الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #144849
    النبي(ص) قال : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة [ رواه أبوالقاسم في أماليه وصححه الألباني ]

    لذا خير لنا أن نتعرف على ربنا … بل معرفة الله هي أصل الأصول

    و النبي لما أرسل معاذًا إلى اليمن .. قال له إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات .. [متفق عليه] ..
    لذا فالقضية الأولى هي: معرفة الله تعالى ..

    قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شئ فيها، قيل وما هو؟، قال معرفة الله
    هذه هي الجنة التي جعلها الله تعالى لعباده في الدنيا،

    والجهل بالله موجب للشقاء في العاجلالدنيا والآجل الآخرة لأنك لو عرفته لوجدت الراحة والإطمئنان .. ولم تكن لتستقبل القدر حلوه ومره،

    قال أبو العالية: كان يحُدث أن أصحاب الرسول كانوا يقولونكل ذنب أصابه عبد فهو بجهالة
    وإلا لو كنت عالماً بالله، لاستحييت منه، لراقبته، لاستحضرت أنه الآن يراك ..

    كيف تكون معرفة الله ؟؟؟!!
    يقول ابن القيم في (الفوائد):
    معرفة الله نوعان :
    1) معرفة إقرار .. وهي التي اشترك فيها الناس، البر والفاجر والمطيع والعاصي ..فالكل مُقِر أن هناك ربًا بالفطرة، فهذا إقرار فطري …
    2) المعرفة التي توجب الحياء والمحبة .. معرفة توجب الحياء منه والمحبة له وتعلق القلب به والشوق إلى لقائه وخشيته والإنابة إليه والأنس به والفرار من الخلق إليه . وهذه هي المعرفة الخالصة الجارية على لسان القوم وتفاوتهم فيها لا يحصيه إلا الذي عرفهم بنفسه وكشف لقلوبهم من معرفته ما أخفاه عن سواهم

    و معرفة الله هي الأساس الأول لتربية النفس ،، حيث تقوم التربية على ثلاث اسس :
    1) معـــــرفة الله جل وعلا 2) معـــــرفـة النفــــس 3) معـــرفة الطريــــق

    و لعملية التربية ركنان:
    1) التخلية ..
    2) التحلية ..أو التصفية والتحلي بمكارم الأخلاق ..وهي عملية ::: انزع وازرع .. تتخلص من آفة، تستبدل هذه الظلمات بأنوار الهداية والإيمان.

    ابن القيم رحمه الله في كتاب طريق الهجرتين قال عن علم معرفة الله :::
    أن هذا العلم هو من أشرف علوم العباد…وليس بعد علم التوحيد أشرف منه و هو لا يناسب إلا النفوس الشريفة و لا يناسب النفوس الدنيئة المهينة فإذا رأى نفسه تناسب هذا العلم و تشتاق إليه و تحبه و تأنس بأقله فليبشر بالخير فقد أُهّل له .
    فليقل لنفسه يا نفس فقد حصل لك شطر السعادة فاحرصي على الشطر الآخر فإن السعادة في العلم بهذا الشأن و العمل به فقد قطعت نصف المسافة فهلا تقطعين باقيها فتفوزين فوزاً عظيماً هذا هو العلم الحقيقي هذا هو العلم المطلوب العلم الذي يوصل القلوب بعلام الغيوب و أنا كيف أكون موصول بمن لا أعرف !!!
    و العلم بكل حال خير من الجهل … فلا ريب أن العالم به خير من الجاهل .. لأن على حسب الإستعداد يكون الإمداد
    فلو أنك ظللت تسمع هذه المعاني و قلت يا رب بلغني هذه المنازل وهفت النفس للنهوض لبلوغ تلك الأمور مجرد هذا في حد ذاته شيء إيجابي و شيء جيد .. أفضل بكثير من الوقوف و من عدم التقدم ،، لأن الواحد منا ينبغي أن يكون ممن يطلبون التقدم {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [الحجر / 24 ]

    #1533243
    نسر الجو
    مشارك

                                       بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    شكرا جدا  اخى العزيز محمد عبده على طرحك لهذا الموضوع الرائع – بارك الله فيك اخى و الله يجعل ذلك فى ميزان حسناتك ان شاء الله – امين – يا رب .

    #1540295
    جزاك  الله خيرا

    عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    يا غلام أو يا بني ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ فقلت بلى ، قال : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق اجتمعوا على أن ينفعوك أو يضروك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه ، واعمل لله بالشكر في اليقين ، واعلم أن النصر في الصبر . تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا
    الراوي : عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: موافقة الخبر الخبر – الصفحة أو الرقم: 1/328
    خلاصة حكم المحدث: إسناده إلى قيس صحيح

    #1540605
    بارك الله فيك اخي
    تقبل مروري

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد