تواجه المباني الحكومية في العاصمة الهندية دلهي غزوا من قبل أعداد كبيرة من القردة الضالة، مما اضطر الموظفين للتسلح بالعصي والحجارة لحماية أنفسهم من هجمات القردة

فقد أصبحت العاصمة الهندية تأوي أكثر من عشرة آلاف قرد ضال تشيع الفوضى باقتحام المكاتب الحكومية، فتسرق الطعام من الموظفين وتهاجمهم في بعض الأحيان وتتسبب في إتلاف وثائق رسمية مهمة

وقد تفاقمت المشكلة بعد أن أصبح سلوك القردة أكثر عدوانية وجرأة، واعتادت على دخول مبان حكومية مهمة مثل وزارات الدفاع والمالية والخارجية ووصل الأمر إلى حد اقتحامها مكتب رئيس الوزراء

وأعرب مسؤولون في وزارة الدفاع الهندية عن قلقهم من اقتحام القردة لمرافق حساسة وشديدة الحراسة

ويشعر المسؤولون بالعجز عن مواجهة المشكلة وإيجاد حلول لها

إذ لا يمكن قتل تلك القردة الضالة نظرا لأنها تعد من الرموز المقدسة في الديانة الهندوسية، وهي الديانة الرئيسية في الهند

وقد كانت السلطات في السابق تلجأ للإمساك بالقردة ونقلها إلى الولايات المجاورة، لكن ذلك لم يعد ممكنا نظرا لأن أعداد القردة ازدادت بصورة كبيرة في المناطق التي كانت تنقل إليها

منع الحمل

يذكر أن مسؤولون حكوميون كبار عقدوا اجتماعا قبل عامين من أجل وضع حلول للمشكلة

وقد اقترح في الاجتماع بعض الحلول مثل صيد القردة ووضعها في حديقة معزولة، أو الحد من تكاثرها عن طريق تعقيم إناثها

لكن المقترحات لم تنفذ، وأصبح الموظفون الحكوميون يذهبون لأعمالهم كل يوم وهم في خوف من التعرض لهجمات القردة

وقال سوريكا راو وهو موظف حكومي في دلهي إنه يجد نفسه أحيانا في مواجهة مجموعات من القردة الضخمة المخيفة

وذكر أنه عندما يتعرض لهذا الموقف يلجأ إلى ضرب الأرض بقدميه لإحداث ضوضاء فتبتعد القردة عن طريقه

وتتبنى جماعات الدفاع عن حقوق الحيوان موقفا غريبا إذ تقول إن المشكلة ليست زيادة أعداد القردة بل زيادة أعداد البشر