نقصا في شخصيتك ففي هذه الخطوة خير وأثر كبيرين فهي ( الزوجة وان افترضنا ) انها لم تقف معك في محنتك فهي على الأقل ستجد لك العذر على تقصيرك معها ولن تشكل عليك عبئا نفسيا اضافيا

    • شاركها في الرأي والمشورة … وذلك لا يعني ابدا انك تنازلت عن رجولتك لأنك صاحب القرار بل على العكس تماما فالزوجة عندما تسمع كلمة ” تعالي يافلانة اريد آخذ رأيك في شئ مهم ” فلعل في ذلك أثرا قويا واغنية جميلة ربما يغنيها عن سماع قصيدة غرامية كاملة لقيس او عنترة حيث ان ذلك يعني ان لها مكانة غالية لديك وهذا هو ما تريده الزوجة ، ولعل في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية اكبر الدليل عندما تأثر الصحابة من بعض ما جاء في الصلح واحتار الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية ازالة هذا الأثر عنهم وحثهم على الحلق والعودة الى المدينة فسأل السيدة ام المؤمنين فأقترحت عليه ان يخرج امام الناس ويحلق هو امامهم فإذا رأوه وهو قدوتهم سيفعلوا مثله وينتهي الموقف وفعلا هذا ما كان … فاذا رسول الهدى عليه الصلاة والسلام يستشير زوجته في قرار سياسي غاية في الأهمية هل يمتنع بعضنا عن مشاورة زوجاتهم عن امور اقل من ذلك بكثير

    ثم خطوات يقوم بها الزوجان معا

    • البعد عن التعالي والعودة إلى البساطة حيث يحدث ان الزوج كلما ارتفع منصبه الوظيفي او الزوجة ارتفعت مكانتها الاجتماعية او علت شهادات الاثنين التعليمية او مستواهما الثقافي شعرا بان ذلك يحتم عليهما تقمص شخصيات وسلوكا معينة مواكبة للمكانة التي اصبحا عليها وبالتالي يعيش كل منهما في عالمه وبمعزل عن الآخر ولا يتنازل الاثنان للنزول الى مستوى البساطة المطلوبة ، فربما تنعدم الألعاب والتسالي والترفيه الذاتي بينهما ويصبح لكل منهما اسلوبا معينا في الكلام والحوار واللقاءات والعلاقات الاجتماعية وخلافه ونفس الأثر يحدثه زيادة المشاغل والارتباطات

    وعلاج ذلك بسيط جدا جدا وارشدنا اليه ايضا سيد الخلق اجمعين صلوات الله وسلامه عليه والذي لم يكن ولن يكن احد في الأولين ولا في الآخرين في درجة انشغاله فقد كان صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وقائدا للجيوش وقاضيا بين الناس ومعلما ومربيا وغير ذلك وبالرغم من كل ذلك كان يتنازل ويتواضع للصغار قبل الكبار ثم اذا كان مع زوجاته كان اشد ما يكون تواضعا ، وان ما اردت الاستشهاد به اكثر هو سباقه صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة رضي الله عنها .. هل جرب احد الازواج من ذوي المناصب العليا او الأزواحج المشغولين بأن يتسابق مع زوجته في حديقة او في مكان بعيد عن اعين الناس؟؟ هل تتخيلون الى أي مدى من التواضع والبساطة والحب الذي ينشأ بين الزوجين بعمل كهذا … جربوه واخبرونا …

    اذا … عندما يعجز الزوجان عن تبادل عبارات الحب … فهناك وسائل اخرى تبقي عليه وان لم يكون في صورة جمل ومن اهم هذه الصور هي الألعاب والسباقات والملاطفات والنكات المباحة وغير ذلك

    • جلسات النور والإيمان في المنازل لها اثر عظيم في تنشيط الهمم وتجديد العواطف واحلال البركة والسكينة على الأسرة فمثلا جلسة بسيطة يومية او اسبوعية تمارس فيها المسابقات القرآنية والاسلامية والثقافية او حتى الرياضية كما اشرنا في فقرة سابقة وكذلك جلسات اخرى يتناول فيها بعضا من سيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وزوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن اجمعين حتى نتعلم القدوة الصحيحة في العلاقات الزوجية ولنمسح بها آثار القدوات الفاسدة التي استقيناها من الأفلام والمسلسلات والرويات على مر عقود من الزمن وصورت لنا نماذجا خيالية من العلاقات الزوجية ادى عدم وجوده الى السعي لإيجاده من الطرفين ( ولا سيما بعض ضعيفات الإيمان من الزوجات ) حتى وان كان بالحرام

    • جلسات المصارحة واتخاذ القرارات العائلية الهامة التي تتعلق بأمور ومستقبل العائلة وافرادها

    • استخدام أساليب الكتابة لمن يعجز عن إيصال ما يريد إلى الطرف الآخر

    • الهدية من ابسط الوسائل التي تقرب بين الزوجين وفي نفس الوقت لا تحتاج الى كثير كلام او تعابير فهي في حد ذاتها خير تعبير على المحبة والمودة وبالتالي ننصح بتداولها من فترة لأخرى

    وأخيرا فإن ما ذكر يعد غيضا من فيض لخطوات ووسائل كثيرة يمكن للزوجين القيام بها لإذابة الجليد العاطفي وتنمية الحب بينهما ركزنا فيها على بعض النقاط الإجتماعية والنفسية الرئيسية وتركنا الكثير الكثير الذي يمكن لكل زوجين ايجاده بشراء بعض المطبوعات والكتيبات والمحاضرات الموثوق فيها من المكتبات الإسلامية ومن ثم القيام بما فيها

    وقبل ان نختم هذا الطرح ارفق لكم رابطا لموضوع سبق وان بذل فيه عضو الموقع الغائب (شافاه الله) المستشار حسان جهدا مباركا وفيه كثير من النقاط التي اقترح عليكم قراءتها اكتشف سعادتك الزوجية

    وأخيرا اسأل الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح كل الأزواج المسلمين وان يجعل بينهما مودة ورحمة وان يجعلهم جميعا نواة خير وقوة وعزة لمجتمعات المسلمين وان يجعل الهداية والسعادة والرحمة والبركة والخير حليفهم جميعا وان يخرج منهم الذرية الصالحة التي تكون قرة عين للإسلام والمسلمين
    انه سميع مجيب

    ملحوظة … كان هذا الموضوع اولى حلقات سلسلة الورقات الزوجية تناولنا فيها الجانب العاطفي في العلاقة الزوجية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة فيه
    وحيث ان الجانب الغريزي ( او الجنسي كما يحلو للبعض تسميته ) ايضا من الركائز الرئيسية التي تبنى عليها العلاقة الزوجية ، فقد كان هناك طرح آخر يتناول هذا الجانب وتحت عنوان للعرسان وقديمي الزواج .. فتور الرغبة عن جماع الزوجة كيف يعاد تحفيزها وتجدونه على هذا الرابط
    http://www.noo-problems.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7632

مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد