دعوة اسرائيل الموساد لتصفية القرني استباحة لسيادة السعودية  كيف تواجه ؟
       
        في غياب العدالة  الدولية  وفي غياب من يردع اسرائيل عن جرائمها وعلى حثها والضغط عليها من أجل اطلاق سراح آلاف الاسرى الفلسطينيين الذين سجنوا واختطفوامن بيوتهم بتهم شتى،  وحكموا بمحكوميات عالية  تتجاوز عمر أطول معمر في العالم المعاصرعشرات المرات أصبح من اللازم على المقاومة الفلسطينية التفكير في  حلول ممكنة لارغام اسرائيل على اطلاق سراح أسرى الشعب الفلسطيني ولم يكن ذلك غير عمليات فدائية، الهدف منها أسر جنود صهاينة لمبادلتهم بفلسطينيين لم تحرك الامم المتحدة ولا دول عظمى ساكنا لدفع اسرائيل عن اطلاق سراحهم رغم مرور عقود على احتجازهم

       نعم  في هذه الأثناء يبدو أن ما حققته المقاومة عبر أسرها اللجندي الصهيوني على أرض المعركة ومبادلته بمئات ألأسرى الفلسطينيين  بدأت تؤسس لمرحلة أخرى في قناعات رجال السياسة  وبعض علماء الدين فقد جاءت دعوة أحدهم تخصيص جائزة لمن يستطيع اسرى اسرائيليين بهدف مبادلتهم بالمئات او الآلاف من الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الاسرائيلي
فقد كان الشيخ عوض بن محمد القرني عرض تبرعاً قدره 100 ألف دولار لأي فلسطيني يقوم بأَسْر جندي إسرائيلي، يُستفاد منه في صفقة لتحرير السجناء الفلسطينيين، كما حدث في صفقة الجندي شاليط، الذي تمت مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني.

وفي حلقة برنامج البيان التالي، الذي بُثَّ يوم الجمعة الماضي

تداخل الأمير خالد بن طلال، وعرض مبلغ 900 ألف دولار، ليكمل المبلغ إلى مليون دولار لمن يأسر جندياً إسرائيلياً واحداً مقابل تحرير ألف أسير فلسطيني آخر، وذلك كما حصل مع شاليط.

وكانت الأنباء تحدثت أن إسرائيليين عرضوا مليون دولار مقابل رأس عوض القرني.
لكن الغريب أن بعض العرب والمسلمين  هاجموا الامير والشيخ رغم أن دعوتهما  دعوة أفراد من الوطن العربي وليست من مؤسسة رسمية أو جهة اوهيأة شبه رسمية ،  في حين  لم يستهجن هؤلاء العرب ولا العالم دعوات اليهود الى قتل السجناء المفرج عنهم بل خصصوا جوائز خيالية لتحفيز الطامعين من اليهود وعملائهم من قتل الفلسطينيين المفرج عتهم بعد معاناة طويلةداخل غياهب السجون،  كما أن اسرائيل تقوم دوريا بتصفية القادة الفلسطينيين والسجناء بعد اطلاق سراحهم أحيانا بأيام أو شهور على الأكثر. فما أغبى الكثير منا  فهل من مدكر؟ كما أن اسرائيل اليوم تثبت أنها دولة ارهاب بعد ان طلبت من أجهزت المخابرات الاسرائيلية بتصفية عالم الديت  السعودي لمجرد راي فردي منه حول اسر جنود صهاينة لمبادلتهم بآلاف من سجناء فلسطينيين  بعد أن رأى ان اسرائيل فوق القانون وتحت حماية اللوبي الأمريكي وغيره، فسارع الارهاب الاسرائيلي الى تخصيص  تحفيزات مغرية لمن يقتل الداعية الأعزل  :القرني  واخطار الشاباك بتصفية الداعية  كل هذا يظهر الوجه الحقيقي لاسرائيل التي لا ترقب الا ولا ذمة  لا في سيادة الدول وحرمتها ولا في حرمة الأرواح البشرية ، وأظن أن افلات اسرائيل من العقاب والمتابعة العربية والدولية من جراء انتهاكها لحرمة وسيادة دولة عربية هي الامارات العربية المتحدة بقتلها المواطن الفلسطيني :المبحوح في دبي خلال الشهور الماضية وصمت كل من الامارات العربية على ذلك وفي ظل غياب دور عربي مشترك لمحاربة الارهابيين الاسرائيليين وتطويقهم دوليا بعد أن كاد العالم يضيق الخناق على القيادات الاسرائيلية ورجال مخابراتها، الا أن الصمت العربي   أغرى اسرائيل على اطلاق دعوى  علنية  لمخابراتها لانتهاك حرمة وسيادة المملكة العربية السعودية قبلة العرب والمسلمين ،  أم ان حلفاء أمريكا عدوة القضية الفلسطينيةتلقوا أمرا بالصمت وطي ملف المبحوح رغم انتهاك سيادة دولة عربية واعدة تجاريا واقتصاديا.
نعم يظهر أننا نحن العرب نعمل للخارج أكثر من عملنا للداخل وللشعوب، نعمل حتى ترضى عنا أمريكا وأعداء الامة نرضي  أمريكا ونغضب الله أحيانا.
ياعلماء الامة على الاقل قولوا كلمة حق نحن العرب مظلومين وحتى ان راى غيرنا سلوكا لا يعجبه فالغرب هو السباق فاليوم أمريكا تهدد اليونسكو بعدم التعاون وتهدد بالامتناع عن التمويل واداء واجبها اتجاه المنظمة لماذا ؟
    لأن اليونسكوا قبلت بدخول فلسطين كدولة كاملة العضوية في اليونسكو.
       نعم وكذلك من خلال ردود أمريكا ومواقفها اتجاه العدوان الصهيوني المتكرر على أهل غزة والضفة  وغيرها  وكذلك من خلال مواقف بعض الرسميين الاسرائيلين من دعاوى القتل والذبحللفلسطينيين  كما يفعل ليبرمان وهو مسؤول كبير في الدولة العبرية العنصرية . اليس كذلك ؟
  لكن لم نتضايق من  رؤى بعض الأفراد في حين نغض الطرف عن رؤى الرسميين الاسرائليين ، فعوض ان يتم محاصرة الحكومة الصهيونية  ومقاطعتها لأنها تتضمن وزراء عنصريين ومتطرفين ويدعون الى القتل والتصفية ، فان بعض العرب قبلوا بها واستمرت علاقتهم به في حين رحب العالم بالحكومة الصهيونية رغم كل ما يصدر وصدر عن ليبرمان وغيره فالى متى الخطاب المزدوج والسلوك المزدوج اتجاه العرب والفلسطينيين ؟

وهل ستقوم اسرائيل بتطبيق أمر تصفية الداعية المسالم والمدني رغم صداقة  السعودية الحميمية بامريكا ربيبة اسرائيل؟ وان حصل لا قدر الله هل لسكوت الامارات العربية المتحدة والكف عن متابعة ملف المبحوح وما رافقه من استباحة ارض الامارات دور في جسارة اسرائيل على تلك الدعوة؟  وما هو واجب حكام العرب والهيآت العربية والدعاة  والمفكرين العرب؟