أختي الزوجة كل بيت لا يخلو من المشاكل ولكن على الزوجة الحكيمة ان تضع لنفسها منطق ان تعمل جاهده من اجل التغيير في الحياة الجديدة التي هي سوف تذهب اليها فعندما تكوني في بيت أهلك ووسط اسرتك تكوني مدللى ولكي كل شي مستجاب وحتى وإن حدث خطأ فيكون عادي ما في اي مشكلة لان هذه أسرتك وأهلك ولا في أي مشكلة حتى وان صارت بينكم مشاكل أو خلافات في الأخر هم أبيكي وأمك وأخوتك وتكون هي مشاكل عابرة وتتلافى سريعا مع الحب والترابط الذي يربط بينكم ولأن كل من في الأسرة يريدون ان تكوني أنتي أحسن منهم لانهم جميعا يحبون لكي الخير.
وأنا اقول لكي اقرئي واسألي أهل العلم لتعرفي ما لك وما عليك.
احذري أن تصدقي ما يدور حولك من أحاديث بين بعض الزوجات، وخاصة ما يعرض في المسلسلات والأفلام من أن أم زوجك ستكون عدوتك على الدوام.
تفاءلي بالخير دائما وقولي لنفسك: أنا غير الآخرين.. ليس إعجابا بالنفس ولا غرورا، ولكن من باب الإيحاء الذاتي لنفسك بأنك تستطيعين بعون الله وتوفيقه أن تجعلي من علاقتك بأم زوجك علاقة مختلفة، علاقة محبة وتفاهم.
لا تقيسي على ما ترين أو تسمعين من أحداث واقعية ومشاكل حدثت بين بعض الزوجات وأمهات أزواجهن، فليس من المفروض أن تتعرضي أيضا أنت لنفس الظروف.
بيتي النية منذ البداية على أن تحسني إلى أم زوجك وأن تجتهدي في التقرب إليها وتعتبريها أمك.
ولتكن هذه النية في التقرب إلى أم زوجك خالصة لوجه الله تعالى، ولا تنتظري مردود هذا الإحسان عليك في الدنيا، وإلا لضاع كل شيء.
اسألي من تثقين بدينهم عن أهل زوجك، مستواهم الاجتماعي والفكري وكذلك عن طباعهم إذا كنت لا تعرفينهم من قبل، حتى يكون تعاملك معهم مناسبا، فلا تحدث صدامات مستقبلا.
توجهي إلى الله بالدعاء، بأن يحببك إلى أهل زوجك، وخاصة أم زوجك ويحببهم إليك، وليكن الدعاء سلاحك دائما، في السراء والضراء، في الرضا والغضب.
لا تلتفتي لما تتبرع به بعض النساء الجاهلات من وصايا ليس لها حظ من رضا الرحمن، بأن تكوني قوية الشخصية أمام أم زوجك وأهله حتى لا يذلوك.

نبذه عن أم الزوج (حماتك) قبل ان نتطرق للموضوع هي التي ربت ابنها وكبر امامها واصبح هو كل همها في الدنيا تلبي له كل مطالبه وهو ايضا لا يخبئ عليها اي شي وتحس بالسعادة كلما نجح او تفوق او اصبح سعيدة تشعر بقلبها بكل ما يدور لابنها وتحس دائما أنها هي التي تمتلكه وهي كل شيء بالنسبه له أكثر من والده وهذه حقيقة نحن جميعاً نلتمس الأم بالنسبة للولد والبنت هي أكثر من الأب بكثير والجميع يعلم بكل هذا صحيح الامهات تختلف لكن يظل الابن ابن والأم هي الأم، هدفي من هذه النبذة عن الأم لكي تعلم الزوجات لماذا حماتك تكون في بعض الأحيان متغيره من ناحية زوجة ابنها لانك أنتي أيتها الزوجة قد أخذتي أبنها الذي كان دائما هو ملك لها وحست حماتك الآن أن هناك أنسانه أخرى سوف تشاركها في ابنها ولن تجد ابنها مثل السابق وقته كلها لها فلذلك تحس بان هناك تغيير والتغيير بسبب الزوجة وفي هذه اللحظة عليكي انتي ان تساعديها على تلاشي هذا الاحساس بأن لا تتركيها أنتي وزوجك لحالها دائما يعني زوجك يذهب للعمل انتي كوني معها دائما حتى لا تحس بأن هناك فراغ ولكي يرق قلبها عليكي وتنسجم لتواجدك سريعاً في الاسرة.
ومن الطبيعي أيتها الزوجة عندما تذهبي الى بيت زوجك ستجدين أسرة غير أسرتك حتى وإن كانت هي قريبة منكم مثلا بيت خالتك او بيت عمك او خالك او عمتك لكن التربية والاسلوب غير وانتي ايضا ستكوني بالنسبه لهم ضيف غريب ولابد من فترة حتى يتم الانسجام والتأقلم بينكم ومع مرور الوقت ستنسجمين مع الأسرة الجديدة والحياة الجديدة لكن اعلمي جيدا أن هذه الأسرة التي أنتي ذهبتي إليها هي عبارة عن مملكة ولها ملكة والملكة هذه هي أم الزوج (حماتك) فلابد عليكي ان تنسجمي معهم سريعا ولا مشكلة من تقديم كلمة (حاضر) فهي لا ضرر منها وليست بها اساءة لشخصيتك لكن هذه الكلمة لها (سحر خاص) فانها تجبر من امامك لكي يحترمك ولا يكرر ما يقول بل بالعكس انها تبعث في قلبه حب لكي ووقتها ستجدين هذه الأم (حماتك) تدعي لكي بالدعاء الصالح من القلب وان صار لكي اي مشكلة مع زوجك هي من سوف تقف بجانبك ضد أبنها ما دامت هي راضية عنكي.
وفي الوقت نفسه يا لها من سعادة لزوجك عندما يجدك أنتي وأسرته وخاصه والدته منسجمين وفي هدوء ولا توجد بينكم أي مشاكل فهو سوف يكون سعيد جدا وهذا ينعكس على عمله وحياته الخارجية من نجاح وسعادة وممكن لم يظهر هذا لكن سيكون هذا في قلبه، ولو قصرتي في شيء من طلباته لا يزعل لانه يشاهد زوجته لم تقصري في البيت.
نقطة اخرى وهي التي دائما تكون في اذهان كل الزوجات وخاصه الجدد عندما يكون لديهن سلوك خاص بهم يعني تتكلم كثيرا في التلفون مع صديقاتها وتجلس كثير على النت وتنام كثير وتصحى متأخرة ولا تساعد كثير في أمور البيت ولا تحب أحد يفرض رأيه عليها، ولكن بعد الزوج تجد حماتها تعلق على كل هذه الاشياء فتغضب كثير وهذا ما يخلق جو من المشاكل وخاصه ان الزوجه غير معتادة على هذا من احد وتجد حماتها تواجهه بكل هذه الاشياء فتختنق منها وترد عليها برد يربك الاجواء ونجد كلمات لا داعي لها تلفظ في لحظة غضب من الطرفين لكن انا اقول لكي لالالالالا عندما تقول لكي حماتك هذه الكلمات وانتي تحسي نفسك خلاص اتخنقت ورح يسيطر عليكي الغضب تمالكي نفسك وقولي (حاضر انتي تأمرين) وشوفي ايش راح يصير بعدها هي نفسها راح تتراجع في بعض التعليقات عليكي وستتغير كل الاجواء في البيت معكم، وعندما يأتي زوجك يسأل أين زوجتي يا أمي تقول له أتركها إنها تعبت اليوم وهي الآن بغرفتها نائمة تستريح شوي من مشاق عمل البيت هذا لان حماتك شايف تعبك طوال اليوم، فتجدي زوجك قد اتى إليكي ووجهه كله سعادة لانه لمس السعادة في البيت من خلال الهدوء وكلمات والدته.

لكن لو كان الحال غير الحال وهناك مشاكل بينكم فماذا سوف يكون الرد شوفي الرد عندما يسأل الزوج أمه أين زوجتي يا أمي تقول الأم والله يا ولدي ما أدري أنا من لما صحيت ما شفتها مبين عليها مشغوله بشي أهم مننا وبعض الكلمات الملحقه بالرد طبعا، وبعدما يسمع الزوج هذه الكلمات ايش راح يصير هو راح يغلي من الداخل وتصير مشكلة بين الزوجة وزوجها رغم أن الزوجة طوال اليوم تعبانه في أمور البيت لكن الزوج مسكين طوال اليوم بالعمل وعندما يأتي البيت يبي الراحة والهدوء والجو الجميل الذي يذهب عنه تعب اليوم كله لكنه يجد أمه تقول له هذه الكلمات حتى ولو حاولتي أن توضحي الامور بجميع الطرق فتأكدي أن زوجك لن يسمع لكي وسوف ينهار مع مشاق العمل والحياة وكلمة والدته التي من خلالها حس أن البيت أيضا به مشاكل وعدم إنسجام وفي بعض الاحيان وبنسبة (80 في المئة) هذه المشكلة تحدث وبعدها يحدث نقاش حاد بين الزوجين ومن ثم يصير الطلاق او الافتراق او المشاكل التي لا داعي لها من الاثاث بسبب شي بسيط وكلمة لو قيلت لحلت مشكلة أسرة بأكملها وهي (حاضر) تنزل مثل الثلج على البركان تطفئه وتريح القلوب وتجعل الهدوء والسعادة متواجدة دائما.

وتأكدي أختي الزوجة أنه لن يدوم الحال كما هو الحال دائما بمعنى انه في يوم ما ستستقلين بأسرتك وتكون لكي مملكتك ايضا وتكوني انتي الأم والملكة في البيت وهذا هو حال الدنيا…. نتمنى الهدوء من اخوتنا الزوجات وان تحاول كل منهن ان تفرق بين حياتها قبل الزواج وحياتها بعد الزواج وان يضعن السعادة امام اعينهم ويمشون على الطريق الصحيح من اجل بناء أسرة وجيل سعيد ويكون نموذجا مشرف للأجيال القادمة.