مما يلاحظ في عالمنا الإسلامي منذ سنوات ليست بالقليلة أن الاهتمام ببيان حقوق الأم، وبيان حقوق الزوجة، وبيان حقوق الفتاة والطفلة يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الكتاب ووسائل الاعلام، وقلما تجد ذلك إذا ما تعلق الأمر بالمطلقة!
والباحث في شرعنا الحنيف يجد القرآن والسنة يؤكدان حقوق المطلقات، وعدم التفريط فيها.
لقد اعتنت الشريعة المطهرة بالمطلقة، اعتنت بها في نفسها وفي مالها، وفي النفقة عليها وعلى أولادها، ومن هذه الحقوق:
1- أن تقضي عدة الطلاق في بيت زوجها، مع التزامه بالنفقة والسكن حتى تنقضي عدتها، صونا لها ولكرامتها، وحرصا على راحتها.. يقول الله تعالى: «أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن…»، وعلى الزوج ألا يخرجها من البيت، وألا يطردها منه كما تفعل الغالبية العظمى، وإنما تبقى في البيت حتى تنقضي العدة، يقول الله تعالى: «لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه…».
ومعلوم أن العدة ثلاثة قروء، أي ثلاث حيضات للمرأة التي تحيض، يقول الله تعالى «والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء…»، أما المرأة التي لا تحيض وهي الآيسة، فعدتها كعدة الصغيرة التي لم تصل الى سن الحيض ومدتها ثلاثة أشهر، لقوله تعالى «واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن…»، وأما عدة الحامل، فتمامها وضع الحمل، لقوله تعالى: «وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن…»
وأما المطلقة التي لم يدخل بها زوجها، فلا عدة عليها، وذلك لقول الله تعالى: «يأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحًا جميلًا»
2- ومن حقوق المطلقة التي صانتها شريعة الإسلام وجوب نفقة العدة في ذمة الزوج، ويجب عليه الوفاء بها، كما تجب عليه نفقة الرضاع، لقوله تعالى: «وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن…»
3- ومن حقوقها أن يفارقها بالحسنى، ويسرحها بإحسان، لقوله تعالى: «الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان…».
4- ومن حقوقها أن يعطيها مؤخر الصداق كاملا، لقوله تعالى: «… وآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئا» إلا إذا كانت الزوجة هي التي طلبت الطلاق فعليها أن تفتدي نفسها، وهو ما يسمى بالخلع، لقوله تعالى: «ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به»
5- ومن حقوقها ألا يفرق بينها وبين ولدها، فهي حاضنته الأولى، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من فرق بين الوالدة وولدها فرق الله بينه وبين الأحباء يوم القيامة».
6- ومن حقوقها أن تقدر لها نفقة متعة، يقول الله تعالى: «وللمطلقات متاع بالمعروف حقًّا على المتقين» كل هذه الحقوق حفظتها الشريعة السمحة، واعتنت بها السنة المطهرة صيانة للمطلقة، وهي كما رأينا تحفظ وتصون كرامة المرأة، وترد إليها اعتبارها، فاتقوا الله في المطلقات، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله الله في النساء…»
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته شكرا على هذا الموضوع المهم. لقد سن الله تعالى مجموعة من القوانين التي تحمي المرأة. و لنخص بالذكر المرأة المطلقة. لكن للأسف الشديد فان المرأة المطلقة تعاني من مشاكل عدة و لا يستطيع القضاء ان يعطيها حقوقها بالكامل. هذا موضوع طويل و شائك… و الله اتمنى ان لا يصل الامر بين اي زوجين الى الطلاق … خاصة اذا كان هناك اولاد… لكن الطلاق قد يكون الحل الوحيد في بعض الحالات… اتقوا الله في زوجاتكم شكرا للمرة الثانية لانو موضوع مهم جدا و اتمنى ان ارى ردود و مشاركات الأعضاء الأعزاء
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد
.
