أثار خبر اعتقال قائد "جبهة ثوار سورية"، جمال معروف، على يد "ألوية صقور الشام" جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي بين السوريين، في ظلّ غموض كبير يكتنف الحادثة، ووسط غياب أي نفي أو تأكيد من "جبهة ثوار سورية"، حول مصير قائدها.

وكان ناشطون سوريون ومواقع معارضة نشروا على مواقع إلكترونية الأحد الماضي، أنباءً عن وقوع "معروف" في الأسر، وذكرت إحدى الإذاعات المعارضة نقلاً عن مراسلها أن " كتائب صقور الشام بقيادة أبو عيسى الشيخ، قامت بأسر جمال معروف، وبأنها ستقوم بتسليمه للمحكمة الشرعية في المنطقة، التي يرأسها الشيخ المحيسني القيادي في جبهة النصرة"، وأضافت الإذاعة أن "صقور الشام" نفت نيتها تسليم القائد العسكري معروف لـ"جبهة النصرة" بشكل مباشر.

من جانبه نفى الناشط "عزت مسلماني" عبر صفحته على موقع "فيسبوك" حادثة اعتقال "معروف"، وقال: "بعد اتصال مباشر مع كل من الأخ جمال معروف قائد جبهة ثوار سورية، والأخ أبو عيسى الشيخ قائد ألوية صقور الشام، نؤكد تماماً نفي الخبر المتداول على صفحات التواصل الاجتماعي والذي يفيد باعتقال صقور الشام للأخ جمال معروف أبو خالد"، واعتبر "مسلماني" أن "مثل هذه الأخبار هدفها الفتنة والشقاق قاتلهم الله"، حسب تعبيره.

وإلى الآن لم يظهر "معروف" في أي شريط مصور يزيل الالتباس والغموض حول خبر اعتقاله، علماً أنه أطلّ يوم السبت مرّتين في أقل من 24 ساعة في شريطين مصورين منفصلين، تحدث في واحد منهما من إحدى جبهات القتال ضد "جبهة النصرة"، متوعداً زعيمها "أبو محمد الجولاني"، بينما أوضح في التسجيل الثاني أسباب انسحابه من معاقله في جبل الزاوية ومن بينها قريته ومسقط رأسه "دير سنبل"، وقال: إن "انسحابنا جاء حقناً للدماء".
يمكنك متابعة باقي الخبر من خلال الرابط التالي : http://goo.gl/u2C8Cg