مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #140648
    كاريكا
    مشارك

    نحن أحق بالحق

    في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاد عمرو بن العاص جيش المسلمين لفتح مصر.  دخل عمرو مصر بخمسة ألاف مقاتل فقط.  عسكر الجيش في ارض بجوار النيل معروفه الأن بالفسطاط (الخيمه أوخيم) ثم تحرك الجيش شمالا للأسكندريه ففتحها ثم عاد الجيش ليعسكر بأرض الفسطاط مره أخرى.

    كانت هذه الأرض لسيده قبطيه فلما طالت أقامه الجيش بها  وشرع الجند في بناء مساكن أيضا طلبت هذه السيده من عمرو بن العاص أن يشتري منها الأرض أو يعوضها عنها, فماطلها عمرو.  فنصحها بعض الناس أن تشكو للخليفه عمر بن الخطاب في المدينه المنوره لما عرف عنه من العدل, فسافرت السيده الى المدينه مع خادم لها.

    لما وصلت السيده القبطيه المدينه سألت عن قصر عمر وفي النهايه دلها الناس الى بيتا متواضعا  وعمر بن الخطاب بجواره يعمل بيده في بناء حائط في البيت. لما رأت السيدهعمر في هذا الحال حسبت أن سفرها الشاق الطويل كا بلا فائده, ولكنها قصت شكواها لعمر.  لما فرغت التقط عمر قطعه من الفخار من الأرض وكتب عليها الي عمرو بن العاصنحن أحق بالحق من كسرى و اعطاها للسيده القبطيه لتعطيها لعمرو بن العاص.

    أخذتها السيده القبطيه وقد خاب ظنها أكثر فالملوك لا يكتبون رسائلهم هكذا.  فلما توارت عن نظر عمر بن الخطاب القت بقطعه الفخار والرساله.  لما وصلت مصر وكان عمرو قد سمع بسفرها ويترقب عودتها فما أن عادت حتى ذهب أليها وسألها عن مقابلتها لعمربن الخطاب, فأخبرته.  فطلب منها الرساله فأخبرته أنها القتها في الطريق, ولكن خادمها أخبرها أنه التقتها  واعطى عمرو الرساله.  فلما قرأ عمرو نحن أحق بالحق من كسرى بكى.

    والقصه وراء هذا هو أن عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص ورجل ثالث كانوا قد سافروا الى بلاد فارس قبل الأسلام وكان مع كل رجل منهم فرس عرب أصيل.  فقابلهم ثلاثه أمراء فرس أعجبتهم الخيل العربيه فأشتروها منهم على أن يدفعوا ثمنها عند عودتهم الى المدينه ولكن عند عودتهم رفض الأمراء دفع ثمن الخيول ولم يجد العرب الثلأثه من يساعدهم لأخذ حقهم من الأمراء.

    ذهب العرب الثلاثه الى قصر كسرى أمبراطور الفرس وأنتظروا اليوم الذي ينظر فيه المظالم حتى دخلوا عليه وقصوا شكواهم.  أراد المترجم ألا يخبر كسرى بحقيقة الأمر لكن كسرى فطن لذلك وأمره بصحة الترجمه.  فلما سمع شكواهم أمر لهم بحسن الضيافه حتى يحقق في الأمر.

    بعد فتره أستدعاهم كسرى وأعطي كل من العرب الثلاثه ثمن فرسه الذي باعه ثم أمرهم أن يخرج كل منهم من باب معين من أبواب القصر, ليجد كل منهم فرسه ويأخذه وليجد الأمير الذي أشترى منه الفرس أيضا مشنوقا على هذا الباب.

    تذكر عمرو بن العاص هذه الرحله وفهم رسالة عمربن الخطاب وهي أن كسرى وكان يعبد النار أنصفهم في بلاده على أمراء فرس, فأن أمير المؤمنين المسلم أحق بالعدل والأنصاف بين رعيته.  رضي الله عن عمر بن الخطاب.
    #1491972

    #1491983
    mouza
    مشارك

    يسلموو أخوي  كاريكا على القصه
    الله لايحرمنا من جديدك
    الله يعطيك العافيه
    تحياتــــــــــي

    #1492074

    بوركت فالطرح خيو

    #1492250
    OtmanGX
    مشارك

    شكرن اخي على الموضوع

    هادا هو العدل الحقيقي

    #1492346
    الجرجري
    مشارك

    شكرآ اخي كاريكا
    جزاك الله خير جزاء

    #1492542
    كاريكا
    مشارك

    أخي أمير بكلمتي

    #1492543
    كاريكا
    مشارك

    أختي موزا

    #1492544
    كاريكا
    مشارك

    أختي أم سندس

    #1492545
    كاريكا
    مشارك

    أخي عثمان

    #1492546
    كاريكا
    مشارك

    أخي الجرجري

    #1500036
    أم مروان
    مشارك

    موضوع رائع بارك الله فيك اخى كاريكا

    #1500037
    أم مروان
    مشارك

    موضوع رائع بارك الله فيك اخى كاريكا

    #1506676
    khaledebnrshd
    مشارك

    قصة رائعة
    بارك الله فيك

مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد