النفط يصل إلى أعلى أسعاره في سنتين ويتراجع قليلا مع تعافي الدولار
النظرة الاقتصادية
نجح النفط في الوصول إلى قمة جديدة هي الأعلى منذ عامين على الأقل, محققا زيادة قدرها 55 سنتا بوصوله إلى 87.19$ للبرميل, قبل أن يتراجع وسط تداولات شديدة التقلب إثر تعافي الدولار أمام اليورو والين, والذي سببه تقرير الوظائف للقطاع غير الزراعي الذي أظهرت أرقامه الصادرة اليوم تحسنا أفضل من المتوقع, وهو ما أعاد للدولار بعض خسائره التي مني بها منذ قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بدء تنفيذ الجزء الثاني من خطة التيسير الكمي بقيمة 600 بليون دولار لإنعاش حالة الاقتصاد الأمريكي المتردية.
كانت بورصة نايمكس بنيويورك قد افتتحت تعاملاتها على عقود نفط تكساس بسعر للبرميل 86.66$, وانخفضت إلى أقل من 86.00$ , قبل أن تقفز إلى قمة اليوم عند 87.19$, وتعود لتغلق عند 86.93$ للبرميل, بينما انخفض سعر عقود برنت الأوروبي بمقدار 42 سنتا لتصل إلى 87.58$ للبرميل.
أظهرت أرقام الوظائف الجديدة في القطاع غير الزراعي زيادة خلال شهر أكتوبر, وهي المرة الأولى منذ مايو الماضي, بمقدار 151,000 وظيفة جديدة, وهو رقم أكبر بكثير من الرقم الذي توقعه الخبراء سابقا وهو 60,000, بينما ظلت أرقام البطالة بدون تغيير عند 9.6%, وهو ما تسبب في ارتداد مؤشر قوة الدولار من أدنى مستوياته خلال الأحد عشر شهرا الماضية.
والجدير بالذكر أيضا أن حركة أسعار النفط قد قامت خلال الفترة الأخيرة بزيارة أغلب المنطقة ما بين القمة التاريخية التي وصلت لها في يوليو 2008 عند 147.27$, والقاع التاريخي الذي وصلت له في ديسمبر 2008 خلال فترة الأزمة الاقتصادية عند 32.40$, ويتوقع الخبراء أن يستكمل الارتفاع إلى ما بعد 90 دولارا للبرميل بعد تصريحات وزير البترول السعودي علي النعيمي و أعضاء مجلس الأوبك بأن الدول المنتجة سعيدة بالأسعار الحالية ولا تنوي أن تتدخل في حال ارتفاع الأسعار مرة أخرى, على الأقل حتى مستوى 100 دولار للبرميل, وهو ما أثر على تقييم المحللين, حيث توقعت مؤسسة “جي بي مورجان” المالية أن تصل أسعار النفط في 2011 إلى 89$ للبرميل, بزيادة قدرها 7 دولارات عن التوقع السابق, بينما ارتفعت توقعاته لأسعار مزيج برنت بدولارين, ولكن محللين آخرين حذروا من أن أسعار النفط في الوقت الحالي لا توازي التحليلات الأساسية والاقتصادية, وهو ما يجعل الصعود الحالي غير مستقر عموما.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد
.
.