أمسي يرقب يومي.
أنساني قومي يوم ميلادي.
ضيعوا الشاطئ و الجسر،
حطموا مراكبي…
و أحرقوا الشراع
و رموني صبيا
أصارع موج البحر.
و باتوا حول مائدة السلطان…
يوزعون الضحكات…
يستلذون بأشلائي…
رأسي مبخرة على نار هادئة…
قلبي…كبدي… و كل الأحشاء
تفور في قدر الأوصياء
و يملؤون الراح من حر دمعي
و دماء الشهداء
و يسكرون….ثم يسكرون….
نشوتهم مأتم يوم الميلاد.
x x x
آه منك يا يومي
و أنت ترقب أمسي…
و تفقأ عيني…
كي أبصر الآتي
من خلف سطور الكتاب،
وليدا يغتال في مهده ،
و روضا يينع باليباب
و الشيب في الرأس ينعي حلم الشباب…