الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات حرب على خيار الشعوب مصر وتونس نموذجا

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #145516
    حرب على خيار الشعوب- مصر وتونس نموذجا
    ما يجري في تونس منذ شهور، أعني منذ تشكيل الحكومة الائتلافية بعد الانتخابات، يكشف بعمق عن حقيقة الأزمة التي سيواجهها الإسلاميون وأية قوىً جديدة تأتي إلى السلطة بعد الثورات العربية، حتى لو جاءت محمولة على أكتاف الملايين.
    نتوقف عند تونس لأن حركة النهضة التي حصلت على %40 من مقاعد البرلمان، وحوالي %50 من أصوات الناخبين، لم تترك فرصة لإثبات مرونتها وقبولها بكل ما تمليه التعددية من استحقاقات إلا واستثمرتها على نحو مبالغ فيه أحيانا؛ حيث دأبت على تجاوز حقها الديمقراطي ومنطق الأقلية والأغلبية.
    شكلت الحركة الحكومة بالتوافق مع الحزبين الفائزين بعدها؛ حيث حصل أحدهما على منصب الرئاسة، بينما حصل الثاني على رئاسة البرلمان، إضافة إلى مقاعد وزارية لكل منهما، غير أن ذلك لم يكن كافيا لتهدئة الأجواء، وحين جاءت مسألة الدستور، اكتفت الحركة بالنص التقليدي في الدستور التونسي على أن تونس دولة عربية دينها الإسلام، ولم تذهب نحو الحديث عن الشريعة كمصدر أساسي للدستور.
    كل ذلك لم يكن كافيا أيضا، فالحرب على الحركة واتهامها بأبشع التهم لم يتوقف منذ تشكيل الحكومة، بل قبلها في سياق من تبرير الفوز الذي حققته، فإثارة المتاعب للحكومة على كل صعيد لعبة لا تتوقف أبدا، لكأنها تملك حلا سحريا لإنقاذ بلد عشش فيه الفساد لعقود.
    ولعل أسوأ ما يمكن أن يتابعه المرء هو حديث بعض العلمانيين واليساريين عن مساعي النهضة للسيطرة على وسائل الإعلام الرسمية، مع أن الأمر لا يحدث في سياق حزبي، وإنما في سياق حكومي، ففي تونس يحدث العجب العجاب؛ إذ يشارك الإعلام الرسمي في حملة الردح اليومي ضد الحكومة التي لا تطالب بأكثر من الإنصاف، وإذا حاولت التدخل، دبَّ أولئك الصوت منددين بالإقصاء والأحادية، مع أن المسيطرين على ذلك الإعلام هم جزء لا يتجزأ من النظام السابق. أما الأسوأ فهو مطالبة بعض من يسمون أنفسهم مثقفين بفصل الدين عن الدولة، وهي مطالبة تستبطن رفض الدين في الدولة والمجتمع في آنٍ.
    هل يبدو ذلك مقبولا بلغة الديمقراطية والحرية والتعددية؟ هو كذلك في عرف متطرفي اليسار والعلمانية وفلول النظام البائد، وهو كذلك في الدول العربية الأخرى، ولو تقدم الإخوان والسلفيون المصريون مثلا (طبعا قبل حل المجلس) خطوة في اتجاه المطالبة بتغييرات تطال منظومة الإعلام الرسمي رغم كونها جزءا من فلول النظام السابق وأبواقه المريضة، لقامت الدنيا ولم تقعد.
    في تونس مرة أخرى تتعرض الحكومة لحصار عربي وغربي من أجل إفشالها، وسيحدث ذلك على الأرجح بعد فوز محمد مرسي بالرئاسة في حال حصل على صلاحياته ولم يبق العسكر هم الحكام الحقيقيون للبلاد، والسبب أن المطلوب عربيا وغربيا هو إفشال هذه التجارب، ليس من أجل إثبات فشل القوى الإسلامية وحسب، بل أيضا من أجل إفشال الثورات برمتها خوفا من تمدد لغة التغيير (وأقله الإصلاح) نحو الأنظمة العربية الأخرى على نحو يكبل يدها بعض الشيء فيما خصَّ السياسة الداخلية والخارجية، الأمر الذي تشارك فيه القوى الخارجية أيضا.
    نحن إذن إزاء ثورة مضادة مفضوحة يحاول الإسلاميون التعاطي معها بما تيسر لهم من حكمة. وهم يصيبون ويخطئون، لكن الحرب عليهم لا تتوقف في أي حال، بل تتواصل بكل الوسائل المتاحة من الداخل والخارج.
    هي معركة بالغة الشراسة لا بد من خوضها، ليس من أجل الحالة الإسلامية فقط، بل من أجل الثورات التي جاءت بهدف تكريس مبدأ الحرية والديمقراطية والتداول على السلطة، وقبل ذلك استعادة الدول من الفاسدين الذي يعششون فيها على كل صعيد، وبعد ذلك لتختر الشعوب من تشاء، ولتجرب سائر المشاريع والقيادات والأفكار.
    والخلاصة أن معركة الشعوب اليوم هي معركة الحيلولة دون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء عبر نخب فاسدة تسيطر على السلطة والثروة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، ومن خلال دعم غربي لا يتأتى إلا عبر رهن القرار الداخلي والخارجي.
    ياسر الزعاترة
    21/6/2012
    #1535838

    نعم كل ما جاء في كلامك السيد زعاترة له شواهد على الارض فقبل قليل كنت اشاهد برنامجا على القناة الاولى المصرية

    التي كانت تستضيف ضيفين من الفلول بلاشك لأن احدهما كان يرغد ويزبد على كلام الدكتور حسن البرنس حين كان يشرح عدم دستورية حل مجلس الشعب من طرف المجلس العسكري حيث كان الثلاثة المذيع وللاسف الشديد والضيفان من الفلول يتكالبون على حسن البرنس الذي كان يتحدث  عبر الهاتف   ليدل الحال على أن الفلول لا زالوا يحكمون ويتحكمون في الاعلام وفي كل شيء وقد كانوا جميعا يؤكدون  جميعا على محاولة الحصول على بصمة من البرنس على قبول نتيجة الزور رغم ان الفائز معروف.فيال للعجب   لكن لم العجب فهذه ديمقراطية آخر الزمن كما سبق
    #1535839
    alnadabi
    مدير عام
    آن الأوان بأن ترضى بعض الشعوب بالواقع … والإبتعاد عن المطالبات الخيالية التي معظمها من المستحيل تنفيذها في ظل الظروف الراهنة …. فمن يطالب برئيس دولة (حاكم) مثالي …. فأقول له الكمال لله وحده …

    بإختصار …. القناعة كنز لا يفنى … ومن زرع حصد …

    #1535913

    أشاركك الرأي أخ بدر .. المشكلة أنه هناك من التونسيينن الملحدين ، المسيحيين و اليهود و لذلك إستبعد أمر إعتماد الشريعة كدستور

    بالنسبة لي تونس يجب أن تكون دولة وسطية تحوي مختلف الإتجاهات و تمنح حقوق متساوسة لجميع المواطنين و تحمي المدنيين و لكن الشعب التونسي أناني بطبعه فكل فئة ترغب بأن يعتمد رأيها من دون التفكير في باقي الإتجاهات ..
    و يواجهون المعارضة و الحكومة و يهاجمونهم مع أنهم لم يكملوا سنة

    هم لا يريدوا أن يقتنعوا بأن فساد 23 سنة لا يمكن حله في 6 أشهر

    و كذلك الإعتصامات المتواصلة تشيع البلاد إلى الهاوية

    فعلا في تونس مشاكل عويصة جدا فنحن نهتم بالتفاهات و نلغي المسائل الجدية

    متى يصطلح حال بلادي؟؟

    #1537219
    طبعا ما قلته اختاه فراشة تونس صحيح هناك صعوبات جامة وان ما تم افساده خلال عقود من الزمن في دولة شمولية يتحكم فيها شخص واحد وعائلته ومقربوه محاطة باكوام بشرية من الحواريين والانتهازيين  صعب ان تمح آثاره بين ليلة وضحاها لذلك على دول الربيع العربي وشعوبها ان تصبلر شيئا ما لأن العجلة الآن تحاول الانطلاق ولكن على ارضية صلبة وبنية سليمة

    الا ان الشيء الذي اصبح واضحا هو ان هناك محاولات لافشال الحكام الجدد تحت مسميات عدة  الا ان الاستاذ المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية شخص الداء في كل دول الربيع العربي واعطى الدواء وطريقة التعامل مع الفلول وانصار الثورة المضادة حين التقى بفعاليات سياسية مصرية في القصر الجمهوري المصري اثناء زيارته الاخيرة الى مصر لذلك استنتجت ان الثورات العربية ستنجح بايادي مخلصين من تلك الدول رغم التحديات والفلول  والآن المؤشرات تظهر ذلك  أن الفلول يتوارون ويتشتتون وان الشعوب التي خدعتاه الفلول اعلاميا وسياسيا  عاقت  وفاقت وما عادت تصدق كذبهم واشاعاتهم والدليل الاستقرار بالمغرب   انخراط الشعب المصري في حملات النظافة والرد على فساد مصر  اعلاميا عكاشة وهالة سرحان  وسياسيا  حزب التجمع وحمدين صباحي  وقضائيا  الزند والمحكمة الدستورية التي نالت غضب الشعب المصري الخ   صمود الشعب السوري رغم وحشية النظام لكثر من عام ونصف الخ وهي مؤشرات كلها تدل على ان الثورات ومحاولات الاصلاح في الدول المشار اليها في طريقها الى النجاح بحول الله لكن يجب اليقظة دوما فالخصوم كالافاعي تختفي ثم تبرز  كلما وجدت الفرص سانحة

    #1537220
    اولا دعني اشكرك اخي الكريم الندابي على ردك وعلى طرحك فانا متفقة معك مائة في المائة حول قضية الواقعية في المطالب نعم يجب ان يكون الشعب التواق الى التغيير والاصلاح والتواق الى الحرية والانعتاق من بين فكي النظام الديكتاتوري الشمولي
    نعم فلكل شعب خصوصياته ومشاكله  تلك الخصوصية يجب ان تكون هي منطلق تلك المطالب وهي المحدد لها حيث تضمن حقوق كل الفئات  والمكونات وتعطى لكل قوة حجمها شعبيا ويجب بعد ذلك احترام ارادة الشعوب لانها اختارت وحين تختار هي من يملك التزكية او الانتقام  ولا ينبغي للاعلام ان يطلق للفاسدين والمغرضين العنمان للاساءة الى الرموز والى الثوابت باسم الحرية او غيرها  وهانحن نرى اليوم ثاني اكبر دولة عالميا تسن قانونا لمعاقبة الكاذبين  اي اصحاب الاشاعات المغرضة التي تحاول من خلال ترويج الاكاذيب واختلاقها اضعاف الحاكم الجدد على الرغم من مرور بضعة اسابيع او شهور على توليهم الحكم والمسؤولية بل حتى قبل توليهم المسؤولية كما حدث مع رئيس حكومة المغرب بنكيران  وفي حق المرزوقي والنهضة في تونس وفي حق الدكتور مرسي  والغرض هو الحشد ضده لافشاله او على الاقل الى ارباكه للحيلولة دون ان يرى  المواطن المصري او التونس او المغربي ثمرة من ثمار التغير والاصلاح الخ
    #1537222

    اثبتت الحركات الاسلاميه حضورها
    وتواجدها في الكثير من البلدان الاسلاميه
    وبات التخوف من استلامها السلطه والحكم
    واعتلت الحكم في تونس ومصر بعدما اعتلت
    حركه حماس في فلسطين
    ماهي اسباب التخوف من النظام الاسلامي
    وحكم الاسلامييين…
    مشكوره يالغاليه
    علي هالموضوع الجميل
    تحياااتي………..

    #1537236

    بارك الله فيك أخي الفاضل مهناوي  وشكرا لك على الرد الجميل

    نعم اخي الكريم صعود الاسلاميين أمر طبيعي ان توفرت الظروف الصحية الا وهي الديمقراطية الحقة  وترك الحرية المطلقة للشعب في الاختيار وحياد الاعلام وحياد الداخليات  وأضيف أنه ان  توافرت تلك الشروط  فان معظم البلدان العربية والاسلامية ستمنح الصدارة للتيارات الدينية  لأن البشرية كلها ضاقت ذرعا بألئك الذين ملأوا الدنيا فسادا وظلما دون خوف من الله ولا مراعاة لحقوق الناس المساكين والمحتاجين والارامل والمشردين والمظلومين الخ  وزاد في الطين بلة ان كثيرا من اولئك الذين حكموا البلدان العربية والاسلامية من ذوي الفكر الشيوعي اليساري او الغربي الامبريالي تخندذقوا في معركة واحدة ضد هويات البلاد الاصلية الهوية الدينية وحاربوا اخلاقها باسم الحريات الفردية علما ان  الحريات بمطلقها غير متوافرة حتى في البلاد التي تدعي الحرية كفرنسا   ففي فرنسا منعت قنوات وفي فرنسا حوكم مفكرون وفي فرنسا حورب الحجاب  وهو امر المراة حرة فيه الخ الخ  لذلك فالشعوب تاقت الى الدين والتدين ووالمتدينين  لحكمهم باخلاق الاسلام المليئة بالرحمة  والشفقة والاخلاص والتكافل والتضامن والحياء والعفةو في المال والاخلاق وفي كل شيء وعدم الاسراف الخ  ولذلك انا اشكك في ان حتى ليبيا  حدث ماحدث واثر على المواطن الذي لم يسبق له ان انتخب بحرية ولربما هناك شيء ما حدث سيظهره المستقبل وذلك ان تلك التيارات العلمانية واللبرالية ومن يدعمها من العرب والعجم استبقوا الاحداث وفعلوا فعلتهم مستفيدين من  هيمنة الاسلاميين  على القرار في كل من مصر وتونس وتصدرهم للنتائج في المغرب الخ  لذلك اؤكد ان العرب والمسلمين متشوقين الى اخلاق الاسلام ان تسودهم وان يتعامل بها معهم  لاهميتها وقيمتها القيمية الكبرى

مشاهدة 8 مشاركات - 1 إلى 8 (من مجموع 8)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد