حضر هذا الاجتماع آلاف من ابناء  الجاليات العربية السورية والمصرية والفلسطينية وغيرها تعبيرًا عنهم  بالتقاء ربيع الثورات العربية مع المقاومة الايرانية
الملف
عشية  ذکرى إنتفاضة الشعب الايراني ضد النظام الديني المتطرف في طهران والتي راح  ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى والسجناء، وفي غمرة الموجة العارمة  للثورة والانتفاضة التي تجتاح العديد من البلدان العربية، يستعد الالوف من  أبناء الجالية الايرانية من أنصار مجاهدي خلق، المقيمة في اوربا بشکل خاص  ودول الغرب بشکل عام، مع آلاف من أبناء الشعوب العربية التي تغلي بلادهم  بالثورة والانتفاضة، للتوافد على الى صالة فيلبنت الباريسية لتإييد مجاهدي  خلق وسکان أشرف في العراق الذين يواجهون ضغوطات استثنائية من جانب الحکومة  العراقية بإيعاز من النظام الايراني.
هذا الاجتماع الذي تتوقع اوساط  سياسية واعلامية متابعة للشأن الايراني، بأنه سيکون الاکبر والاضخم من نوعه  في تأريخ المقاومة الايرانية، سيعقد يوم السبت القادم المصادف للثامن عشر  من حزيران الساعة الثالثة عصرا في صالة فيلبنت بالعاصمة الفرنسية باريس.
والى  جانب أعضاء وقادة المقاومة الايرانية، سيحضر هذا الاجتماع مئات من نواب  البرلمانات والشخصيات السياسية الفرنسية والاوربية والامريکية والعربية.
أن  هذا الحدث يأتي هذا العام في وقت نواجه نحن في العالم العربي حالة غليان  وثورة، كما ان المقاومة الايرانية ايضاً تمرّ بمرحلة خاصة، حيث أن الاجتماع  يعقد بعد الهجوم على مخيم أشرف معقل المقاومة الايرانية. وقال القضاء  الفرنسي كلمته بشأن هذه المقاومة بعد عشرة اعوام من التحقيق، وأعلن ان  المقاومة الايرانية بريئة من الارهاب. كما أن الادارة الامريكية تدرس  حالياً شطب هذه الحركة من قائمته للارهاب.
وفي داخل ايران على الرغم من  مئات القتلى وآلاف الجرحى في حركة يونيو حزيران الشعبية لعام 2009 وحملات  الإعتقال التعسفية وممارسة مختلف انواع التعذيب ضد السجناء فان ارادة  التغيير الديموقراطي لم تضعف لدى ابناء الشعب الإيراني وما تزال حية نابضة  اكثر من أي وقت مضى.
من جهة أخرى سيحضر هذا الاجتماع آلاف من ابناء  الجاليات العربية السورية والمصرية والفلسطينية وغيرها تعبيرًا عنهم  بالتقاء ربيع الثورات العربية مع المقاومة الايرانية، لانه من الواضح بمكان  أن ربيع الثورات العربية يجب ان تلتقي بربيع الثورة الايرانية، وإلا سيعمل  النظام الايراني بكامل قواه ليجعل من ربيعها خريفاً كما فعله بثورة الشعب  الايراني ضد نظام الشاه.
وفي المقابل، فان ربيع الثورات العربية يثير  قلق النظام الايراني الشديد من حيث تأثيرات ذلك على الداخل الإيراني، بينما  ازمات النظام الداخلية بلغت حدا غير مسبوق يستحيل احتواؤها. ولذلك يعمل  جاهدا للحد من تقدم هذه الثورات. واكبر شاهد على ذلك مساعدات النظام  الايراني التجربية والتقنية والبشرية لقمع ثورة ابناء الشعب السوري.
وسيطالب  المشاركون اعضاء الكونغرس الأمريكي والهيئات البرلمانية من الدول  الأوروبية والعربية والعديد من المسؤولين الكبار في ادارات اوباما وبوش  وكلنتون، سيطالبون بإتخاذ إجراءات عاجلة من جانب الأمم المتحده والولايات  المتحده والإتحاد الأوروبي لحلّ قضية أشرف. كما ان جميع المشاركين يؤيدون  مشروع البرلمان الاروبي لحل مسالم لقضية أشرف والحيلولة دون مزيد من  المجازر بحق السكان العزل. وسيؤكد المشاركون على رفض الترحيل القسري لسكان  اشرف سواء داخل العراق او خارجه.
ويذكر أن سكان أشرف تعرضوا في 8 ابريل  نيسان الماضي إلى مجزرة جماعية على يد القوات العراقية وبطلب من النظام  الإيراني قتل خلالها 35 شخصًا من السكان العزل بينهم 8 نساء واصيب 350  آخرون بجروح خطيرة. وقد لاقت هذه المجزرة إدانة واسعة من المجتمع الدولي  وفي جميع انحاء المنطقة.
في أعقاب هذه المجزرة، لاتزال قوات الجيش  العراقي في المخيم، ولاتزال تحتل ثلث مساحته؛ كما يستمر الحصار التام على  أشرف بحيث أن السكان لا يستطيعون الحصول حتى على الاحتياجات الطبية  الضرورية.

http://www.arabic.mojahedin.org/pagesAr/detailsNews.aspx?newsid=14757