يعيش الفنان محمود الجندى حالة من الحزن الشديد والبكاء الهستيرى بعد فقدانه رفيقة عمره إثر اشتعال حريق فى الفيلا التى يعيش فيها مع زوجته وأولاده.

وفى مستشفى (التطبيقين) القريبة من منزله تحدث محمود الجندي وهو فى حالة بكاء شديد مؤكدا بانه لأول مرة يشعر بالوحدة والخوف بعد وفاة زوجته ضحى عبدالفتاح حسن اثر وفاتها باختناق ولا يتمالك محمود نفسه عندما يقول: كانت الزوجة والأم والأخت بل كانت النور الذى أسير عليه طوال ما يقرب من 30 عاما.

وعن الحريق يؤكد الجندى بأنه فوجئ باندلاع النيران من الطابق الأرضى للفيلا والتى حاصرت جميع أبوابه وحاولت زوجتى فتح الباب دون جدوى وعندما قام بعض الجيران بمحاولة انقاذنا عن طريق وضع سلم فى المنور كانت قد تعرضت لاختناق شديد حيث أصرت على انقاذ ابنتنا (رنا) فيما قفزت ابنتنا الثانية (رباب) من الدور الثانى وعندما حاولنا انقاذها فى المستشفى رفضت العلاج وكأنها ضحت بحياتها من أجلنا جميعا ويؤكد بانه فوجئ بوصول جميع الفنانين الى المستشفى وعلى رأسهم يوسف شعبان ومعه وفد من النقابة والتى تولت جميع الاجراءات الخاصة باستخراج الأوراق اللازمة للدفن كما قام عادل امام ويسرا وليلى علوى والهام شاهين وفردوس عبدالحميد والمخرج محمد فاضل وأكثر من عشرين فنانا بالانتظار خارج أبواب المستشفى ولمدة خمس ساعات كاملة منذ فجر يوم السبت الماضى وحتى الظهر من اليوم نفسه. فيما لم يتمالك الفنان محمود الجندى نفسه مماجعل ادارة المستشفى تعطيه حقنة مهدئة بعد أن قام بتحطيم بعض الأدوية التى كانت فى يده وبعدها فقد صوته تماما.

كانت زوجة الفنان محمود الجندى ضحى عبدالفتاح تبلغ من العمر 48 عاما وتعمل مديرا عاما للمونتاج السينمائى بالتلفزيون المصرى فما أصيب ثلاثة ابناء بكسور وحروق بسيطة وهم رباب 26 عاما مديرة باحدى الشركات الاستثمارية وأحمد 24 عاما ويعمل مخرجا ورنا 17 عاما تدرس فى الصف الثالث الثانوى وهم جميعا فى المستشفى كما تصل الخسائر المبدئية الى 350 ألف جنيه عبارة عن أدوات منزلية وتحف وانتيكات بجانب احتراق مكتبة محمود الجندى الخاصة والتى لا تقدر بثمن. إذ كانت تضم 150 شريطا تلفزيونيا وسينمائيا معظمها كان يشارك فيها والبعض الآخر نادر حصل عليه اثناء رحلاته الى الخارج وتقدر المكتبة الفيلمية الخاصة بزوجته أيضا بمبلغ يصل الى نصف مليون جنيه.

اضحــــك وفكّر بإيجابية…