الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة الخوف لدى الأطفال.. كيف نعالجه؟

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #140688
    كاريكا
    مشارك
    الخوف لدى الأطفال.. كيف نعالجه؟

    إن الخوف هو حالة إنفعاليَّة يستشعرها كل إنسان بل كل حيّ مهما بلغت جرأته وشجاعته، وكل تجربة مخيفة صادفها الإنسان في طفولته قد تعود إليه مرة أخرى- وبصورة لا شعورية- في كِبَره، خصوصاً عندما يواجه التجارب والمواقف ذاته التي مرت به بنفس ردة الفعل والأسلوب وبالتالي يخاف منها.
    هناك شبه إجماع بين علماء النفس على أن الأصوات العالية الفجائية التي قد يواجهها الطفل من قبل والديه أو المحيط الذي يعيشه هي أهمُّ المثيرات الأولى للخوف في السنين الأولى من حياة الطفل، ففي عمر الثانية حتى الخامسة يفزع الطفل من الأماكن الغريبة، ومن الوقوع من مكان مرتفع، ومن الغرباء، ويخاف من الحيوانات والطيور التي لم يألفها.
    ويخاف تكرار التجارب المؤلمة التي مَرَّ بها كالعلاج الطبي، أو عملية جراحيَّة، كما يخاف من الأمور التي يخاف منها الكبار حوله لأنه يقلدهم، ويظهر إنفعال الخوف عند الطفل في صورة فزع يبدو على وجهه، وقد يكون مصحوباً بالصرع، ثم يتطور إلى الهرب المصحوب برعشة، وتغيُّرات في خلجات الوجه، وكلام متقطَّع.

    أنواع الخوف
    المخاوف الأكثر شيوعاً بين الأطفال هي مخاوف محسوسة وحقيقية يلمسها الآباء في أطفالهم بسهولة لأنهم يعبَّرون عنها بوضوح، ومن هذه المخاوف الخوف من الشرطي، والطبيب، والمدرسة، والحيوانات، والظلام، وطلقات المدفع، والبرق، والأماكن العالية، وحوض السباحة، والبحر، والنار، والثعابين، والحشرات.. وغيرها.
    وهناك من الأطفال من يخاف من السفر في قطار، أو باخرة لأول مرة، ومنهم من يخاف من الزحام والمرض، والصعود إلى أماكن مرتفعة، وإلى غير ذلك من المخاوف.

    الخوف السلبي والخوف الإيجابي
    انعدام الخوف في طفل ما قد يكون نادراً للغاية، وهو يرجع عادة إلى قِلَّة إدراكه كما هو الحال في ضعاف العقول، الذين لا يدركون مواقف الخطر أو الضرر، فقد يمسك البالغ ضعيف العقل ثعباناً، أو يضع يده في مكان يصيبه بضرر لعدم تقديره لخطورة مثل هذه المواقف.
    كما أنَّ الطفل الصغير رغم ذكائه قد يُقدم على الثعبان، ظنّاً منه أنه لعبة يمكنه أن يتسلى بها، غير مدرك الضرر الذي قد يلحقه منه، لكن الخوف سيتملك هذا الطفل بالتأكيد عندما يتعرض للموقف ذاته وهو في سنَّ الخامسة أو السادسة.
    وكثير من الآباء والأمهات يحزنون من شعور أبنائهم بالخوف، خشية أن يشبَّ على هذه العادة، فهؤلاء الآباء غير الواقعيين ينظرون إلى مخاوف الأطفال كأنها قصور في إدراك الطفل، وبذلك يقمعون انفعالات الخوف التي تظهر على أبنائهم إعتقاداً منهم أن ذلك كفيل باستئصالها.
    وإن هذا الأسلوب يزيد مخاوف الأطفال ويعقَّد شخصياتهم، وهؤلاء الآباء والأمهات عاجزون عن فهم نفسية الطفل ومشاعره ومخاوفه الطبيعية، وقد نسوا أنهم مرُّوا بالإنفعالات نفسها في طفولتهم، وقد يلجأ بعض الآباء والأمهات لعلاج خوف الطفل بالسخرية منه, أو إثارة ضحك أفراد الأسرة عليه بسبب مخاوفه، وقد يتخذ الإخوة هذه المخاوف وسيلة للتسلية والضحك على حساب مشاعر الطفل المسكين.
    بل قد يلجأوون إلى تخويفه بما يخاف منه، فيعقَّدون بذلك شخصيته، كما تسوء علاقته بوالديه وبأفراد أسرته، وقد يلجأ بعض الآباء والأمهات والمربين إلى تخويف الطفل لدفعه لعمل معين، أو لمنعه من عمل معين، أو إلزامه بالسكوت، أو مذاكرة دروسه.

    وكثيراً ما يقال للطفل في الحضانة إنه سيوضع في حجرة الفئران، أو أن الغول سيخطفه، أو القطط ستأكله، أو الكلب سيعضّه وإلى غير ذلك من الأقوال الشائعة التي يقولها الآباء ليضمنوا هدوء طفلهم، وبعض الآباء والأمَّهات ينزع إلى فرض سلطته المطلقة على أطفاله، فيخيفهم بالطبيب، أو بالمدرِّس في المدرسة، أو بالشغل أو ما إلى ذلك.
    وبعض الأمهات يلجأن إلى تخويف الطفل لينام في ساعة محددة، فيدِّدنه بالوحوش، أو بالعفريت، وينسى هذا البعض أن ذلك يجعل الطفل يميل إلى الانطواء حول الذات ويجبر مخاوفه في مرارة وضيق، فتربية الآباء والأمهات لتعليمهم أساليب التربية وفنونها ينبغي أن تسبق تربية الأبناء، إذ يجب أن يعرفوا الخصائص النفسيَّة لكلِّ مرحلة من مراحل أبنائهم، وسبل التعامل معهم في كل مرحلة.

    واجها مخاوف صغيركما
    على الوالدين أن يشبعا في طفلهما حاجته إلى الدفء والمحبة ليشعر بالأمن والطمأنينة، وان يمزجا ذلك بدرجة معقولة ومرنة من الحزم، فإن صادف طفلهما ما يُخيفه أو يزعجه فلا يساعدانه على نسيانه، لأن النسيان يدفن المخاوف في النفس، ثم يصبح مصدراً للقلق والإضطراب، ولكن عليهما أن يوضحا الأمور لطفلهما، وان يشبعا فضوله ويجيبا عن تساؤلاته، وبالتالي يوفرا الطمأنينة له دون خداعه.
    كما على الآباء أن ينميا في الطفل روح الإستقلال والإعتقاد على النفس كلما أمكن؛ دون أن يخدعاه، وأن يوفرا له المحيط العائلي الهادئ الذي يشبع حاجاته النفسية، لأنّ الإضطراب العائلي يُزعزع ثقة الطفل بنفسه.
    وان يحرصا على أن يكون سلوك المحيطين بطفلهما متَّزناً، خالياً من الهلع والفزع في أي موقف من المواقف، وخصوصاً إذا مرض الطفل أو أصابه مكروه، وأن يساعداه على مواجهة المواقف التي ارتبطت في ذهنه بانفعال الخوف، كالخوف من القطط أو الكلاب أو الماء بتشجيعه، دون زجره أو نقده.
    وعلى الأبوين أن يقدما لطفلهما الحقائق كما هي ويؤكدا له أنه لا خطورة في الموقف، إلى أن يقتنع ويسلك السويَّ بدافع نفسه، وإعتماداً على ثقته بالأب والأم ومَن حوله من الأهل، وان يستعملا الخوف البَّناء في تغذية إيمان طفلهما بالله، وتنمية شخصيته، وتعويده إحترام النظام، فعليهما أن يبعدا الطفل عن مُثيرات الخوف، كالقصص المُخيفة عن الغول والجن والعفاريت.
    ويمكننا الحكم على درجة خوف الطفل بمقارنة مخاوفه بمخاوف أغلب الأطفال في سنِّه، فالطفل في الثالثة من عمره إذا خاف من الظلام وطلب أن تضيء له المكان، فربَّما كان ذلك في حدود الخوف المعقول، أما إذا أبدى فزعاً شديداً من الظلام وفقد اتِّزانه، فلا شَكَّ أيّاً كان سِنه، أما الخوف المبالغ فيه فهو يضر بشخصية الإنسان وسلوكه.

    #1492449
    ((وكثيراً ما يقال للطفل في الحضانة إنه سيوضع في حجرة الفئران، أو أن الغول سيخطفه، أو القطط ستأكله، أو الكلب سيعضّه وإلى غير ذلك من الأقوال الشائعة التي يقولها الآباء ليضمنوا هدوء طفلهم، وبعض الآباء والأمَّهات ينزع إلى فرض سلطته المطلقة على أطفاله، فيخيفهم بالطبيب، أو بالمدرِّس في المدرسة، أو بالشغل أو ما إلى ذلك.
    وبعض الأمهات يلجأن إلى تخويف الطفل لينام في ساعة محددة، فيدِّدنه بالوحوش، أو بالعفريت، وينسى هذا البعض أن ذلك يجعل الطفل يميل إلى الانطواء حول الذات ويجبر مخاوفه في مرارة وضيق، فتربية الآباء والأمهات لتعليمهم أساليب التربية وفنونها ينبغي أن تسبق تربية الأبناء، إذ يجب أن يعرفوا الخصائص النفسيَّة لكلِّ مرحلة من مراحل أبنائهم، وسبل التعامل معهم في كل مرحلة.))

    هذي اكبر غلطة يسوونها الاهالي .. و في الحضانات .. لانها تترسخ ف بال الطفل وتسبب له مشاكل نفسية …

    الله يحفظ عيال المسلمين ان شاء الله ..

    سلمت يمناك اخي ع الموضووع ..

    #1492496

    #1492565
    كاريكا
    مشارك

    أختي خفيفة الظل

    نورتي وابدعتي بردك

    #1492566
    كاريكا
    مشارك

    أخي أمير

    #1492678
    mouza
    مشارك

    يعطيك ألف عافية اخي كاريكا على طرح المواضيع القيمة

    #1492717
    كاريكا
    مشارك

    أختي موزا

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد