بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. اخواني واخواتي ادعوكم جميعا الى وقفة تامل في حالنا هدا الدي حيرنا وحير كل المتتبعين لما كان يروج له على انه ربيع عربيا فكلنا شعرنا بانه حان لشمسنا ان تشرق وتزهر حقولنا واشجارنا. كلنا بدا يشعر بان الجليد الدي ولدنا تحته سيدوب بحلول هدا الربيع المبارك وانه آن لنا ان نستمتع بالدفء الدي لطالما افتقدناه حتى في عز الصيف.وبينما نحن مندهشون لاننا لاول مرة نرى فيها هدا الفصل المارك فادا بالسماء اكفهرت من جديد ولاح برق وسمع دوي الرعد هنا وهناك.يالخيبة املنا يا اسفاه على سعادة لم تكتمل. سالت احد المتتبعين للامر فرد قائلا= ان الامر كله مرتبط بعزم من سار في هدا الدرب فان الامر لا يتطلب استراحة حتى ولو كانت كما يقال استراحة محارب فما بالك بالاكتفاء بربع المطالب. وسالت اخر فقال كل هدا يرتبط بنوايا ومخططات رؤوس الافاعي التي حركت الشارع او بعض من الدين دنى اجلهم وسيدفنون في مقابر التاريخ فما كان لهم الا ان غرسوا نبتة ولم يقوموا برعايتها فكانت النتيجة محتومة . بينما قال لي احدهم ان الثورة سرقت من اصحابها وان بعض قناصي الفرص استطاعوا ان يجهزوا على الحلم العربي وهو في المهد. وراح شيخا طاعن في السن يبصرني ببعض العيوب التي شابت العملية من بدايتها وفي كل مرة كان يؤكد لي بان كل ما في الموضوع هو ان بعض اوكثيرا من الانتهازيين استطاعوا ان يجندوا الشارع بعد ان سئم الناس من الوضع البائس الدي يعيشونه وبدالك المساندة مضمونة من طرف شعب لا يفرق بين الدي والتي فما بالك ان يلج الى عالم السياسة المتعفن فطبعا ضمنوا ولو ظرفيا مساندة وتضحيات دون شرط او قيد. هدا هو سبب تحول ربيعنا الى خريف تلقائيا.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد
.
.