الرئيسية منتديات مجلس القصص والروايات “القرابين” *جديد احمد مطر

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #14703

    مُنذُ ما يَقرُبُ مِن خَمسينَ عاما
    كالقرابين فداء المستبدين ” النشامى” .

    يا شعوباً من سراب
    في بلاد من خراب..
    أي فرْق في السجايا
    بين نسر و عقاب ؟!!!

    هَطَلَتْ مِن كُلِّ صَوْبٍ عَينُ باكٍ
    وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ
    وَتَداعى كُلُّ أصحابِ المواويلِ
    وَوافَى كُلُّ أربابِ التّراتيلِ
    لِتَرديدِ التّواشيحِ وتَعليقِ التّمائِمْ
    وأقاموا، فَجأةً، مِن حَوْلِنا
    سُورَ مآتِمْ .
    إنَّهم مِن مِخلَبِ النَّسْرِ يخافونَ عَلَيْنا ..
    وَكأَنّا مُستريحونَ على ريشِ الحَمائِمْ !
    ويخافُونَ اغتصابَ النَّسْرِ لِلدّارِ ..
    كأنَّ النَّسْرَ لَمْ يَبسُطْ جَناحَيْهِ
    على كُلِّ العَواصِمْ !
    أيُّ دارٍ ؟!
    أرضُنا مُحتلَّةٌ مُنذُ استقلَّتْ
    كُلَّما زادَتْ بها البُلدانُ.. قَلَّتْ !
    وَغِناها ظَلَّ في أيدي المُغيرينَ غَنائِمْ
    والثّرى قُسِّمَ ما بينَ النّواطيرِ قَسائِمْ .
    أيُّ نِفطٍ ؟!
    صاحِبُ الآبارِ، طُولَ العُمْرِ،
    عُريانٌ وَمَقرورٌ وصائِمْ
    وَهْوَ فَوقَ النّفطِ عائِمْ !
    أيُّ شَعْبٍ ؟!
    شَعبُنا مُنذُ زَمانٍ
    بَينَ أشداقِ الرَّدى والخوفِ هائِمْ
    مُستنيرٌ بظلامٍ
    مُستجيرٌ بِمظالِمْ !
    هُوَ أجيالُ يَتامى
    تَتَرامى
    مُنذُ ما يَقرُبُ مِن خَمسينَ عاما
    كالقَرابينِ فِداءَ المُستبدّينَ ” النّشامى” .
    كُلُّ جيلٍ يُنتَضى مِن أُمِّهِ قَسْراً
    لِكَيْ يُهدى إلى (أُمِّ الهَزائِمْ)
    وَهْيَ تَلقاهُ وُروداً
    ثُمَّ تُلقيهِ جَماجِمْ
    وَبُروحِ النَّصرِ تَطويهِ
    ولا تَقَبلُ في مَصْرعِهِ لَوْمةَ لائِمْ .
    فَهُوَ المقتولُ ظُلْماً بيدَيْها
    وَهُوَ المَسؤولُ عن دَفْعِ المَغَارِمْ !
    فَإذا فَرَّ
    تَفرّى تَحتَ رِجْلَيْهِ الطّريقْ
    فَهْوَ إمّا ظامِئٌ وَسْطَ الصّحارى
    أو بأعماقِ المُحيطاتِ غَرِيقْ
    أو رَقيقٌ.. بِدماءٍ يَشتري بِلَّةَ ريقٍ
    مِن عَدُوٍّ يَرتدي وَجْهَ شَقيقٍ أو صَديقْ !
    فَلماذا صَمَتُوا صَمْتَ أبي الهَوْلِ
    لَدَى مَوْتِ الضّحايا..
    واستعاروا سُنَّةَ الخَنساءِ
    لَمّا زَحَفَتْ كَفُّ المَنايا
    نَحْوَ أعناقِ الجَرائِمْ ؟!
    * *
    يا شُعوباً مِن سَرابٍ
    في بلادٍ مِن خَرابْ..
    أيُّ فَرْقِ في السَّجايا
    بَينَ نَسْرٍ وَعُقابْ ؟!
    كُلُّها نَفْسُ البهائِمْ
    كُلُّها تَنزِلُ في نَفْسِ الرّزايا
    كُلُّها تأكُلُ مِن نَفسِ الولائِم
    إنّما لِلجُرْمِ رَحْمٌ واحِدٌ
    في كُلِّ أرضٍ
    وَذَوو الإجرامِ مَهْما اختلَفَتْ أوطانُهمْ
    كُلٌّ توائِمْ !
    * *
    عَصَفَ العالَمُ بالصَفَّينِ
    حَقْناً لِدِمانا
    وانقَسَمْنا بِهَوانا
    مِثْلَما اعتَدْنا.. إلى نِصفَينِ
    ما بَينَ الخَطيئاتِ وما بينَ المآثِمْ
    وَتقاسَمْنا الشّتائِمْ .
    داؤنا مِنّا وَفينا
    وَتَشافينا تَفاقُمْ !
    لو صَفَقْنا البابَ
    في وَجْهِ خَطايا العَرَبِ الأقحاحِ
    لَمْ تَدخُلْ عَلَيْنا مِنْهُ
    آثامُ الأعاجِمْ !

    أحمـد مطـر
    يـوم السبت 1- 3-2003

    #397409

    مرحبا ,,, عزيزي الملك الظليل,,,

    كثيرا ما اتحفنا شاعرنا الكبير أحمد مطر
    بقصائده الرائعه التي تحمل معاني كثيره,,,,

    شكرا لك على اهتمامك
    اخوكم العاشق الصغير

    #397464
    فتى سمائل
    مشارك

    شكرا على هذه القصيدة وليت لو تتحفنا برأيك في القصيدة والرأي لا يكون إلا نقد وتطلع فني ليس بقول زينه

    #397705

    عزيزي “فتى سمائل” اشكرك على اهتمامك هذا لاكن انا ما وصلت الى المستوى انى انقد على شاعر كبير معروف مثل “احمد مطر” او غيره من كبار الشعراء .

    وعاد اسمحلى على هذا الرد .

    #397714
    إشراق
    مشارك

    السلام عليكم
    القصيدة جيدة وأنا أحب شعر (أحمد مطر)….. ولكن
    هذا الشاعر شديد في هجومه على العرب…. مما يجعل البعض يقف منه موقفا سلبيا.
    فما قولك في هذا؟؟؟؟

    #397728
    أبو بلعرب
    مشارك

    نعم أنا أشاطر الأخت إشراق في رأيها حيث يعتبر أسلوب أحمد مطر من الأساليب الساخرة في قول الشعر ، نعم قد نعذره في ذلك ولكن ليس كل الإنتاج الشعري يجب أن يسير على نفس الوتيرة .
    فشعره الساخر لا يحمل من معاني التفاؤل الكثير وقد ينعدم هذا التفاؤل تماما من شعره ، ولهذا يجب على الشاعر أن يراوح في شعره وإن كان ميله الكبير إلى السخرية ؟!!!

    ……………
    هذا ما أشعر به من شعره
    …………..

    #397778

    أنا لست مع أخي أبو بلعرب فعلى العكس أرى أن العرب لا يجدي معهم اسلوب المجاملات لأن هذه المجاملات هي من ستقتلهم في النهاية إننا نفتقر الى من يصرخ في وجهنا ويقول لنا قم فقد انتهى وقت النوم ..

    إن الطبيعة العربية دائما ما تحب أن تجامل ومن لم يجامل الناس ( يضرس بأنياب ويوطئ بمنسم ) هذه النظرة الحقة لينا نحن العرب لو أننا تقبلنا الرأي الاخر لما بتنا على هذه الحالة ولأصبحنا شئ آخر يضرب له كل من سمع به تحية إجلال وإكرام ولكن نحن عرب وسنظل عرب ..

    #397860
    همس
    مشارك

    السلام عليكم ..
    شكرا أيها الملك على هذه القصيدة الرائعة، وأتمنى أن تتحفنا دائما بمثل هذه القصائد الجميلة ، ذات المعاني الجليلة المعبرة..

    وأنا مع الأخت بنت النور في قولها أن العرب لا يحتاجون إلى المزيد من المجاملات، فعلا هذه المجاملات تدمرنا لا ترقى بنا، ونحن نحتاج إلى من يدفعنا إلى الأمام، ويحرك فينا روح الوطنية والجهاد..

    #398003

    هل أجد لنفسي مكاناً بينكم أخوتي ….

    << أحمد مطر >>

    صاحب ” منفيون ” و ” اعترافات كذاب ” و ” عملاء ” ….
    و ” زمن الحمير ” ………..
    شاعري الأول و الأخير …
    هل لي أن أوجز شيئاً عن شاعرنا ” أحمد مطر ” …

    ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.
    وكان للتنومة تأثير واضح في نفسه، فهي -كما يصفها- تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، واشجار النخيل التي لا تكتفي بالإحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.
    وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
    وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
    وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.
    وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
    ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
    ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها.

    هذه النبذة مقتطفة -بتصرّف – من كتاب : عناصر الإبداع الفني في شعر أحمد مطر- تأليف كمال أحمد غنيم

    #398251

    اشكرك اخي العزيز “جاسم ال محمد” على هذه المعلومات القيمه عن شاعرنا الغيور على امته وشعبه احمد مطر .

    فهذا الشاعر اثرت فيه بلاده – العراق – بما فيها من مؤاسي واحزان وايضا اثرت في نفسه تخاذل العرب في القضية العراقيه والقضية والفلسطينيه ولهذا نجد مشاعره تغلي على هذا الوضع السائد المحزن .

مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد