اعلن في جدة أمس عن وفاة فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية اثر مرض عانى منه طويلا.

فيما أعلنت مصادر طبية لبنانية أن رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان محمد مهدي شمس الدين دخل مرحلة (موت سريري).

وجاء فى بيان صدر عن الديوان الملكى بثته وكالة الانباء السعودية انه سيصلى على جثمان الفقيد الذى انتقل الى رحمه الله مساء أمس فى جده بعد صلاة عصر اليوم الخميس فى المسجد الحرام وسيوارى جثمانه بمكة المكرمة.

وكان الشيخ ابن عثيمين الأستاذ بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينـة عنـيزة قد نقـل أواخـر العام الماضي على متن طائرة خاصة أمر بها ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العـزيز إلى الولايات المتحدة لمعالجته من داء السرطان الذي أصيب به في القولون يرافقه

اثنان من أطباء مستشفى الملك فيصل التخصصي وشقيقه الاصغر الدكتور عبدالله بن عثيمين واثنان من أبنائه. وكان للشيخ نشاط كبير وجهود في مجال الدعوة إلى الله والتدريس والتأليف والافتاء وكتابة الرسائل وإلقاء المحاضرات العامة النافعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة وفي مختلف المدن بالمملكة العربية السعودية بأسلوب متميز. وقد حاز على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام للعام 1994.

وفي بيروت أكدت مصادر طبية متطابقة في بيروت أمس ان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام محمد مهدي شمس الدين في حالة موت سريري.

وأوضح طبيب لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان شمس الدين (66 عاما) في حالة موت سريري وهو في غيبوبة تامة.

واعتبر طبيب آخر ان شمس الدين (يخضع منذ اكثر من 36 ساعة للتنفس الاصطناعي) مضيفا (لم يعد هناك من امل).

جاء ذلك بعد اعلان مصدر طبي في وقت سابق ان شمس الدين توفي الاربعاء في المستشفى. من ناحيته نفى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وفاة رئيسه. واكد المسئول الاعلامي محمد رزق لفرانس برس في اتصال هاتفي ان الامام شمس الدين (ما زال في غرفة العناية الفائقة).

وكان بيان صدر عن مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت افاد في وقت سابق ان شمس الدين في (حالة صحية دقيقة وادخل الى غرفة العناية الفائقة).

يشار الى ان المرجع الشيعي عاد الى بيروت منذ اقل من اسبوعين بعد ان قضى في فرنسا نحو ثلاثة اشهر خضع خلالها للعلاج من مرض عضال في احدى رئتيه.

وكان شمس الدين انتخب عام 1994 رئيسا للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بعد ان امضى سنوات طويلة كنائب لرئيسه ومؤسسه الامام موسى الصدر الذي اختفى خلال زيارة الى ليبيا عام 1978.

والمعروف عن شمس الدين ثقافته الواسعة وهدوء اعصابه وحنكته ومواقفه المعتدلة خلال سنوات الحرب في لبنان.

اضحــــك وفكّر بإيجابية…