السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ملحوظة:هذا الموضوع أنا كتبته وأنا أملكه تلوث البيئة
بعدما تحدثت في موضوعي الأخير عن أخطار تراكم القمامات والقاذورات وعن الآثار المترتبة عنها .سأتحدث اليوم عن موضوع لايقل في مفهومه عن الموضوع السابق . إذن على بركة الله : في مستهل الحديث نبدأ بتعريف التلوث :يعرف التلوث بأنه أي تغيير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي في المكونات البيئية الحية أو اللائحيائية،المؤدي إلى تأثير ضار على البر أو البحر أو الهواء أو على الكائنات الحية أو كلها مجتمعة . إن تلوث البيئة ظاهرة خطيرة وأسبابها كثيرة ومتنوعة،وأصبحت من أهم المشكلات التي تؤرق الجنس البشري ،فبعد أن نجح الإنسان في الرفع من مستوى معيشته نتيجة ما أحرزه من تقدم تكنولوجي وصناعي وحضاري،أصبح هذا الإنسان الضحية الأولى لما أحرزه من تقدم (كاستخدامه المفرط للمبيدات والأسمدة الكيماوية خوفا وهلعا من الجوع ولاسيما في الدول الفقيرة)،وذلك بسبب عدم وعيه أسلوب استخدام هذا التقدم وأسلوب المحافظة على سلامة البيئة .وهذا التلوث جعل اختلالا يعم الكون،وما ينضوي تحته من إنسان وحيوان ومياه وتربة ،وهكذا بدأت سلالات قديمة من الحيوان وأيضا من النبات بالانقراض وظهرت أمراض لم تكن معروفة من قبل ،ولم يعد الهواء الذي نستنشقه نقيا عليلا نظرا لكثرة الملوثات . ولقد ازداد حجم التلوث لما تلفظه وتنفثه المصانع والسيارات من نفايات وغازات سامة المؤدية إلى تلوث المحيط المائي (تعكر صفو مياه الأنهار والمحيطات)،وتلوث الجو (تسمم ما نستنشقه من هواء نقي)،وتلوث التربة .ومايلقى من مخلفات الإنسان والحيوان في معظم المياه الجارية ،بالإضافة لهرج ومرج المعامل الذي يصم الآذان،والقمامات والقاذورات التي تتراكم يوما بعد يوم .وأحسن مثال على هاته الأضرار وأشدها خطرا هو انخرام الغلاف الجوي المحيط بالأرض وبالتحديد طبقة الأوزون التي توجد في الجزء السفلي لطبقة الستراتوسفير وتكمن وظيفتها في حماية الإنسان، وكل الكائنات الحية من أشعة تصدر عن الشمس، تسمى {الأشعة فوق البنفسجية}. فإذا تم حدوث ثقب في الأوزون فسيتعرض جلدنا لأشعة UV-B (التي تمنع طبقة الأوزون من وصولها إلى الأرض) التي تؤدي إلى احتراق الجلد وظهور سرطان الجلد .لذلك أصبحت مشكلة التلوث في غاية الخطورة وأصبحت خطرا يهدد الجنس البشري بل كل الكائنات الحية بالزوال . وخلاصة القول أن للإنسان حقوقا على الطبيعة وللطبيعة حقوقا على الإنسان ،فالطبيعة معلم الإنسان ،لذا فعلى الإنسان أن لايرد الجميل بالجحود. كذلك يجب علينا تدارك الموقف قبل فوات الأوان ضمانا لحياتنا ولحياة الأجيال القادمة. أرجو أن يعجبكم الموضوع
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد
.
