قد يختلف هؤلاء في أمور عديدة فبعضهم في الشرق والبعض الأخر في الغرب وبعضهم أبيض والأخر أسمر وبعضهم غني والأخر فقير وبعضهم سني والأخر شيعي ولكنهم وجوه لعملة واحدة إذ يتفقون في شيء واحد وهو خيانة العراق وشعب العراق وهم من يتسبب في مقتل الأبرياء الذين نراهم على شاشات التلفاز ، والخيانة تختلف من جهة لأخرى وهي تصنف على النحو الآتي :
أولاًَ خيانة الحكام والزعماء العرب وذلك إرضاء لأمريكا وبريطانيا والخوف من قول الحقيقة وكلمة ” لا ” وسعياً منهم لمصالح اقتصادية وشخصية بحتة وقد باتت الشعوب العربية المغلوب على أمرها تعي الدور الذي تلعبه أنظمتهم وحكوماتهم في سير هذه الحرب والمساندة لأمريكا وبريطانيا ، حتى لو قامت حكوماتهم بتصريحات تنفي اشتراكهم في الحرب وقد استلمت جميع الدول المساندة للغزاة الكفرة حصتها من الكعكة العراقية وأول هذه الدول السلطنة….
وكل يخون بطريقته فقطر توفر لهم القواعد والمخازن والسعودية الأجواء والمطارات والقواعد والبحرين مخازن وقواعد والإمارات القواعد والأجواء والمواني والسلطنة توفر الوقود لطائراتهم وتمنح لهم مطار السيب وقت الظهر لانطلاق الطائرات لقصف بغداد وقاعدة مصيرة الجوية والمياه الإقليمية الإستراتيجية ، كما تلعب باقي الدول العربية الدور الذي لا يقل أهمية عن دول الخليج فمصر قد فتحت أبواب قناة السويس على مصراعيه للسفن الأمريكية والبريطانية والأردن تلعب على جميع الحبال وتوفر للغزاة الأرض والإمكانيات والجميع يخون بطريقته الخاصة وبالطبع فالجميع قد قبض ثمن هذه الخيانة….
عموماً الأيام دول وسوف يأتي اليوم الذي سوف تتهم فيه أمريكا باقي الدول بتمويلها للإرهاب وسوف يبقى أسامة بن لادن ذريعة تتخذها أمريكا لتصفيه حساباتها وإقصاء أي دولة تملك رشاشاً أو مسدس حتى لو كانت هذه الدولة السلطنة أو قطر أو السعودية أو البحرين أو الإمارات أو الكويت وسوف ينقلب السحر على الساحر في يوم من الأيام وهذا ما حدث بالضبط وما سوف يتذكره التاريخ…
وإذا أستمر الحكام العرب في سكوتهم المخزي سوف تدخل دبابات أمريكا قلب مكة المكرمة بعد سنين قصيرة فماذا سوف يفعلون خاصة وأن التفكك العربي سوف يكون قد بلغ ذروته….
وثانياً خيانة الكويتيين وأنا لا أعمم على الجميع ففي الكويت يوجد رجال بمعنى الكلمة ولكني أقصد النظام الحاكم في الكويت وبعض الحاقدين ومساندهم الكاملة لأمريكا كي تقتل الشعب العراقي وتبيده أباده كاملة وقد وصل بهم الأمر إلى تخصيص ثلثي أرضهم لتكون بداية ومدخلاً لشن الهجمات على العراق ولم تكتفي الكويت بذلك بل واكبت الأحداث بقناة إعلامية أقرب ما تكون بقناة أمريكية تدحض كل انتصار عراقي أو خبر عراقي وتفرح بالقتلى العراقيين وخاصة إذا كانت من الأطفال والنساء وتأتي بالخبراء المرتشين والمعارضة التي تنام على حرير شقق لندن وباريس وتجري معهم اللقاءات التي لا تخلو من الشتائم والسب والتشمت بالعراق…
سؤال قد يطرح لكم جميعاً بعد كل ما ترونه الآن هل أخطأ صدام في غزوته لـ ” كويت أنجلوس ” وكما قال الصحاف : حقاً أنهم أقزام…..
ونأتي الآن إلى الفئة الثالثة والأخيرة وهي الخيانة العظمي والتي قسمت ظهر البعير وهم الأكراد الأنذال والذين لم يكتفوا بفتح جبهات للقتال بل شاركوا الكفار في قتل العراقيين الأبرياء وبدأت أطماعهم الدنيوية الحقيرة تظهر للعيان فلا هم لهم سوى السلطة والثروات العراقية حالهم حال تركيا وباقي الدول التي تقوم الآن بتقسيم ثروات العراق النفطية وغير النفطية ، هل فكر هؤلاء الأكراد عندما قتل أبناءهم وشردت نسائهم وهدمت بيوتهم ؟؟؟
أنها الخيانة الثالثة لهم وعلى التوالي للعراق فبعد أن دستهم تركيا في حرب العراق وإيران وتجسسوا لصالح إيران وفي حرب تحرير الكويت لصالح أمريكا عادوا إلى سابق عهدهم لكي يثبتوا بأنهم خونة أنذال بالوراثة ، والسؤال الأخر الذي يطرح نفسه هل أخطأ صدام عندما حرقهم بالكيماوي وأبادهم ؟؟؟

اااااااااااااااه يا بغدااااااااااااااااااااااااااااااااااد……