نعم يدعي المستبد أنه يحب وطنه  وحريص على مصالحه العليا ويدعي التمسك بالشرعية وهو يعلم ان موضعه ومقامه اقيم خارج الشرعية وبعيدا عن القانون  .

             ولذلك فالمستبد وقبل أن يطالبه الشعب بالاصلاح يردد دوما أنه يحب المواطنين ويحس بنبضهم ويعمل على تحقيق مصالحهم ويعمل جادا وبكد على تحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطنين. وتكريس اسس الامن والاستقرار … لكن بمجرد أن يعرف الشعب زيف ادعاء الحاكم المستبد ويبدا بالمطالبة بالاصلاح والعدول عن النهج السابق الذي اعتبر بموجبه الحاكم المستبد  أن الدولة والشعب في ملكيته الخاصة  ، وأنه الله الأوحد في الدولة لا يحق لمخالفه أن يقول غير ما يردده الحاكم ولا يجب نقد ما يقوم به ولا يجب التحدث عن المفسدين من الزبناء والاهل والاصدقاء ،، يتحول خطاب المستبد بسرعة من حب الشعب الى كراهية الشعب ووصمه بكل ما لا يليق من   كلام  ونعوت مثل :ارهابيين،  جماعات مسلحة  عصابات  متناولي مخدرات وهلوسة،  فساق وفجار يعملون على اشاعة الفاحشة والتحرش وعدم الحياء ،ثم ويسوق الاعلام المستبد لهذه الأقوال والاوصاف   ,  ثم  يبدأ المستبد  في استخراج اوراقه ليشهرها في وجه شعبه الذي اعلن انه يحبه وانه من اجله قبل بتلك المسؤولية العظمى التي هي الحكم فيرديد أسطوانات مشروخة مثل  أنا الشعب والشعب انا   ,،وانا الوطن والوطن أنا   أنا الأمن  وانا الاستقرار   وان حدت ما يمكن ان ازول انا فالويل كل الويل لكل حكام المنطقة وسائر الاقطار  أنا والا فكل المنطقة في خطر  بل العالم في خطر لأن الارهابيين المتخيلين سيزحفون على مصالح أمريكا واسرايل والغرب وسيقومون بانشاء  بمحاكم تفتيش عالمية لمحاكمة المفسدين وداعميهم.

كل ذلك  من أجل تخويف العالم  من مغبة دعمه او سكوته على طموح الاصلاحيين او الثوار اوغيرهم  ومن ثم يتوجهون برسائل الى الداخل مفادها أن الشرعية به وفيه فقط  وان ظننتم انني ساتنحى فلن يتم ذلك حتى يتسنى لي حرق المواطنين الذين كنت احبهم واحرق الوطن الذي كنت حريصا على مصلحته العليا باسم الشرعية والقانون لأنه اذا مت حقيرا فلا عز الله أحدا من هذا الشعب الذي هتف : الشعب يريد اسقاط النظام
  فعندما تنظر الى تفصيلات الشرعية والنظامالتي يتحدث عنها المستبد  تجد أن ابناء الرئيس وحاشيته يخالفون كل ما يقال من سيطرتهم على كل المصالح دون مراعاة للشرعية والقانون   فالشرعية في نظرهم هي ان يبقوا في الحكم يمارسون السرقة والنهب وكل انواع الفساد بكل حرية وبلا محاسبة فالقتل والتعذيب من اختصاصهم ومن حقوقهم المشروعة  بيع الوطن والمبادئ من حقوقهم المشروعة وعمالتهم لاعداء الامة  من حقهم الطبيعي ايضا حتى وان تعلق الامر بالتعاون في قتل مواطنين بطائرات بدون طيار فالسيادة المطلقة على الوطن والمواطن من حقهم فقط لذلك يعمل بعضهم على حرق كل شيء قبل ان يغادر طوعا او كرها  عملا بقول أناني ممن مضى وقع في الاسر حيث قال طالبا تدخل السلطان للعفو عنه هو قبل اي احد و بسرعة فورية ،:أذا مت عطشان *** فلا نزل القطر

  ورغم ذلك فما يزال للزعيم المستبد احباب وانذال , …. فان سالتم عمن اتحدث ومن تقصد اآن اقول مثلا عن اليمن كنت ادندن واحكي ولكل ثورة حكاية ووقفة…