الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة ظاهرة العقوق والإهمال للأبناء سببها الآباء

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #147618
    alnadabi
    مدير عام

    حذر المحلل النفسي والمتخصص في العلاقات والشؤون الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني عبدالله الغامدي من خطورة التفكك الأسري والمجتمعي وإهمال الوالدين للأبناء، مما ينعكس سلبا على الوالدين من تعرضهما للعقوق او القتل من الأبناء او إهمالهما عند الكبر.

    وقال في تصريح خاص لــ اليوم -خلال مشاركته في ملتقى وبالوالدين إحسانا الذي تقيمه الهيئة العامة لحقوق الانسان-: إن هذا الملتقى يطرح فيه الكثير من الأفكار التي لها أصداء قوية للتذكير ببر الوالدين، وكذلك تذكير الوالدين بأهمية تربية الابناء وبرهم، معتبرا أن ما يحصل في المجتمع من ظاهرة للعقوق او قتل احد الوالدين من الأبناء أو إهمالهما عند الكبر، حتى وان كانت حالات قليلة ونادرة السبب الرئيسي فيها هما الوالدين.وأكد أن هيئة حقوق الإنسان وقيامها بهذا الدور هو من صميم عملها، حيث إن حقوق الوالدين مرتبطة بحقوق الإنسان، واعتبر أن ظاهرة العقوق وتعرض الوالدين للاعتداء من الأبناء ناتج عن عدة عوامل، منها التباعد الاجتماعي والتفكك الاسري والانشغالات بالحياة وتجاهل الوالدين رعاية الأبناء وبرهم، مما ينعكس سلبا على الوالدين عند الكبر.
    وطالب الغامدي من وزارة التربية والتعليم التي يعتبر أن لها الدور الأكبر في ذلك مواجهة هذه الظاهرة من خلال إقامة أنشطة خارج المناهج؛ لغرس محبة الوالدين ورعايتهما، وقال: إنه من المؤسف جدا ما يحدث من قصص نادرة حتى وإن كانت لم تصل إلى مرحلة الظاهرة الخطيرة وهي الاعتداء على الوالدين وقتلهما، هي ناتجة عن عدم الترابط والتواصل بين الوالدين والابناء وعدم الاهتمام بهم مما يولد في المراحل النفسية أن الابن او البنت يعتبر نفسه مجرد شخص مهمل، وتتكون لديه الغريزة للانتقام عندما تتولد لديه أحاسيس عصبية ويصل به الأمر إلى العقوق او ارتكاب جرائم ضد والديه.
    من جانبه، قال المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة مازن بترجي: إن الملتقى سوف يفعل دور الجهات المعنية في عملية إصلاح ذات البين وكذلك الإجراءات القانونية التي يجب ان يتم تطبيقها في حق من يحدث منه أي تجاوز ضد والديه، وكذلك ما يحدث من الوالدين ضد الأبناء، ومع ذلك التركيز على عملية التوعية؛ لأن عقوبة عقوق الوالدين محذر منها الدين الإسلامي ورعاية الوالدين لها منزله مهمة في الدين، والكثير من المجتمع ليس لديه الإدراك لعملية ما يحدث للأبناء من إهمال، وما يحدث للوالدين من عقوق. 
    فهذا الملتقى سوف نسعى من خلاله إلى تفعيل القوانين الرادعة لاي تجاوزات ضد الأبناء او الوالدين من خلال التنسيق مع الجهات المعنية والمتابعة لأي حالات يتم الإبلاغ عنها ومتابعة ما يتم فيها من إجراء قانوني او احكام تصدر في أي قضية. 
    وقد شهدت أمس ورش العمل المقامة في الملتقى مشاركة رئيس المحكمة العامة بمحافظة جدة الشيخ عبدالرحمن الحسيني، الذي تطرق لكيفية تعامل المحاكم مع قضايا العقوق والعنف الاسري للقضايا التي تصل للمحاكم عن طريق الجهات الرسمية، فيما تحدث مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحماية بمنطقة مكة عبدالله احمد آل طاوي عن دور الشؤون الاجتماعية في مواجهة مثل هذه القضايا التي تقدم لها الشؤون الاجتماعية الرعاية من خلال الجمعيات المتخصصة أو في الاربطة.
    فيما تحدث في الملتقى مدير عام الهيئة للاعلام المرئي والمسموع بمنطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وشمال وجنوب المملكة سعود الشيخي عما تقوم به وسائل الاعلام من توعية.
    يذكر أن الملتقى شهد الكشف عن العديد من حالات العقوق للوالدين وترك المسنين في الأربطة، فيما الأبناء والبنات لديهم الإمكانية لرعايتهم، وكان من ضمن الحالات التي كشف عنها ترك سيدة مسنة من قبل ابنها الذي يتولى مركزا مرموقا في إحدى الشركات، وكان السبب أن زوجته كانت وراء تورطه في إهمال والدته وعدم زيارتها او رعايتها تحقيقا لرغبة زوجته، فيما كشف عن عدد من الحالات التي كان السبب فيها الوالدين من خلال تعنيف الأبناء بدون أي أسباب.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد