- This topic has 10 ردود, 7 مشاركون, and was last updated قبل 13 سنة، 6 أشهر by
.
مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
-
المشاركات
-
المسميات والمصطلحات التى فرضت نفسها على الواقع المصرى منذ بداية الثورة فى مصر وحتى اليوم .. ولعل أبرز
ما فيها هو دخول السلفيين بقوة الى المعترك السياسى المصرى ،وفرض وجودهم على الشارع السياسى المصرى
باعتبارهم لاعب جديد فى الواقع السياسى له ثقله، وتأثيره ،واتباعه،ومناصريه من أبناء الشعب المصرى من البسطاء
والعامة والفقراء الذين أعوزهم النظام البائد ،وأفقرهم وحاصرهم بالجهل (مستوىتعليم متدنى + تسرب من التعليم)
والفقر (أقل مستوى دخل فى الشرق الاوسط أقل من دولار واحد فى اليوم+أعلى نسبة فقراء تجاوزت 60% +تضخم وارتفاع مستمر فى الأسعار + بطالة تجاوزت حدود 48% طبقا لإحصائات النظامى البائد) و المرض……..
(تدنى مستوى الخدمات الصحية وتدهور حال المستشفيات العامة +التحول الى العلاج الاستثمارى والتوسع فيه+ انحطاط مستوى التأمين الطبى وفساد القائمين عليه + ارتفاع أسعار الدواء ، وخضوع قطاع صناعة الدواء لسيطرة رجال الأعمال والشركات الأجنبية) علاوة على مشكلة الإسكان المزمنة .. كل هذا دفع بالفقراء الى إحدى خيارين لا ثالث لهما …أولهما الإنحراف بكل وسائله وطرقه (سرقة …إتجار بالمخدرات .. رشوة ..بلطجة لحساب نفسه أو للغير)
وهذه الفئة تمثل حوالى الربع طبقا لإحصائيات الجمعيات المدنية المختصة بهذا الشأن ويبقى ثلاثة أرباع المصريين الفقراء المسلمين وقد اختاروا الخيار الثانى وهو الاتجاه الى الدين والزهد( فيما بقى من الدنيا وهو قليل) طمعا فى الآخرة ،والصبر على الفقر طلبا للجنة ..وهذه الفئة معظمها وجد ضالته المنشودة فى الدعاة السلفيين( الذين يعيشون فى العصر الإسلامى الأول ،ويلبسون ملابس أهله ،ويتشبهون بأشكالهم، ويتبعون نهجهم ، ويتركون كل فهم للكتاب والسنة ،ويتمسكون بفهم السلف وبفقههم وآرائهم وفتاواهم عوضا عن أى فهم ) وبذلك سكنت آلام الفقراء ،وماتت أحلامهم الدنيوية ، وتدابروا الدنيا ،وعاشوا مهمشين إجتماعيا وسياسيا ورضوا بالفتات ..وتركوا الواقع الذين يعيشون فيه والزمان الذى يحيون فيه والأرض التى يقفون عليها (لأن ذلك يذكرهم.. بفقرهم وعجزهم ..واحتياجاتهم)
واكتفوا بالعيش فى الخيال ،وأحلام اليقظة ،ومتابعة مشايخ الدعوة السلفية ،وشراء شرائط الكاسيت التى تحوى خطبهم ،ثم ظهرت قنوات السلفيين ،فاشترى الفقراء الدش لمتابعتها فصرفوا مدخراتهم البسيطة لمتابعة مشايخهم ..
وكانت ثمة مصلحة مشتركة تجمع السلفيين بالنظام البائد فى مصر، وكلمة سر لحالة الهدوء والانسجام التى كانت تميز العلاقة بينهما ألا وهى : الاخوان المسلمين ..(الجماعة المحظورة كما كان يحلوا للنظام السابق أن يسميها)
فالاخوان تيار سنى مجدد للدعوة ،ويسعى للحكم والسلطة ،والسلفيين تيار أصولى متجمد عند عصر الإسلام الأول، ويناهض ويعادى ويحارب كل المجددين، ويتهمهم بالابتداع ..وهذا الفهم والفكر لا يتعارض مع النظام ..أما فكر الاخوان الذى يسعى للحكم والسلطة فهو محذور ليس فى مصر وحدها، ولكن عند كل الحكام العرب ..ففكر الاخوان يزلزل قواعد الكراسى، ويهز العروش من تحت ملوكها ،فهم طلاب للسلطة ويعملون بالسياسة ويطرحون المشروع الاسلامى بمفهوم الاخوان كحل لمشاكل المجتمع المصرى والعربى والاسلامى(الإسلام هو الحل)…
وبذلك تناصر النظام البائد والسلفيون، وتحالفوا ضد الاخوان نهجا ،ففتح لهم النظام عددا كبيرا من القنوات ،وسمح لهم بتمرير أفكارهم وآرائهم ،وساعدهم على استقطاب الناس فى نفس الوقت الذى فتح فيه السجون والمعتقلات والمحاكم العسكرية للاخوان المسلمين ..وسمح لكبار الدعاة السلفيين بجنى ثروات لابأس بها من العمل الدعوى ،وأرباح القنوات وشرائط الكاسيت ،فى الوقت الذى صادر فيه أموال الاخوان ،واغلق مشاريعهم ومتاجرهم ومصانعهم الخاصة ،ولعل محاكمة خيرت الشاطر القيادى البارز فى جماعة الاخوان كانت خير دليل على ذلك ..
عندما قامت الثورة المصرية وفى بدايتها قوبلت برفض شديد، ودعوة مضادة من كل الدعاة السلفيين ،واتهموا القائمين بالثورة بأنهم (خوارج )خارجين على طاعة ولى الأمر، ودعاة فتنة ،ودعوا الشباب إلى العودة الى بيوتهم وحرموا المظاهرات ،وبدعوها ،وأثموا القائمين بها ..وكان هذا الموقف ينسجم مع موقف النظام والحزب الحاكم وكل المفسدين
بل ذهبوا الى أبعد من ذلك فهاجموا الشيخ القرضاوى لموقفه الداعم للثورة ..وأرادوا إجهاض الثورة ،لكن الله شاء
أن يتم نوره، ونجحت الثورة ،فأفتوا بعدم جواز الهتافات ضد الحاكم ..واتهموا الثوار بالعلمانية واللبرالية ،وشتموا الدكتور البرادعى وهاجموه ونالوا من عرض الرجل ،وأفتوا أن ما يحدث بمصر فتنة ويجب على المسلم ألا يشارك فى فتنة ،وان يظل فى بيته يقاطع الناس ويبكى على خطيئته… ثم أثاروا فتنة التعديلات الدستورية ،وهوجة المادة الثانية من الدستور (ولم تكن مطروحة للتعديل ولم يجرأ احد على المساس بها ولم يذكرها الا نجيب ساويرس رجل الاعمال المصرى العلمانى المسيحى ) فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ..وخطبوا فى الناس وخوفوهم ،ودفعوهم لقول نعم فى الاستفتاء( بالتضليل والخداع والعزف على الوازع الدينى)
على التعديلات الدستورية، وأوصلوا لهم أن نعم (هى نعم لله ولدينه ..وأن لا ستكون اأضا لله ولدينه) وكبروا تيمنا وانتشاءا بالنصر عندما بلغت النتيجة حوالى 78% بنعم ،وأسماها أحد كبار علمائهم بغزوة الصناديق ….
ثم تحولوا الى ملف العيش المشترك والمواطنة، وبدأوا فى التشاحن مع شركاء الوطن من المسيحيين ،وأثاروا بعض الموضوعات الخلافية التى تفرق ولا تجمع، وتسكب البنزين على النار، وتزكى روح الفتنة ،وتؤجج نارها ،وتلهب حريقها.
فى الوقت الذى ركبوا فيه ثورة الشعب ،ويريدون أن يقطفوا ثمارها ،ويحجرون على نجاحها ويحددون مسارها فى نهج جديد ،وتطور فريد فى تاريخ هذه الدعوة السلفية بما يضعها فى نفس موضع ولاية الفقيه عند بعض أتباع المذهب الشيعى ..ومن ثم ظهرت بوادر الأحزاب السياسية ذات المرجعية السلفية التى جاءت لتقطف ثمار الثورة التى عارضوها بكل قوتهم ،وهاجموها بكل طاقتهم ،وألبوا عليها اتباعهم ، بل وقادوا الثورة المضادة فى وقت ما للإجهاز على ثورة الشعب .. والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة الان هو:هل يبتلى السلفيين بالسياسة .. أم انهم هم بلاء على الواقع السياسى المصرى الراهن ؟؟؟؟
فإن كانوا مبتلين بالسياسة فاللهم ارفع عنهم الابتلاء………….. وإن كنا مبتلين بهم فاللهم ارفع عنا البلاءإن كانوا مبتلين بالسياسة فاللهم ارفع عنهم الابتلاء………….. وإن كنا مبتلين بهم فاللهم ارفع عنا البلاء
اللهم امين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخي الكريم اليوم لم نعد نعرف من السلفي من سواه من يتبع دين الله حبا به وبجنته ومن ينافق ليصل الدرجات العليا في الدنيا
لقد قلتها سابقا أصبح الإختيار صعب والحكم على الناس أصعب
اللهم ثبتنا وأهدنا إلى التي هي أقوماعتقد انهم بلاء وسرطان للامة وللسياسة لانهم ببساطة شديدة ومن خلال ما قرأناه من ادبياتهم نجد انهم لا يؤمنون باي راي اخر ولا يتعاملون بسياسة مع الاخر ولا يؤمنون لا بالحريات ولا بالديمقراطيات…..
اذا فاقد الشئ لا يعطيه…..
تحياتي……
سلام..اخى الكريم …كاريكا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بمرورك ..الكريم ..اسعدنى تواجدك ..دمت سعيدا ..
السلام عليكم ورحمة الله
اختى الكريمة انا معك تماما فلا يستطيع انسان مهما اوتى من علم وفطنة ان يشق صدر اخيه ويطلع على سريرته ..ويرى وبعين اليقين ما يكن فؤاده ..واللافت للنظر اختى ان بعضا من هذه الفئة التى تدعى انها سلفية يبدؤن ابالشكل قبل المضمون ..وعلى حسابه…..
وبالوسائل عوضا عن المقاصد ..ويحجرون على الرأى ويعادون مخالفيهم ولا يستطيعوا ان يقيموا الا حوارا واحدا هو رأى علمائهم ومشايخهم فقط..وما عداهم مبتدعون …وخوارج ….واصحاب هوى
اختى الكريمة ..اشكر لك وجودك الدائم وتشجيعك لى من خلال ردودك التى تكشف جليا وتدل على اصل كريم ورؤيه واضحة وحصافة فكر.. وادب جم…وانا اتشرف بوجودك ..واحترم وجهة نظرك واستفيد من تفاعلك..انتظر المزيد ..واتمنى لك خير الدارين …دمت فى امان الله..وحفظهاخى الكريم…ابو عسكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى لم افهم مقصدك من قول(لا نستطيع ان نكفر احد) فلم افهم على من تعود ..وشكرا لتفاعلك وتواجدك واهلا بك دائما اخى الكريم وكل اهلنا فى سوريا و فى الشام ارض النشامى وحماة الامة وكرارها ..
اخى الكريم دمت بود
مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.