تناقلت وسائل الإعلام الايطالية خبر افتتاح دار الأوبرا السلطانية في العاصمة العمانية مسقط في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وذكرت المصادر ذاتها أن موسم الأوبرا سيفتتح مع توراندوت للملحن الايطالي جاكومو بوتشيني (وافاه الأجل قبل إتمامها عام 1924، وأنهاها الملحن فرانكو ألفانو لاحقا)، ومن إخراج فرانكو تزيفيريلي وقيادة بلاسيدو دومينغو، يليها عرض باليه تم تنظيمه بالتعاون مع مسرح لا سكالا في ميلانو ومؤسسة أرينا دي فيرونا.
وقالت المصادر الإعلامية إن فرقة مسرح ريجّو دي بارما قامت يومي 8 و9 أيلول/سبتمبر الجاري، بتقديم عرض أولي لأوبرا ريغوليتّو لـجوزيبّي فيردي، بقيادة المايسترو بييرلويجي ساماريتانو، وإخراج جديد لستيفانو فيتسيولي.
يذكر أن المسرح الجديد الذي تم بناؤه نزولا عن رغبة السلطان قابوس بن سعيد، ووفقا للتقنيات الصوتية والمعمارية الأكثر تقدما تستضيف صالته ألفان ومائة شخص، ويقع في مركز منطقة ثقافية تتوفر فيها قاعات مؤتمرات وصالات للمعارض الفنية.
واقيمت الدار على مساحة 80 الف متر مربع وتشغل الاشجار والمسطحات الخضراء نصف هذه المساحة ما سيوفر اماكن فسيحة للتنزه والجلوس.
وكان مدير المشروع المهندس حامد بن عبدالله الغزالي قال ان هذا المشروع يعتبر فريدا من نوعه على مستوى منطقة الشرق الاوسط وربما في العالم من ناحية المواصفات والتقنية العالية في مجال بناء المسارح الغنائية ونقاء الارتداد الصوتي».
واوضح الغزالي في تصريحات اعلامية ان دار الاوبرا العمانية تعتمد على المعايير العالمية في مجال تقنيات الصوت كما ان مقاعد الجلوس في قاعة المسرح ستكون قابلة للتعديل وفقا لنوعية العرض سواء كان اوبرا او مسرحية او حفلا موسيقيا.
وقال انه يمكن تحريك خشبة المسرح وفقا لعدد افراد الاوركسترا وفي حال تقديم عروض موسيقية يتم تعديل المقاعد ليتسع المسرح لنحو 1100 شخص كحد اقصى.
وتابع سيمتلك المسرح برجا علويا بارتفاع 32 مترا لتسهيل التشكيلات المسرحية بالاضافة الى ذلك سيتم استخدام مجموعة من ادوات التقنية الصوتية التي تساعد على امتصاص الارتدادات لتحقيق نقاوة عالية.
ويتوقع ان يكون المشروع بعد الانتهاء منه معلما سياحيا بارزا يجذب السياح من خلال اقامة سوق لعرض الفنون التشكيلية والمنتجات اليدوية والحرفية التراثية بالاضافة الى المطاعم والمقاهي واماكن التسوق.