الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › خطة إنفصال سيناء عن مصر
- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 13 سنة by حسام بعية.
-
الكاتبالمشاركات
-
17 أغسطس، 2011 الساعة 10:14 م #142231حسام بعيةمشارك
إسرائيلأعلنت أن سيناء أصبحت خارج السيطرة المصرية، وبعد ذلك بساعات نشرت صحيفة اليومالسابع على موقعها الإلكتروني أن جماعات سلفية مسلحة قررت تشكيل لجان للحكم فيالنزاعات وتنفيذها بالقوة في غيبة الحكومة، وهو خبر تناقلته بعض القنوات الفضائيةبنفس الصيغة الخطيرة التي وصفها مشايخ في سيناء بأنها تسريبات من جهاز الموساد لاأساس لها من الصحة.
التوقيتتزامن مع ذكرى حرب العاشر من رمضانالتي أعادت تلك الأرض الغالية إلى مصر عام 1973م، وذلك أمر مقصود بالطبع، للدلالةعلى أن أهم الإنجازات التاريخية للوطن في سبيله للضياع؛ فالحديث عن فقْد سيطرةالدولة لصالح جماعات مجهولة معناه إن إسرائيل يمكنها إعادة احتلال سيناء بذريعةالحفاظ على أمنها من مخاطر تأسيس إمارة إسلامية مجاورة.
والغريبأن إعلامنا المنفلت كاليوم السابع هو الذي يروِّج لتلك النظرية بامتياز، فتنقل عنهوسائل الإعلام الدولية. في الوقت الذي تمتلأ فيه بعض مواقع الإنترنت بتعليقاتورسائل تنسبها إلى سيناويين يتحدثون عن رغبة الاستقلال عن مصر، وتحرير أرضهم من المصاروةكما تسمي المصريين!
ذلكخطير للغاية لا يجب استسهاله بأي حال؛ ففزاعة التيار الإسلاميالتي رفعها التيار الليبرالي العلماني منذ عدة شهور تمتد الآن إلى تلك الأرضالطاهرة العزيزة المقدسة التي لا يمكن لأي مصري أن يضحي بشبر واحد منها حتى لوقُتلنا جميعًا دونها، فكل الحروب التي خضناها سابقًا كانت دفاعًا عن سيناء، وحقآلاف المصريين الذين حاربوا وماتوا على رمالها، ومنهم مئات الأسرى الذين دفنهمالصهاينة في مقابر جماعية، معلق في رقابنا إلى يوم القيامة.
السيناريوالذي ترسمه قوى دولية لفصل سيناء ليس جديدًا. شهده مؤتمر نظمته إسرائيل في منطقة الحسنةعام 1969م بحضور الولايات المتحدة، ودعت إليه كبار مشايخ سيناء لإعلان الانفصالعلى لسانهم، وقد حضروا بالفعل، لكنهم فاجئوا مراسلي وكالات الأنباء والصحفالدولية، بأن سيناء مصرية وستظلمصرية.
إلاأن هذا السيناريو يعود الآن بقوة مستفيدًا من فزاعة التيار المصري الليبرالي ومنانشغال أجهزتنا الأمنية بالداخل وبالمليونيات ومنها مليونية في حب مصرالتي ينوي ذلك التيار إطلاقها على أسس دينية باستغلال الصوفيين كقوة مقابلة لبقيةأطياف التيار الإسلامي.
ولاأعرف كيف تكون مليونية في حب مصر مع انكفائها على ميدان التحريروتمسكها بالتظاهر فيه، بينما سيناء تتعرض لدعاية مغرضة وإشاعات بأن العريش فيسبيلها للسقوط كعاصمة مرتقبة للدولة الجديدة، لدرجة أن مراسل قناة فضائية عربيةأكد من هذه المدينة أمس بأنها صامدة حتى الآن في حرب فعليَّة ولم تسقط بفضلاستبسال مجموعة من قوات الشرطة، وأن القوة الغامضة التي هاجمت قسم ثاني العريشبصواريخ مضادة للدبابات والدروع واستخدمت في تنقلاتها سيارات دفع رباعي حديثةوحملوا معهم أيضًا صواريخ مضادة للطائرات، وزعت أول أمس منشورات بأنها تجهز للهجومعلى قسم أول.
المطلوبالآن سريعًا تقصير الفترة الانتقالية؛ لكي يعود الجيش إلى ثكناته وتعود الأجهزةالأمنية لقضايا الأمن القومي والاهتمام بالحدود، فكل حدودنا الآن من الشرق والغربوالجنوب مفتوحة لدخول أحدث الأسلحة التي تُعد لتقسيم وطننا.
وهنافإننا ننبه التيار الليبرالي والعلماني ومثقفيه وكُتَّابه ووسائل إعلامه بأن وحدةمصر والحفاظ على سيناء أهم من كل الفزّاعات، ولن يرحمهم التاريخ ولا الأجيالالقادمة لو خسرناها.
والأهمأن تقوم الأجهزة المعنية سريعًا بتدعيم قوات الشرطة في سيناء جوًّا وبحرًا دون أياعتبار للقيود التي تنص عليها اتفاقية كامب ديفيد والتيتجعلها منزوعة السلاح تقريبًا.
لقدكانت للسادات طريقته في تلافي هذه القيود بتكثيف قوات مدنية في تلك المناطق، خصوصًافي العريش ورفح والشيخ زويد. وهناك اقتراح بتشكيل قوة حرس وطني مدنية لحفظ الأمنتتكون من مئات الآلاف خصوصًا من بدو المنطقة برواتب عالية ونشرها في سيناء بعدتدريبهم سريعًا، ويمكن بذلك الالتفاف على كامب ديفيد.
هذهالاتفاقية غير مقدسة وتحتاج للتعديل في ضوء المستجدات الجديدة، ومن هنا يجب علىالحكومة أن تطالب بذلك فورًا.
المهمألا تشغلنا مليونيات الفزاعات عن التصدي لهذه الخطة الخطيرة، التي قد تفقدنا ثلثأراضينا في غمضة عين.
18 أغسطس، 2011 الساعة 9:13 م #1515644اهداءمشارك“ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”>المطلوبالآن سريعًا تقصير الفترة الانتقالية؛ لكي يعود الجيش إلى ثكناته وتعود الأجهزةالأمنية لقضايا الأمن القومي والاهتمام بالحدود، فكل حدودنا الآن من الشرق والغربوالجنوب مفتوحة لدخول أحدث الأسلحة التي تُعد لتقسيم وطننا.
وهنافإننا ننبه التيار الليبرالي والعلماني ومثقفيه وكُتَّابه ووسائل إعلامه بأن وحدةمصر والحفاظ على سيناء أهم من كل الفزّاعات، ولن يرحمهم التاريخ ولا الأجيالالقادمة لو خسرناها.
إنشاء قائمة