ما جعلني أخط هذا الموضوع .. رؤية طائرة من نوع عجيب ..

لأول مرة أرى هذه الطائرة … إنها بشعة كأنها وحش يطير في السماء ..

إنها تحمل علما .. لا أظن بأن أحدا يجهل … لأننا نشاهده دائما على شاشات التلفاز ..

لا نشاهده وهو يرفرف عاليا … ولكننا نشاهده يداس بالأقدام أو وهو يشتعل بالنيران ..

لقد جاءت أمريكا .. وحشدت حشودها .. لتضرب العراق .. وتساند اسرائيل .. ولتستولي على ثرواتنا ..

وكذلك على عزتنا وكرامتنا وكبريائنا … نحن جميعا نعلن بأنها ظالمة … ولكننا لسنا جميعا نرفض أن تضرب

العراق … هناك من يتمنى ضرب العراق … نعم .. هذه حقيقة .. وهم يدعون أنهم مسلمون ..

حتى من خلال المنتديات والصحف والقنوات الفضائية .. نجد من هو فرح لضرب العراق …

ويعلل فرحه أن الطاغية صدام سيزول من الحكم … فياله من ذكاء !!

حتى يتضح ما أقول .. سأذكر هذه القصة :

هناك بناية مليئة بالسكان … دخل إليها ثعبان كبير … والناس في داخل هذه البناية ..

أخيرا جاء المتقذ … وأتى معه بالحل .. ما هو الحل ياترى ؟؟؟ قال : يجب أن حرق البناية كلها ..

بمن فيها وما فيها … وسكان البناية ما ذنبهم ؟؟؟ سيموتون كلهم …

وأخيرا قرروا فعلا حرق البناية … هنا من شجع هذه الفكرة وهناك من أحبها وهناك من كرهها ..

بدأوا بتنفيذ هذا الحل … لا يهم سكان البناية .. المهم أنهم يقتلون الأفعى ..

هاهو المنقذ بدأ باشعال النار .. بمساعدة البعض .. وهناك من قال أنا لا أشارك معكم في الحرق ..

ولكن خذوا هذا البنزين ليساعد في اشعال النار … والبعض بدأ في جمع الأوراق لتساعد على اشعال النار ..

وبعضهم قال للمنقذ أنا سأقدم لك ما تريد ولكن لن أساعدك في الحرق ..

وبعضهم ظل ينظر صامتا .. منتظرا أن تشتعل النيران ليمتع ناظريه …

أتدرون أنهم كلهم قد شاركوا في عملية الحرق هذه … حتى أولئك الذين ظلوا ينظرون إلى النيران دون أن

يستنكروا ما يحدث … وحتى من شجع بكتاباته على اشعال النار .. فهو قاتل .. قاتل … قاتل