الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر الســــــيف أقـــــــــوى

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 21)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #141160
    السَّيْفُ أَقْوَى وَفِيْ أَقْوَالِهِ الكَذِبُ
    وَلَيْسَ فِي حَدِّهِ جَدٌّ وَلا لَعِبُ

    أَقْوَى وَلانَتْ بِلا جَهْدٍ عَرِيْكَتُهُ
    مِنْ بَعْدِ مَا العُرُبُ مِنْ دُنْيَا السَّنَى هَرَبُوا

    قَدْ كَانَ يَوْماً مِنَ الأَيَّامِ نَاطِقَنَا
    وَكَانَ يَطْرَبُ مِنْ أَفْعَالِهُ الأَدَبُ

    يُسَطِّرُ العِزَّ فِيْ أَوْرَاقِ ذَاكِرَتِنَا
    وَلَيْسَ يَشْكُوْ وَلا يَنْتَابُهُ التَّعَبُ

    وَيَصْنَعُ المَجْدَ لا يُبْدِيْ مُكَابَدَةً
    وَلَيْسِ يُغْرِيْهِ ضَوْضَاءٌ وَلا صَخَبُ

    مَا خَانَهُ سَاعِدٌ يَوْماً بِمَعْرَكَةٍ
    وَلا تَخَاذَلَ فِيْ صَوْلاتِهِ سَبَبُ

    وَلا نَبَا حِيْنَها فِي كَفِّ مُعْتَصِمٍ
    وَلا بَنَا قَصْدَ أَنْ يُهْدَى لَهُ لَقَبُ

    قَدْ كَانَ يَبْنِي بِلا شَكْوَى وَلا ضَجَرٍ
    لا البَأسُ يُثْنِيْهِ عَنْ نَصْرٍ وَلا النَّصَبُ

    قَدْ كَانَ يَبْنِيْ بِإِخْلاصٍ وَتَضْحِيَةٍ
    وَكَانَ يَبْنِي لِيَسْمُو فِي السَّما العَرَبُ

    دَانَتْ لأُمَّتِنَا فِي ظِلِّه أُمَمٌ
    وَدَامَ مَا دَامَ بَتَّاراً لَنَا الغَلَبُ

    لكِنَّهُ لَمْ يَدُمْ، قَدْ مَاتَ مُعْتَصِمٌ
    وَجَاءَ أُمَّتَنَا مِنْ بَعْدِهِ العَجَبُ

    قَوْمٌ يُحَرِّكُهُمْ إِيْمَاءُ مُرْتَجِلٍ
    أََْو عَابِثٌ تَافِهٌ أَوْ فَاسِدٌ جَرِبُ

    يَقُوْدُهُمْ لِضُرُوْبِ العُهْرِ كُلُّ هَوًى
    ضَاعَتْ لِعُهْرِهُمُ الأَنْسَابُ وَالرُّتَبُ

    كُلُّ المَرَاكِبِ مِنْ أَجْلِ الهَوَى رَكِبُوا
    وَكُلَّمَا أَشْبَعُوا لَذَّاتِهِمْ رُكِبُوا

    وَكُلَّمَا سُئِلُوا للهِ مَسْأَلَةً
    تَضَاحَكُوا ثُمَّ قَالوا: إِنَّنَا جُنُبُ

    قَوْمٌ تَتَالَى عَلَى هُزْءٍ بِهِمْ أُمَمٌ
    بَلْ أَصْغَرُ النَّاسِ أَخْلاقاً بِهِمْ لَعِبُوا

    قَوْمٌ غَدَا السَّيْفُ مِنْ تَقْصِيْرِهِمْ ثَلِماً
    مِنْ اِسْمِهِمْ خَجِلاً يَبْكِيْ وَيَنْتَحِبُ

    فَلَيْسَ يَفْرِيْ وَلا يَكْوِيْ وَلا يَثِبُ
    وَصَارَ مِنْ ضَعْفِهِ يَفْرِيْ بِهِ الخَشَبُ

    السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً غَدَا نَبَأً
    فَالْوَعْدُ زُوْرٌ وَفِيْ أَقْوَالِهِ الكَذِبُ

    قَدْ كَانَ مَعْدِنُهُ فِيْمَا مَضَىْ ذَهَباً
    وَاليَوْمَ مِعْدِنُهُ الغَالِيْ هُوَ الحَطَبُ

    قَدْ كَانَ يَحْمِلُهُ الفُرْسَانُ فِيْ طَرَبٍ
    وَاليَوْمَ مِنْ ذِكْرِهُ يَنْتَابُنَا التَّعَبُ

    يَنْتَابُنا المَغْصُ وَالإِسْهَالُ مِنْ جَزَعٍ
    مِنْ حَمْلِهِ وَتُرَى فِيْ وَجْهِنَا الكُرَبُ

    قَدْ كَانَ مَا كَانَ مِنْ مَجْدٍ وَمِنْ شَرَفٍ
    حِيْنَمَا اسْتَحَقَّ الحَيَاةَ الحُرَّةَ العَرَبُ

    هَلْ نَسْتَحِقُّ الحَيَاةَ اليَوْمَ يَا صَنَماً
    مَضْمُوْنُهُ صَدِئٌ وَالشَّكَلُ مُضْطَرِبُ

    هَلْ نَسْتَحِقُّ الحَيَاةَ اليَوْمَ يَا صَنَماً
    مَا فِيْهِ شَيءٌ إِلَى الأَمْجَادِ يَنْتَسِبُ

    هَلْ نَسْتَحِقُّ الحَيَاةَ اليَوْمَ يَا عَرَبٌ
    أَشَدُّ مَا فِيْهُمُ الْهَذْرُ وَالعَتَبُ

    سِلاحُنَا اليَوْمَ قَبْلَ الغَيْرِ يَجْرَحُنَا
    يَفْرِي بِنَا مِثْلَمَا يَفْرِي بِنَا اللَّهَبُ

    تَارِيْخُنَا الفَذَّ وَالجَبَّارُ صَارَ سُدًى
    عَلَيْهِ نَبْكِي وَيَبْكِيْنَا وَيَنْتَحِبُ

    أَخْلاقُنَا انْدَثَرَتْ أَوْ رُبَّما انْتَحَرَتْ
    أَسًى وَصَلَّى عَلَيْهَا عَقْلُنَا الخَرِبُ

    وَلَمْ تَعُدْ مِثْلَمَا كَانَتْ مَكَارِمُنَا
    وَرَاحَ يَسْرَحُ فِيْها العَتُّ والجَرَبُ

    وَسَيْفُ أَمْجَادِنَا صِرْنَا لَهُ هَدَفاً
    مِنْ بَعْدِ مَا فَاتَهُ فِيْ غَيْرِنَا الغَلَبُ

    أَغْوَتْهُ جَائِزَةٌ أَوْ بَعْضُ أَوْسِمَةٍ
    أَغْرَاهُ مَهْمَا غَلَتْ أَثْمَانُهُ اللَّقَبُ

    فَرَاحَ يَطْعَنُ فِي تَارِيْخِنَا طَرِباً
    وَرَاحَ يَقْلِبُ مَا أَجْدَادُهُ كَتَبُوا

    فِيْمَا مَضَى كَانَ فِي أَمْجَادِنَا سَبَباً
    وَاليَوْمَ يَنْتَابُهُ مِنْ ذُلِّنَا الطَّرَبُ

    يُسَجِّلُ الذُّلَّ فِي أَوْرَاقِ ذَاكِرَتِنَا
    فَخْراً وَتَنْقُلُ تَسْجِيلاتِهِ الكُتُبُ

    وَيَصْنَعُ الْمَجْدَ لِلأَعْدَاءِ مُفْتَخِراً
    وَإِنْ رَأَى الْمَجْدَ فِيْنَا شَقَّهُ الوَصَبُ

    ضَاعَتْ هُوُيَّتُهُ، ضَاعَتْ هُوُيَّتُنَا
    وَضَاعَ مَنْبَتُنَا وَالأَصْلُ وَالنَّسَبُ

    كُنَّا نُسَاعِدُهُ مِنْ أَجْلِ عِزَّتِنَا
    وَاليَوْمَ إِنْ كَانَ فِيْنَا العِزُّ نَكْتَئِبُ

    دَانَتْ لأُمَّتِنَا فِيْمَا مَضَى أُمَمٌ
    وَاليَوْمَ نُرْكَبُ فِي ذلٍّ وَنُحْتَلَبُ

    نَلْقَى الهَوَانَ فَلا نُبْدِيْ مُمَانَعَةً
    وَلا يَثُوْرُ عَلَى خِذْلانِنَا الغَضَبُ

    تَبْكِيْ هُوُيَّتُنَا مِنْ بُؤْسِ حَالَتِهَا
    وَكُلُّ مَا عِنْدَنَا مِنْ مُنْجِدٍ تَعِبُ

    تَبْكِيْ كَرَامَتُنَا مِمَّا يَحِلُّ بِهَا
    مِنَ الأَذَى فَتُدَاوِيْ جِرَحَهَا الخُطَبُ

    نَثُوْرُ فِيْ وَجْهِ أَهْلِيْنَا كَعَاصِفَةٍ
    وَعَنْ مُوَاجَهَةِ الأَعْدَاءِ نَحْتَجِبُ

    وَنَمْنَعُ الخَيْرَ عَنْ أَصْحَابِنَا سَفَهاً
    وَإِنْ مَشَى لِلْعِدَا يَنْتَابُنَا الطَّرَبُ

    وَيَرْقُصُ القَلْبُ إِنْ أَعْدَاؤُنَا انْتَصَرُوا
    وَيَعْتَرِيْنَا الأَسَىْ إِنْ أَهْلُنَا غَلَبُوا

    نُغْزَى فَلا نَشْتَكِيْ مُسْتَعْمِراً أَبَداً
    مَهْمَا عَلَيْنَا اعْتَدَى أَوْ رَاحَ يَغْتَصِبُ

    بَلْ فَوْقَ ذَلِكَ ضَمَّتْ أُمْتِيْ عَجَباً
    مَا قَبْلَهُ عَجَبٌ مَا بَعْدَهُ عَجَبُ

    نَدْعُو الغُزَاةَ إِلَيْنَا لا حَيَاءَ بِنَا
    فَإِنْ تَأَخَّرَ غَازٍ هَزَّنا الغَضَبُ

    نَعَمْ، هُنَا هَزَّنَا مِنْ عُمْقِنَا الغَضَبُ
    فَهَلْ حَوَتْ مِثْلَنَا فِي ذُلِّنَا الحِقَبُ

    فِيْ مِثْلِ أَقْوَالِنَا وَالفِعْلِ مَا شَهَدِتْ
    أَشْبَاهَنَا تَحْتَها أَوْ فَوْقَهَا التُّرَبُ

    هَلْ نَسْتَحِقُّ الحَيَاةَ اليَوْمَ يَا صَنَماً
    مَضْمُوْنُهُ صَدِئٌ وَالشَّكَلُ مُضْطَرِبُ

    هَلْ نَسْتَحِقُّ الحَيَاةَ اليَوْمَ يَا صَنَماً
    مَا فِيْهِ شَيءٌ إِلَى الأَمْجَادِ يَنْتَسِبُ

    هَلْ نَسْتَحِقُّ الحَيَاةَ اليَوْمَ يَا عَرَباً
    مَاتُوا وَلَمْ يَبْقَ مِنْ بُنْيَانِهِمْ عَصَبُ

    مَاتَ الرِّجَالُ وَأَشْبَاهُ الرِّجَالِ بَقُوا
    هذِي المَلايِيْنُ فِي بُنْيَانِهَا العَطَبُ

    لَوْ لَمْ تَكُنْ خَرِبَتْ هَلْ كَانَ يَنْهَشُهَا
    كَلْبٌ وَتَرْكَبُهَا الأَرْزَاءُ وَالنُّوَبُ

    «أَكَادُ أُوْمِنُ مِنْ شَكِّيْ وَمِنْ عَجَبِي»
    بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَدَّ المَدَى عَرَبُ

    وَلَمْ يَكُنْ مَا مَضَى تَارِيْخَنَا أَبَداً
    وَأنَّ أَمْجَادَنَا كُلاًّ هِيَ الكَذِبُ

    #1498878
    OtmanGX
    مشارك

    #1498919

    #1498985
    اخـــــــــــــــــــــــــــــــــــوي
    OtmanGX
        شـــــــــكـــــــــــــرا الله يسلمك ويحمك اخوي

    #1498986
    اخـــــــــــــوي  
    امير بكلمتي  

           شـكــــرا عــــلى مــرورك ورائيك كلك ذوق ولك فائق

    تـــــــــــــــــحــــــياتـــــــــــــــــــــي

    #1499136
    hou_ary
    مشارك

                                                سم الله الرحمان الرحيم
    السلام عليكم
    اخي مروج الامل مشكور انت فعلا  قد اطربتنا بابياتك هاته امتى لك كل التوفيق والسداد ولكن ما يجب ان تعلمه ونحن كدالك………
    يا اخي ان في السيف خطر كيبر ما لم يكون في يد من ليس هو اهلا لكي يحمله.
    لنتامل تاريخنا او تاريخ اجدادنا بالاحرى بحيث كانوا لا يستهان بهم في الحرب والسلم معا.لانهم ادا اخرجوا سيوفهم من اغمادها لا ترد اليها الا ادا حققت احدى الحسنيين.فبسطوا بها ايديهم  في مشارق الارض ومغاربها واصبحوا ملوكا واعلوا بها كلمة الحق وحرروا ما استطاعوا من بلدان من براثين الشرك والكفر لكن اليوم للاسف صارت هاته السيوف لا تشهر الا في وجوه الاخوة والمقربين وابناء الشعب الاعزل.بينما في وجوه اعداء الامة فلا والف لا.
    على كل مشكورا اخي مروج الامل على ابداعك.
    الله المستعان والسلام عليكم.

    #1499154
    وهيبة1989
    مشارك

    السلام عليكم
    مشكور أخي على الطرح الرائع
    نشاء الله من يحمل السيف يكون جدير به لأنه الآن محمول علينا
    نشاء الله ما يدوم هذا الحال أبدا آمين

    #1499278

    اخوي  
    hou_ary
      اولا شكرا على مرورك وكلامك صحيح لانختلف فيه
    اما بالنسبه للسيف اي مايعادل القوه الآن فيجب ان تكون مع من يتق الله ويجعل الله عزوجل نصب عينيه يسعى للاخره وليس للدنيا
    نحن اهل دعوه فقط لاغير
    ونحن مع الله وكلنا يقين بالله عزوجل فهو ناصر الحق وناصرالمظلومين فاعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر …

    #1499287

    شكرا اختي
    وهيبة
    لمرورك وانشالله انه حان الوقت لظهور الاحرار الاشراف والشريفات
    اللهم آآآآمـــــــــــــــــــــــــــين

    #1499304
    أم مروان
    مشارك

    مشكور جدا وكلام رائع

    #1499313
    شكرا ام مروان واسعدني مرورك ..

    #1499314
    شكرا ام مروان يسعدني مرورك ..

    #1499538
    تجليآت
    مشارك

    واقعيه هذه القصيده

    كتب ما في الخاطر والله وأصاب سهآمـ

    من هو كآتبهآ يآ آمل  ..!

    #1499710
    اختي شوق يسعدني مرورك وشكرااا
    بس لازم احنا نتغير لاجل ان نغير ………

    #1500160
    الغالي مروج الامل
    مشكوره علي القصيده الرائعه
    والتي اضنها جائت موازيه او ردا
    علي القصيده الاساسيه لابو تمام
    وهي من امهات القصائد والتي مطلعها
    ( السيف اصدق انباء من الكتب .. في حده الحد بين الجد واللعب
    بيض الصحائف لاسود الصحائف في .. متونهن جلاء الشك والريب..)
    جميل ماخطته اناملك هنا
    ولي ملاحظه صغيره ارجوا تقبلها مني وهي عمل تعديل لعنوان القصيده
    لانها لاتمت للمعني بصله ..
    تحياتي………..

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 21)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد