الرئيسية منتديات مجلس المال والإقتصاد بيئة العمل الفعّالة ( القيم المؤسسية )

مشاهدة 13 مشاركة - 1 إلى 13 (من مجموع 13)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #140602

    بيئة العمل الفعّالة ( القيم المؤسسية )


    يرتكز الطريق إلى البيئة الفعالة للعمل على جوانب ثلاث، تمثل المرتكزات الثلاث الرئيسية لبيئة العمل في أي هيئة أو مؤسسة، وسيتم عرض تلك المرتكزات وتأثيرها، ثم وضع برامج عملية واقعية قابلة للتنفيذ؛ من أجل الوصول إلى بيئة عمل مثالية، وتلك العناصر كما يلي:

    أولاً: القيم.

    ثانياً: القيادة.

    ثالثاً: الموظف.


    وهنا سنتحدث عن القيم
    وهي أول تلك المرتكزات والدعائم من أجل بناء بيئة عمل مثالية وفعالة، ويمكننا تعريفها بأنها هي الاعتقادات الثابتة التي يتشاركها الناس، والمؤسسات، والمجتمعات، فكلما كانت القيم أغنى في أي شكل للمنظمة، كلما كانت الطاقة والقدرة أعظم للمنظمة.

    لماذا القيم؟

    إن القيم الإدارية تستعمل بوجه عام كأداة فهم أعمق بين المدير وموظفيه فيم يتعلق بالأساس المنطقي للعمل وفق أسلوب معين.

    ولذا؛ فإن الموظف الذي يرى أنه على خلاف في القيم مع مجموعته يتصرف بنحو مختلف، ودائماً يؤدي هذا الشعور بالاختلاف إلى الصراع، وحين يقع الصراع يقل الانجذاب نحو المجموعة ويتوقف؛ وبالتالي يتدنى ويسوء الأداء.

    وفيما يلي مجموعة من الفوائد والثمار التي نجنيها من القيم المؤسسية، ومن أهمها:

    1.قوة القيم:

    ومن قوة تلك القيم ينجح الفرد في إيجاد توازن عميق، حيث أن الاتزان الأعمق لأي فرد أو عمل أو مجتمع هو نتيجة لمنظومة قوية ومتماسكة ومتزنة من القيم، ولذا؛ فإن المنظمات تشتق قوتها من القيم التي تجسدها وتعبر عنها.

    2.القيم والإنجاز الاجتماعي:

    وهنا يضيف بوسنر إلى أهمية القيم فائدة أخرى حين يقول: (القيم تمثل أعلى وأقوى قدرة فردية للإنجاز، وكما أن المهارات توجه استخدام الطاقة البدنية، فإن القيم توجه استخدام الطاقة النفسية للشخصية، ولذلك أعلى مستويات الإنجاز الفردي والمجتمعي يتطلب قيماً عالية جداً).

    3.القيم والتنمية:

    وهل هناك منظمة أو هيئة أو وزارة أو حتى أي مجموعة من الأفراد لا تسعى إلى تحقيق التنمية؟ بالطبع، ومما يجعل للقيم تلك الأهمية، أنها تمثل أداة قوية محفزة للتنمية، فهي تعتبر بمثابة الأهداف أو المعايير التي تحدد الاتجاه وتحرك طاقات الثقافية الجماعية نحو الانجاز العظيم، فمثلًا كانت قيمة العمل الجماعي من أهم أسباب قوة النموذج الياباني في الإدارة، بينما تميز النموذج الأمريكي بقيمة الإبداع والابتكارية، في حين صاغ الألمان نجاحهم من خلال قيمة العمل الدؤوب والجودة العالية.

    امتلاك القيم فقط لا يكفي:

    وربما تعجب، بعد كل هذه الأهمية للقيم المؤسسية، ثم تقول: إن امتلاكها وحدها لا يكفي! وذلك لأن وضع هذه القيم موضع التنفيذ، هو الأهم؛ وفي ذلك يقول شميدت وبوزنر بأنه (على المنظمات أن توضح قيمها للعاملين فيها ـ وخاصة العاملين في المستوى التنفيذي ـ وذلك لأن المشاكل المرتبطة بتدني الإنتاجية؛ هي نتيجة لضعف الاتصالات من توضيح قيم المنظمة بين الإدارة والموظفين والعمال الذين يقومون بأداء الأعمال التنفيذية).

    وسائل لتنفيذ القيم:

    هناك العديد من الوسائل التي تستطيع منظمات الأعمال أن تحافظ من خلالها على القيم الإيجابية في العمل، من أهمها ما يأتي:

    1-وضع دستور للسلوك الأخلاقي:

    ويتضمن الدليل على المبادئ التي ينبغي الالتزام بها أثناء قيامه بواجباته، ويحتوي أيضاً على السلوكيات المحظورة على الموظف.

    2-الاهتمام بالتدريب والتثقيف الأخلاقي للموظف:

    هناك قناعة عامة يبن المهتمين بموضوع الأخلاقيات، بأن التعليم والتثقيف الأخلاقي عملية يجب أن تأخذ نصيبها الكافي في المراحل التعليمية السابقة على التحاق الفرد بالعمل، ثم يتم تقويمها وتدعيمها بعد ذلك في العمل من خلال البرامج التدريبية.

    3-توفير المناخ الداعم للقيم والسلوك الأخلاقي:

    وإيجاد مناخ أخلاقي داخل المنظمة في حاجة إلى أكثر من مجرد الاهتمام بوضع لائحة أو دليل للسلوك الأخلاقي، بل هو في حاجة إلى برنامج متكامل يقوم على الركائز الآتية:

    · أن المنظمة ينبغي أن تكون لها سياسة أخلاقية واضحة تجاه بيئتها تتضمن اعتبار المسئولية الإجتماعية، وتحسين مستوى المعيشة في البيئة جزءاً من أهدافها الأساسية.

    ·أ أن تكون معاييرها الأخلاقية متوافقة دائماً مع ظروف بيئتها، وما يتطلب ذلك من استمرار التجديد والمراجعة لتلك المعايير.

    · تحديد العقوبات التي يمكن تطبيقها في حالة مخالفة قواعد السلوك الأخلاقي.

    أهم القيم لنجاح المؤسسات:

    وفيما يلي عرض لأهم القيم التي يجب أن تكون متمكنة في أي مؤسسة:

    1.العدل والمساواة:

    فالعدل قيمة عليا في حياة الأفراد والمجتمعات، فبالعدل تسود الأمم، وقد جعل القرآن إقامة القسط ـ أي العدل ـ بين الناس هو هدف الرسالات السماوية كلها، يقول تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) [الحديد: ٢٥].

    ولذا يضع الدكتور رفاعي محمد رفاعي، قاعدة للعدالة المؤسسية، حين يقول: (العدالة التي تتضمن عدم التمييز في المعاملة بين الناس والبعد عن المحاباة والتحيز، وهذه القاعدة تتطلب تحليلاً دقيقاً لحقوق مختلف الأطراف ذات المصلحة ومحاولة تحقيق التوازن بينها؛ حتى لا تتحقق مصلحة طرف معين على حساب طرف آخر أو أطراف أخرى).

    ويلحق بتلك العدالة منحىً أخر، يوضحه د.هشام عبد الله صالح بقوله: (الجانب الآخر في التركيبة السكانية هو موضوع المرأة وعملها, وهنا يأتي السؤال عن كيفية تشغيل المرأة في إطار الخصوصية الاجتماعية التي نعيشها.

    فإذا كانت هناك دول متقدمة لا ترى بأسا في خروج المرأة للعمل إلى جانب الرجل, ومع ذلك فهي أسست البنية التكنولوجية؛ لكي تعطي المرأة الفرصة للعمل وهي في بيتها وإلى جانب أولادها, ألا نكون نحن أولى بالاهتمام بهذا الموضوع؟

    فالتطور التكنولوجي المتسارع في نظم الاتصالات بات يجعل من العمل والدراسة في البيت أمراً ممكناً ومستطاعاً).

    وهنا مجموعة من الإجراءات تساهم في تحقيق العدل في المؤسسات، من أهمها ما يلي:

    أ‌-تأتأكد المديرين من أن الموظفين على دراية كاملة بقوانين المؤسسة ومبادئها الأساسية؛ لأنه ليس من العدل أن يحاسب المديرُ أحدَ الموظفين على شيء لم يعرفه.

    ب‌-تفويض الأعمال داخل المؤسسات والشركات للأكفاء، وإلى الذين يتصفون بصفة الأمانة؛ حتى يطبقوا العدل المؤسسة .

    ج-تطبيق المساواة بين الموظفين المتساوين في الخبرة والحقوق والكفاءة؛ لأن العدل يقتضي المساواة بين المتماثلين.

    د-أن يكون تقييم الموظفين على أسس موضوعية، بحيث يكون وفقاً لكفاءتهم وبذلهم في العمل، والبعد عن الميول الشخصية .

    هـ-تقديم من تفوق في مسابقة وظيفية، أو قدم عرضاً مميزاً لمشروع ما؛ لأن العدل هو أن يقدم الأسبق.

    وهناك ممارسات ينبغي الحذر منها، ومن أهمها ما يلي:

    أ‌-عدم إعطاء المرتب المتفق عليه منذ أن بدأ الموظف عمله.

    ب‌-ترقية بعض الموظفين دون أي معايير للترقية.

    جتكليف بعض الموظفين ببعض الأعمال الإضافية، دون المساواة في توزيع المهام بالتساوي بين جميع الموظفين.

    #1491218

    يسلموا غاليتي عالطرح

    #1491292

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : حبيبة زوجها”ubbcode-body”>يسلموا غاليتي عالطرح

    تسلمي أم سندوسه نورتي الصفحة بمرورك الجميل
    تقبلي أرق تحياتي

    #1491409

    #1491481

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : امير بكلمتي”ubbcode-body”>

    تسلم أخي أمير على المرور الجميل
    تقبل خالص شكري وتقديري

    #1491621
    كاريكا
    مشارك

    #1492047

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : كاريكا”ubbcode-body”>

    تسلم اخي كاريكا
    سعدت بمرورك الجميل على الموضوع
    تقبل  خالص تقديري

    #1492059
    noor_888
    مشارك

    تسلمي  غاليتي  بلقيس ع الطرح

    #1492596

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : noor_888″ubbcode-body”>تسلمي  غاليتي  بلقيس ع الطرح  

    تسلمي غاليتي نوووور .. نورتي الصفحة بمرورك الجميل
    تقبلي أرق تحياتي

    #1507404

    شكرا لكم

    طرح قيم

    #1507416

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : وسام الكوثر”ubbcode-body”>شكرا لكم

    طرح قيم

    تسلمي غاليتي وسام على المرور الجميل
    تقبلي أرق تحياتي

    #1507732
    مشكوره اختي الغاليه بلقيس
    مع تمنياتي للجميع بالفائده
    ومشكوره علي الجهد الرائع والملوس
    في القسم
    تحياااتي…………..زز
    #1507872

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : مــهــنــاااوي”ubbcode-body”>
    مشكوره اختي الغاليه بلقيس
    مع تمنياتي للجميع بالفائده
    ومشكوره علي الجهد الرائع والملوس
    في القسم
    تحياااتي…………..

    تسلم أخي مهناااوي
    سعدت بمرورك الجميل على الصفحة
    تقبل شكري وخالص تقديري

مشاهدة 13 مشاركة - 1 إلى 13 (من مجموع 13)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد