تخيلوا معي مثلاً نحن الأعضاء و المشرفين جميعاً دون أستثناء أستقلينا يخت سياحي كبير لقضاء عُطلة مُمتعة نجوب من خلالها البحار و المحيطات ، و بينما نحن نبحر في عُرض البحر شاءت الأقدار أن تهُب عاصفة هوجاء . و بدأت الأمواج بالتلاعب بيختنا الجميل وصارت تقلبه ذات اليمين و ذات الشمال حتى فقدنا الوعي جميعاً و ألقت بنا في آخر المطاف على شاطيء جزيرة نائيه تبدوا و كأنها مهجوره ، وبعد ساعات أنتهت العاصفة و بدأنا في أستعادة وعينا الواحد تلوا الآخر (( الحمد لله كلنا بخير )) و أذ بمنظر غريب لم نشاهده من قبل ، جزيرة خضراء هادئه تغطيها غابات من نخيل الجوز و أشجار البلوط و الصنوبر و السنديان و أشجار لا نعرفها أطلاقاً و في الأفق البعيد يبرز من بين أعمدة الأشجار جبل أشم يناطح السحاب بشموخ . و من شدة هولنا و أندهاشنا بالمنظر الخلاب نسينا المُصاب الجلل الذي وقعنا فيه .. حتى هتف أحدنا قائلاً (( أحنا وين يا جماعة ؟ )) حينها تيقضنــــا و راح كل منا ينظر يمينه و يساره فوجدنا أنفسنا و قد علقنا في تلك الجزيرة واليخت محطم تماماً و بدأت النسوه (( ياحرام )) بالبكاء مطالبات بالعودة لبيوتهن و راحت كل واحده منهن تلوم الأخرى على أسطحابها لهذه الرحلة و فيما نفكر نحن الرجال (( الأعقل طبعاً )) بالحل و أستعراض الخيارات و بعد ساعات و ساعات و ساعات من الجدال وصلنا لطريق مسدود و خيم علينا الأحباط الشديد وعندما عجزنا في الوصول لنتيجة ناجعه … أتخذنا القرار الحـــــاسم ، بعد صد و رد و قبول و رفض توغلنا في عمق الغابة بحثاً على ملجأ آمن يقينا من أي خطر مُحدق قد يواجهنا في أي لحظة ، و النسوه (( المسكينات )) مرعوبات جداً …. وبعد ساعات من البحث المضني لم نجد أي مكان يصلح لإيواءنا . ما رأيكم أن نتخيل قليلاً الموقف و أن نتحاور فيما بيننا و كأننا فعلاً في القصة . أبدأوا من عدم عثورنا على مكان يأوينا .
– فكره حلوه يا بدر البدور … البناء فوق الشجر أكتر أمان من الحيوانات المفترسة ، طلعتي إنتي الأعقل – جمع الحطب عليكن يا حبيبة زوجها .. كفانا نحن (( الرجال )) نبني ، والرفق ماله علاقة بالظروف لأحنا فيها … قولنا نحنا في جزيرة مهجورة . – أحلى سرير لجنى يا فتاة و شاكوزي كمان …. تكرم عينك و عينها .
لو قدرت تتصل بالدفاع المدني معناها تقدر تطلعنا . و بعدين وين الشبكة في جزيرة مادري وين .
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 10 مشاركات - 1 إلى 10 (من مجموع 10)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد
.
.
