الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات هل يكون الرهان على الشعوب العربية، أم يتحرك زعماؤها قبل فوات

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #142371
    ترتبط الكثير من الدول العربية بعلاقات صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع العديد من الدول الأوروبية ، وذلك انسجاماً مع مصالحها الخاصة ، وخاصة فيما يتعلق بالنواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية . بعض هذه العلاقات تدور حولها إشارات استفهام ، وبعضها الآخر طبيعي نظراً لانفتاح الشعوب على بعضها البعض على اعتبار أن العالم أصبح في عالم اليوم كالقرية الصغيرة ، وعمليات التبادل التجاري حق مشروع لأي دولة من الدول . والبعض الآخر من دولنا العربية تربطه علاقات سلام وآمان مع إسرائيل كما هو الحال بالنسبة لمصر التي وقعت اتفاقية كامب ديفيد في 17 أيلول 1978 وخرجت من خلال المعاهدة من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي ، وينطبق الحال على المملكة الأردنية الهاشمية التي وقعت بدورها معاهدة وادي عربة في 26 تشرين الأول 1994، وسبقتها فلسطين بتوقيع اتفاقية غزة أريحا مع الكيان الإسرائيلي في 13 أيلول 1993. وهناك بعض الدول العربية الأخرى التي ترتبط بعلاقات تجارية وأمنية وسياسية مع إسرائيل بعضها أعلن ذلك بشكل واضح وصريح دون استحياء ، والبعض الآخر يمارس علاقته معها بشكل سري خجلاً من انفضاح سره ، الذي سيصبح قريباً أيضاً بشكل علني . وجميعنا يعرف من هي هذه الدول ومن هم زعماؤها الذين وضعوا أيديهم بأيدي زعماء إسرائيل . العالم العربي في هذه الأيام ينتفض ألماً وحزناً لما يحدث في المنطقة من ثورات أطلق عليها اسم ثورات الربيع العربي ، ينتفض من مخططات تستهدف الإنسان العربي وكرامته وحريته ولقمة عيشه . انتفاضات لم تخرج اعتباطياً لتنادي بالحرية والديمقراطية كما يروج لها الغرب ، لم تخرج بمفردها لتنادي بالقضاء على الفساد وبالإصلاح الذي ننشده جميعاً بل خرجت إلى الوجود لتنفذ مخططات خطط لها منذ سنوات عديدة . وأنا لا أنفي بالتأكيد وجود الكثير من النوايا الشريفة لدى العديد من أقطاب المعارضة لتحقيق الإصلاحات ولكن أن يتم ذلك بشكل ديمقراطي وسلمي .
    أقول لمن يلعب بالماء العكر ولمن يشجع الانتفاضات بغض النظر عن أهدافها الحقيقية ، أقول لمن يحرض الشعوب عبر تسخيره لوسائل إعلامه ودعمه المادي بلا حدود ، أقول لمهربي الأسلحة والمقاتلين المأجورين لا تعتقدوا أنكم بمنأى عن الخطر ، فالخطر قادم إليكم لا محالة ، اليوم العقيد معمر القذافي تحف به دائرة الخطر نظراً لتحالف الدول الغربية مع الثوار ، وبالأمس سقط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وبعده بأيام قليلة سقط نظام الرئيس حسني مبارك ، والآن الضغوطات تحولت إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإجباره على التنحي ، مع دعوات أمريكية وأوروبية لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد ومع ممارسة المزيد من العقوبات الاقتصادية كان أخرها يوم أمس فرض عقوبات طالت الرئيس الأسد و22 شخصية وخمس شركات. فهل ستكتفي أمريكا والدول الحليفة لها بهذا القدر أم أنها ستتوجه نحو دول أخرى لإسقاط أنظمتها التي لا تتماشى مع سياساتها الخارجية والتي لا تخضع لإملاءات الغرب .
    أعتقد أن الأزمة لن تراوح في مكانها ومن اعتقد أنه بمنأى عن الخطر فإن الخطر يحف به من كل جانب . لقد أثبتت الأحداث أن الشرق الأوسط يمثل للدول العظمى أهمية استثنائية وتأتي أهميته لوجود أبار النفط التي هي هدف الدول الكبرى لوضع اليد عليها نظراً لما تقدمه لدولها من إيرادات هي الأضخم من نوعها في العالم جميعه .
    إذاً وضع اليد على النفط كان الهاجس الأول للدول العظمى لبسط سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط ، وهذا ما تم الإعلان عنه صراحة من قبل الجنرال الأمريكي المتقاعد ويسلي كلارك أحد المرشحين الديمقراطيين السابقين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عام 2004 في حديث تلفزيوني عندما قال إن البنتاغون الأمريكي برئاسة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول ولفويتس قد وضعا خطة تهدف إلى اجتياح سبع دول عربية خلال خمس أعوام ، والدول السبعة حسب تسلسل الجدول الزمني للاجتياح هي العراق ، سورية ، لبنان ، ليبيا ، الصومال ، السودان وأخيراً إيران . وتابع المسؤول الأمريكي الذي كان القائد العام للقوات الأمريكية في أوروبا في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش ، والذي تولى مهمة القائد العام لحلف الناتو منذ عام 1997 وحتى عام 2004 ، لقد كان الهدف واضحاً وهو التحكم بالنفط والقضاء على الدول التي تسبب قلقاً لأمريكا ، وأردف قائلاً إن وزارة الدفاع الأمريكية قالت له لدينا قدرة عسكرية كبرى لإسقاط الأنظمة العربية ، فقوتنا هي المطرقة والدول العربية هي بمثابة مسامير يجب اقتلاعها . نعم لقد كان هذا القائد العسكري مصيباً في كلامه فالدول العربية أصبحت كالمسامير التي هي بحاجة للاقتلاع . لماذا ؟ .. لأن الكثير من هذه الدول تقف موقف الند للند للسياسات الأمريكية الرامية إلى تحقيق الأمن والأمان لإسرائيل على حساب الدول العربية . هل لدينا أكثر من هذا الدليل على المخططات الخارجية التي تستهدف الوطن العربي وأمنه . لقد أوضح الجنرال في حديثه التلفزيوني أنه لولا وجود النفط في الشرق الأوسط لأصبح مثل أي دولة أفريقية لن يحاول أي كان غزوها .
    وبالتأكيد فإن ليبيا وجنوب السودان غنيتان بالنفط ولهذا كان استهدافهما وارداً في هذا المخطط ، أما الصومال الذي كان منطقة توتر في المنطقة فيبدو أنه نجا من هذا المخطط لأن شعبه يعيش حالة إنسانية هي الأسوأ من نوعها في العالم بسبب الجفاف الذي يهدد حياة شعبه ، والسودان قسم إلى سودانيين ، والقسم الجنوبي أي منبع النفط هو ما يهم أمريكا والغرب ولهذا فقد سارعت هذه الدول للاعتراف بالسودان الجديد الذي أعلن زعماؤه الجدد أنهم سيكونون على علاقة طيبة مـع إسرائيل . هذا هو المخطط وإن اختلفت مواعيد تنفيذه ، العراق تم احتلاله في عام 2003 ، وسورية كانت الهدف الثاني نظراً لأنها تشكل جبهة الممانعة المتبقية في المنطقة . وقد تأخر تنفيذ المخطط لأسباب خارجة عن إرادة أمريكا ، نظراً لوقوف روسيا يومها بقوة إلى جانب سورية ضد أي اعتداء يمكن أن تتعرض له.
    هناك مخاوف كبرى وقلق عام في الوطن العربي من تطورات الأزمـات العاصفة في الوطن العربي ، الشعب العربي هو من يدفع التكاليف والعالم المتحضر يسخر منا ومن زعمائنا العرب بحجة حماية حقوق الإنسان ، لقد سارع العديد من الزعماء العرب بدعم الثورات الحاصلة أملاً بأن ينجو بنفسه من أي إعصار قد يتهدده . ولكن هل هذه الدول بعيدة عن دائرة الخطر ؟ وإلى متى يظن زعماؤها أنهم بمعزل عما يحيط بالوطن من مخططات تهدف إلى تمزيقه وتقاسم ثرواته ؟ وهل يكون الرهان على الشعوب العربية ، أم على زعماؤها التحرك لمنع تنفيذ المخططات التي لن تعود عليهم بالأمن والآمان كما يعتقدون ؟ لقد أثبتت الوقائع والتاريخ أن المصلحة هي التي تدعم هذا الزعيم أو ذاك ، وهي وحدها التي قد تحاكمه وتتخلى عنه كما كان الحال بالنسبة إلى أنصارها السـابقين الرئيس العراقي صدام حسين نصيرها في الخليج ، والرئيس المصري حسني مبارك مصيرها في أفريقيا .
    نعم أقول ألماً لقد أصبحنا كشعوب عربية بمثابة رقعة شطرنج ، يلعب بنا العالم كيفما يشاء ، يوجهنا كالحجارة في الاتجاه الذي يريد دون أن نرفض له طلباً ، ودون أن نملك المقدرة على الوقوف في وجهه ، لأنه وجد لدينا كل الخنوع والإذلال ، أليس لدينا كشعوب عربية أي رغبة في ممارسة سيادتنا الوطنية ؟ أليس لدينا الرغبة كما ننادي بالحرية والديمقراطية ؟ لماذا يتم تشجيع بعض الشعوب العربية على الخروج في التظاهرات والدعوة لإسقاط الأنظمة العربية كمطالب عادلة لدعوات تنادي بالحرية والديمقراطية ، ولا ننادي بها كرؤساء وقيادات سياسية تتولى شؤون الدول ؟ لماذا هذا التأمر العربي والدولي على بعضنا البعض ؟ هل نعتمد مقولة لننجو بأنفسنا وليكن الطوفان من بعدنا ؟ هل سينسى ويغفر التاريخ لكم ما سمحتم بتمريره من مؤامرات ؟ إن غفرت لكم الشعوب فإن التاريخ لن يغفر لكم ، ألا تخافون مما يحاك لشعوبنا في الغرف السوداء ؟ .
    أقول للدول العربية حكومات وشعوب ، لا تعقدوا آمالكم على الغرب ، فالفوضى الخلاقة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جورج بوش بدأت ملامحها تظهر في تونس ومصر واليمن وليبيا وسورية والأردن والبحرين ، هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به الإدارة الأمريكية ، شرق متفكك يتمنى فيه الأخ الأذى لأخيه الإنسان ، يشمت أحدنا بالآخر عندما يرى الخطر محدق ببلاده بدلاً من أن يقف إلى جانبه . نعم لقد تمكن الغرب من السيطرة على عقولنا بحرب نفسية هي الأسوأ من نوعها . أشقاء يقتلون بعضهم بعضاً لاختلاف الرؤية السياسية أو العقائدية . شعوب تفتك ببعضها البعض وسط فرح وتهليل إسرائيلي وغربي ، فما أجمل بالنسبة إليهم هذه الأيام وهم يشاهدون الأنظمة العربية تتساقط الواحدة بعد الأخرى ، ما أروع بالنسبة لديهم أن يصفي الشعب نفسه بنفسه ، والأجمل أنهم يتفرجون ولا يخسرون رصاصة واحدة فيما يحدث أمامهم .
    إن الغرب أعلن أن نظام القذافي سيسقط خلال الأيام أو الساعات القادمة ، حلف الأطلسي لم يتدخل في ليبيا حباً بالشعب الليبي وليس دفاعاً عن حقوق الإنسان . لقد نفذ هذا الحلف حتى اليوم أكثر من 19000 غارة جوية في ليبيا وتستطيعون التأكد من الأرقام من الصحف الغربية ، والشعب الليبي سيتحمل النفقات المادية للحلف ، ناهيك عما أصاب البلد من دمار للبنية التحتية وسقوط الآلاف من القتلى والجرحى . الحلف قال إنه يقصف مواقع القذافي لتدمير قواته العسكرية ، فهل يحتاج الأمر إلى 19000 غارة جوية ؟ الوطن العربي تراجع وسيتراجع أكثر إلى الوراء ، بالأمس كان الغرب يصنفنا بالدول المتخلفة ، وبالغد سيصفنا بالدول الأكثر تخلفاً والتي تحاول الوصول إلى حالة التخلف لأن ما حدث خلال الأشهر الستة الماضية أعادنا للوراء عشرات السنين ، وما ستشهده الأيام والأشهر القادمة سيعيدنا عشرات الأعوام الإضافية .
    إننا نعيش اليوم في النظام العالمي الجديد الذي يتغنى به الغرب ، عالم متفكك ، عالم شريعة الغاب بحيث يسيطر به القوي على الضعيف ويتحكم بمصائر شعوبه ، عالم تداعيات الحلم العربي الذي كنا نتغنى به لسنوات عديدة والذي وضعنا له الأوبريهات والأغاني . لقد تبنت الكثير من الدول وجهة النظر الغربية وصدقت ادعاءاتهم ، ليس لأنها وجدت فيها الحقيقة بل كي تنجو بجلدها من أية أزمات وأخطار قد تشهدها بلادها ، ولكن هل سيبقى الجميع بمنأى عن الخطر ؟ إنه سؤال هام لا أعتقد أن أحداً يمتلك اليوم القدرة على الإجابة عليه . فنحن نشهد عصراً فريداً ، عصر الإطاحة بالأنظمة العربية لمخالفتها الإرادة الغربية بأن تسلك نفس الطريق الذي سلكته مثيلاتها من دول المنطقة .
    وبالعودة إلى سورية أقول إنها تتعرض إلى هذه المحنة عملاً بالمخططات الأمريكية ، إذاً هي عقوبات توجه إليها لنهجها السياسي ، عقوبات لعلاقتها الإيجابية مع إيران ، إنها ستدفع الثمن لأنها اختارت المذهب الشيعي بدلاً من المذهب السني ، هكذا روج الغرب وهكذا ادعت بعض الدول العربية ، نعم ما يحدث في سورية هي عقوبة للنظام لتشجيعه المد الشيعي في المنطقة كما تعتقد السعودية ، لأن ذلك ينسجم مع دعم سورية لحزب الله ذات المذهب الشيعي ، هل من المعقول ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين أن نعتمد المذهبية في علاقاتنا ؟ لماذا تصورون إيران وكأنها الخطر الذي يتهدد أمن الخليج ؟ هل لهذا السبب سارعت المملكة العربية السعودية ودول الخليج بإرسال قواتها واستخدامها ضد المعارضين في مملكة البحرين لأن المعارضين من الشيعة ؟ إذا كانت هذه هي الأسباب ، وإن كانت هذه هي الرؤية العربية فنقول لزعماء الأمة العربية لقد نجحت الدول الأوروبية في تحقيق مبتغاها من إثارة النزعات المذهبية ، فما فشلت في تحقيقه في السنوات الماضية نجحت في تطبيقه اليوم على أرض الواقع .
    والمؤامرة ضد سورية لم تقف عند هذا الاتجاه فقط ، فقد كشف موقع جهينة نيوز نقلاً عن موقع إسرائيلي أن الولايات المتحدة الأمريكية وجهت تهديداً بشن حرب على سورية إذا وصل أي من أجهزة الاتصال الأمريكية في عملية تفكيك الياسمينة الزرقاء التي وقعت في يد سورية إلى روسيا أو الصين ، وقد وصفت العملية بأنها أكبر عملية عسـكرية أمنية منذ عقود وستدرس في السنوات القادمة في العديد من دول العالم. وجاء في مخطط العملية الذي نشره الموقع :
    ـ إشـعال حرب طائفية في الساحل بين الطوائف الثلاث بهدف ترحيل المسـيحيين من السـاحل إلى لبنان وترحيل السنة إلى حمص وحماه وحلب لتصبح دولة علوية بأمر الواقع ، من خلال قيام عصابات مسلحة بقتل عدد من العلويين لأسباب دينية وشعارات دينية تؤدي إلى قيام ثورة علوية ضد الأقلية السنية وترحلهم من السـاحل ، وأثناء هذه المعركة تقوم العصابات المسلحة بزرع سيارات مفخخة هدفها ترويع المسيحيين وترحيلهم .
    ـ إقامة إمارة إسلامية تضم حمص وحماه وقد تصل الى دمشق ، ترحل منهم الأقليات المسيحية إلى لبنان والعلوية إلى الساحل ، عبر القتل الطائفي والسيارات المفخخة .
    ـ إقامة إمارة إسلامية مستقلة ومعزولة في درعا ، ثم ترحيل قسم من سكان درعا بإتجاه الأردن لضم درعا إلى الأردن لاحقاً ثم إقامة دولة درزية تمتد حتى لبنان ، وإشعال حرب بين الدولتين .
    ـ إشعال حروب بين هذه الدويلات لتصبح إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة التي تتوسط بين هذه الدويلات والداعم لها ، وتقوم بترحيل ما تبقى من فلسطينيين وتفرض نفسـها دولة يهودية بين دويلات طائفية ، متقاتلة حيث سيكون هنا حروب بين هذه الدول الصغيرة .
    ـ توسيع التقسيم ليشمل الأردن والعراق ولبنان ، وتجهيزالأردن ولبنان كوطن مبدئي بديل للفلسطينيين ولكن على أساس طائفي من خلال تقسيم الأردن ولبنان إلى عدة دويلات .
    ـ تقليل أكبر عدد من السكان بهدف تخفيض عدد سكان الأرض بما لا يقل عن ثلاث ملايين قتيل لمنع أي تفجر ديموغرافي على الأقل خلال الخمسين سنة القادمة ، كما فعلوا في العراق .
    ـ إستهداف علماء السنة وبدأ تحويل مذهب أهل السنة إلى المذهب الوهابي الذي يمكن قيادته من السعودية ، عبر جيش من الشيوخ كان جاهزاً لهذا الأمر ، وذلك من خلال قتل علماء السنة وتسليح الدويلات الطائفية حولهم لتصبح السعودية منقذهم الوحيد .
    فهل انتهت فصول المؤامرة أم أن هناك مؤامرات وخطط بديلة ، نعم هناك خطط بديلة كما يبدو ولا ندري حقيقة الأخبار التي تناقلتها بعض المواقع الالكترونية من وجود مخطط تركي فرنسي ، كي تمارس تركيا ضغوطها على سورية استجابة للمطالب الفرنسية ، مقابل ضمان فرنسا لتركيا قبولها عضوة في الاتحاد الأوروبي ، وهذا ما تحلم تركيا به منذ عـدة أعوام نظراً لوقوف العديد من الدول الأوروبية ضد انضمامها . وقد تمكنت إدارة جيش سوريا الالكتروني من العثور على نص الاتفاق الموقع بين فرنسا وتركيا والذي حمل اسم (اتفاق جوبيه – أردوغان) ومما جاء فيه : إن فرنسا عبر وزير خارجيتها ألان جوبيه تنظر بعين الاهتمام لتركيا بخصوص طلبها الانضمام إلى الاتحاد الأوربي ، ونظراً للدور المهم لها في الشرق الأوسط فقد قررت فرنسا تقديم الدعم اللازم لدخول تركيا إلى الاتحاد الأوربي بعد تعهد تركيا بتنفيذ مضمون هذا الاتفاق والذي يعود بالفائدة على الاتحاد الأوربي وتركيا وفرنسا .
    ـ تقدم فرنسا الدعم اللازم إلى تركيا من أجل تسهيل دخولها إلى الاتحاد الأوربي قبل نهاية عام 2012 .
    ـ تقوم تركيا بتقديم الدعم اللازم لفرنسا بشأن مشروعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط وخاصة في لبنان وسوريا وإسرائيل .
    ـ تسمح تركيا لإسرائيل بمتابعة نشاطاتها العسكرية في تركيا ودعم وحداتها العسكرية .
    ـ تقوم فرنسا بالمقابل بتقديم الدعم اللازم لأردوغان في الانتخابات النيابية القادمة من أجل تغيير الدستور التركي بما يخدم عملية دخوله في الاتحاد الأوربي .
    ـ تُسهل تركيا عمل المعارضة السورية من خلال استضافة اجتماعات المعارضة السورية في تركيا وذلك تحت إشراف فرنسا الممثلة للاتحاد الأوروبي .
    ـ تقوم تركيا بفرض مجموعة من الضغوطات على النظام السوري من أجل السيطرة على منطقة الشرق الوسط ، وإسقاط النظام السوري والرافض لعملية التغيير في الشرق الأوسط .
    ـ تُسهل تركيا عملية دخول المهجرين السوريين ، وتسمح للإعلام الفرنسي أو أي إعلام متحالف بتقصي الحقائق في منطقة لجوء السوريين المهجرين .
    ـ يسمح لتركيا بالسيطرة على منطقتي ادلب وحلب من الشمال السوري مقابل السماح لفرنسا وبريطانيا بالسيطرة على باقي الأراضي السورية .
    ـ تلتزم تركيا بعدم ممانعة إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة دير الزور شرقي سورية ، وتقديم الدعم اللازم لذلك تقوم فرنسا بالاستفادة من وضعها في الاتحاد الأوربي باستصدار قرار أممي بشأن الأكراد في تركيا واقتراح حلول لهم بإنشاء دولة كردية في شمال العراق تحت إشراف مباشر من تركيا وفرنسا .
    ـ تلتزم فرنسا باستخدام حق النقض بشأن حقوق تركيا برسم الحدود التي تراها مناسبة بينها وبين الدولة الكردية المزمع إنشاؤها في شمال العراق .
    ـ تسهيل العمليات التجارية عبر الأراضي التركية إلى سوريا ولبنان، وعدم التدقيق على محتويات الناقلات الفرنسية العابرة من تركيا إلى سوريا ومنها إلى لبنان .
    ولم تكتف المواقع الالكترونية عند هذين الخطرين ، فقد نشرت خطة الأمير السعودي بندر بن سلطان لتقسيم سورية والقضاء على نظامها خلال مدة أقصاها 4 أشهر وبميزانية لا تتجاوز ملياري دولار ، وقد تعهد الأمير السعودي للرئيس الأمريكي جورج بوش بتحقيق ذلك خلال الخطة التي عرضها أمامه كما أشارت المواقع في عام 2008 . ووعد الأمير بندر الرئيس الأمريكي بوش أنه عندما يصل الرئيس القادم الى البيت الابيض سيتعامل مع رئيس سوري جديد عقله وقلبه لأمريكا . وتعتمد خطة الأمير السعودي على استغلال رغبة الناس المشروعة في الحرية والكرامة والتخلص من الفساد وتحويل رغبات الناس إلى ثورة على النظام عبر اقناع الناس أن طريق الاصلاح من داخل النظام مغلق ، وأن الحل هو ثورة شاملة واستخدام كلمات براقة ومحببة للناس وترمز إلى ما لا يختلف عليه اثنان ، فالكل يحب الحرية ويكره الظلم ويحب العدل ويكره الفساد ويحب الكرامة ويكره الذل ويحب الربيع ويكره الشتاء والقاعدة الذهبية هي فرق تسد والقاعدة الفضية هي كلمة حق يراد بها باطل .
    نخلص إلى القول إن سورية تتعرض اليوم إلى مؤامرة خارجية خطيرة ، إلى مخطط استعماري نسجت فصوله من الخارج ، وبغض النظر عن مدى صحة الأخبار الواردة من موقع جهينة أو من إدارة جيش سوريا الالكتروني ، أو من المواقع الالكترونية حول خطة الأمير بندر بن سلطان ، فإننا نستطيع التأكيد على صحة كلام الجنرال الأمريكي كلارك الذي حدد سياسة بلاده في المنطقة . ولمن يشكك في الكلام المنقول عن الجنرال عليه العودة إلى مقطع الفيديو الموجود عبر اليوتوب ، هذه السياسة التي تستهدف سورية على وجه الخصوص بسبب مواقفها الثابتة والحاسمة في قضية الصراع العربي وما يمس المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين ، سياسة يريد الغرب من خلالها معاقبة الشعب السوري بمختلف أطيافه وليس باستهداف أقطاب النظام فحسب ، وستنتقل الأزمة فيما بعد نحو لبنان لتدفع بدورها ثمن الصراع الديني بين السعودية وإيران للقضاء على حزب الله الذي يمثل عنواناً للمقاومة ضد إسرائيل من جهة ، ولكونه يمثل الشيعة من جهة أخرى ، ومن بعدها سيتم التحول إلى إيران لاستهداف نظامها المعادي للولايات المتحدة الأمريكية وخوفاً من الامتداد الشيعي في المنطقة . وختاماً أقول للسوريين معارضة وموالاة ، نحن جميعاً نرفض استخدام القوة ضد قوات الجيش والأمن والمعارضة والمواطنين ، لا تصدقوا قنوات التضليل الإعلامي التي تروج الأخبار الملفقة والتي تبث صوراً تصلها من مجهولين ، صور لممارسة من يرتدي ملابس عسكرية وهو يضرب أناس جاثمين على الأرض أو داخل حافلات ، صور لجثث مقطعة الأوصال تفيد وحسب تقاريرهم أن الجيش هو من ارتكب هذه المجازر بحق المواطنين ، لا تصدقوا إدعاءات الغرب فيما يقول لأن الهدف واضح وهو التحريض والبلبلة وزرع الفتن ، إنهم يقلبون الحقائق رأساً على عقب وإذا أردتم معرفة الحقيقة فشاهدوا أخبارهم بصورة معاكسة تماماً ، هل يتوقع أي مواطن سوري أن يقوم الجيش عرين الوطن بأعمال إجرامية وحشية يقشعر لها الضمير ؟ أليس هذا الجيش هو نسيج من أبناء الوطن ؟ ألا يوجد لدينا في كل عائلة ابن أو قريب وحتى صديق في الجيش ؟ الجيش ليس جلاداً ولن يقوم بهذه الأعمال سوى من يهمهم التحريض ضد سورية ، إنها أعمال ترتكبها عصابات مسلحة . أقول لكم إن الجيش السوري خاض حروباً عدة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ، هل سمعتم منهم أو من سواهم عن مجازر ارتكبها الجيش السوري في هذه الحروب ضد أعداء الوطن ؟ هل تصدقون أن بإمكانه إرتكابها ضد أهله وشعبه وعدم ممارستها ضد الجيش الإسرائيلي ؟ نحن جميعاً مع الإصلاح والقضاء على الفساد ومنح الحرية المسؤولة للمواطنين ، وأن تطبق الديمقراطية بشكلها الصحيح لا أن تكون حرية وديمقراطية الفوضى والخراب ، أقول لكم عليكم بالحكمة والعقلانية واعتماد مبدأ الحوار لأنه فقط الذي سيخرجنا من الأزمة ، احتكموا إلى العقل والضمير ، وضعوا الخلافات جانباً لأن مصلحة الوطن ودرء الخطر عنه وإحباط المخططات الخارجية يجب أن تكون في المقام الأول ، فما جاء في المخططات الثلاث شيء خطير جداً .

    #1516831
    وهيبة1989
    مشارك

    السلام عليكم
    لقد قلتها من قبل لا تنتظر من الميت الحركة
    الشعوب شحنت شحنات سلبية لتكون هي الذريعة التي يدخل بها الغرب أراضينا
    وللأسف رغم وعي الشعوب إلا أنهم إنساقوا وراء هذه المكائد
    لن يفيق الرؤساء وإن فاقوا فلن يجدي ذلك نفعا لأن معظمهم كما قلت عملاء الغرب أقصاها يتنحوا من كرسي الرئاسة ويتركوا الشعب يتخبط مثل السمك لما يطلع من الماء
    وهذا ما حدث في تونس ومصر فهما حد الآن غير مستقرتان
    أما ليبيا أه على ليبيا التي أهلكها شعبها بطلب المساندة من الغرب القذافي سوف يقتل وهذا أمر بديهي ويا ويلهم  وقتها من الإحتلال والله لن يخرجوا منها ولو بالسيف
    أما سوريا الحبيبة اللي والله كل يوم أبكي حالها وشعبها وأرضها الطاهرة على واش سوة فيها الكلاب الخونة
    وما عسانا القول الله يفرجينا فيهم سنة مش يوم بس

    #1516875

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    الاخ والصديق   العزيز  , ما وضحته في ما طرحت يغيب عن الملايين من الشعوب , واكد لك ان هناك من يتظااهر بدون هدف ولا يعرف ما يريد .

    فعلاا المخطط كبير جداا ويمس كل الدول العربيه بدون استثناء .

    لكن ما اتمناه ان يستوعب الزعماء العرب ذالك ويقطعو الطريق على من ينفذ هذه المخططات ويتوقفو عن قتل شعبهم ,ويبداواصلاحات فعليه وعمليه على الارض .

    شكرا لك صديقي

    #1516878
    alnadabi
    مدير عام
    أخوتي ….

    رغم أنني لا أشكك في نوايا الغرب في زعزعة أمن الدول العربية … ولكن أؤؤكد لكم بأن الثورات العربية جاءت بشكل عفوي … وهو ليس إلا أنفجار لإحتباسات وإحتقانات دامت سنوات عديدة إمتدت بعضها لثلاثة وأربعة عقود …

    لا يوجد نار بدون دخان … أو كما يقول البعض ..لا دخان بدون نار ..

    يجب علينا أن نعترف بأن عدد كبير من شعوب الدول العربية كانوا يناظلون للعيش الكريم ومعظمهم كان يعيش تحت خط الفقر والذل.. وكانوا يتعاملون تحت أنظمة الفساد الإداري الذي يضرب حكوماتها من ساسها إلى رأسها ..

    لا عيب في أن يطالب الشعب في بعض الحقوق … ولا تكمن المشكلة هنا … المشكلة تكمن عندما تختلط الأسباب في تلك المطالبات … وهذا ما حدث في كثير من الدول العربية … فقد إختلطت الأهداف .. فجاء من يطالب برفع الأجور … وآخر بتغيير الدستور أو القوانين … وآخر كان مطالبه إزاحة الوزير الفلاني والحاكم الفلاني .. وآخر كانت مطالبه مذهبية أو طائفية وإنشق عن الحكومة بهدف تكوين حزب طائفي مذهبي … ولهذا السبب لم تستوعب بعض الدول ما هي حزمة المطالب التي يجب تقديمها للشعب بصفة سريعة كجرعة مخدرة .. فهنا التلبية يجب أن تكون أسرع من الخطط التنموية التي تنفذها الدول المتقدمة … وهذا كان أحد العقبات التي تواجه الحكومات … حيث لا توجد لديهم آلية لفعل ذلك … لأنه من الأساس لم تكن ضمن خطط الطوارئ التي تم إعتمادها منذ أزمنة بعيدة … حيث كانت الخطة الوحيدة التي عرفناها عند حدوث هذه الأمور هي حظر التجوال … ولم يكن يعلم المسؤولين بان هذه الخطة لم تعد فعّالة في هذا الزمن … فكان من المفترض أن يتعاملوا مع شعوبهم بطريقة عقلانية … لا بالطريقة الوحشية ….

    أتمنى من الله عزوجل أن تلتم شمل الشعوب العربية … وأن تتوحد أفكارها … فلو فكرت الشعوب جيداً لوجدت الحل … وهو امام الجميع .. وهو ديننا الإسلامي الذي يدعوا إلى الصلح والسلام والحب … وللأسف الشديد فقد كان الوازع الديني غائب عن معظم الشعوب التي إنتفضت على حكوماتها … وكذلك هو الحال للحكومات .. فقد طبقوا قوانين دساتيرهم وكأنها كتاب منزل من الله (أستغفر الله) ونسوا بأن هناك أعظم دستور في الوجود .. وهو القرآن الكريم … وهذا ما جعل من الشعوب لا تتقبل أي قوانين ودساتير آخرى … لأنها من صنع البشر الذين يفكرون بالدرجة الأولى في مصالحهم الشخصية قبل مصالح شعوبهم .

    عذراً لإطاله … ولكن كنت أرغب في الإفصاح عن ما يجول في خاطري .. والإختلاف لا يفسد بالود قضية .

    #1516903
    أهلا بك أخي الكريم على الموضوع القيم الدي حاولت فيه الاحاطة والالمام بموضوع الربيع العربي وما عرفه ويعرفه من حراك سياسي واجتماعي،

    أخي الفاضل قد اتفق معك في معظم ما قلته لكن المسألة فيها اختلاف في القراءة فانا لي قراءة خاصة للأحداث واسبابها  وانت تنظر الى الآحاث برؤية  اخرى ولك تصور آخر وكدلك الشأن بالنسبة للآخرين،

    فانت تعتقد بأن الاحداث التي عفتها  الدو العربية سببها تآمر ومآمرات غربية  وهدا فيه مبالغة وفيها سوء تقدير أو قراءة وفيه تعميم ،لمادا؟

    لأنه وان استثنينا سوريا  فان كل الانظمة التي سقطت وسسقط قريبا هي من اكثر الانظمة العربية صداقة وخدم بل عمالة للغرب وأمريكا خاصة بل بعضها كان حاميا لاسرائيل وضدا للمقومة وخاصة الفلسطينية, كيف يمكن أن نقول ان الغرب هو  محرك الاحتجاجات والثورات ؟ فهل يعقل ان يعمل الغرب على تحطيم قلاعه  وعملائه وحماة ريبته اسرائيل  ؟أظن أن المسألة فيها مبالغة ؟

      ثانياعندما نتفي بهده القراءة لوحده اقصد قراءتك ورؤيتك انت فهدا يعني كل تلك الأنظمة ديمقراطية؟

    ويعني كدلك أن  شعوب تلك الانظمة كلهاتعيش سعادة وفرح ورفاهية ومتمتعة بالحرية والكرامة وهده جهل بحال تلمك الشعوب التي تجرم مجرد منتقد مسؤول بسيط فبالاحرى الكبيراو المتوسط  وتودعه السن لسنواتمع مايرافقه من تعديب ………….يتبع
    #1516906
    ملاك رامز
    مشارك
    طبيعي جدا يا اخي ان يكون للغرب وللعرب حساباتهم في كل مايحدث وماكان يحدث من سنين ولكن باختصار اضيف مالدي واقول واتسائل ماذا حققت الانظمة العربية لشعوبها كل تلك السنين التي مرت ؟؟؟؟؟سؤال سأله الكثيرون ان لم يكن الكل فقط دعونا نقيس فترات حكم حكام العرب بانجازاتهم خلال فترات الحكم ولنأخذ بعين الاعتبار ماتوفر لديهم من امكانات مادية ليست بالقليلة  سنجد انهم ظلموا شعوبهم بتلك الانجازات الشحيحة على كافة الاصعدة .
    قديما يا اخي سألتنا معلمة التاريخ سؤال اعتبرناه سخيف جدا واجابته واضحة فسالت هل الظلم يولد الثورة ؟؟؟؟؟؟ رفعنا اصابعنا كلنا وقلنا بثقة نعم ….فضحكت وقالت لا …. وقالت : يا بناتي ان الاحساس بالظلم هو مايولد الثورة .اليوم ادركنا معنى كلامها فالظلم موجود منذ سنين ولم ننتفض لكن حين وصل الظلم الى ادق تفاصيل حياتنا واحسسنا به وببشاعته بدأت ثوراتنا العربية ……فليس كل مايحدث سببه المؤامرة الغربية ولا كل الشباب العرب قطيع يسير وراء الكبش الذي يعلق برأسه الجرس …

    #1518021
    AFTC oman
    مشارك

    نسأل الله العفو والعافية

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد