كشف رئيس بلدية أم الفحم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل فلسطين المحتلة أمس النقاب عن وجود حفريات يهودية لنفق ضخم تجرى حاليا أسفل المسجد الأقصى وتهدد أركانه. وأوضح أن بداية النفق تقع فى الزاوية الجنوبية القريبة من المسجد الأقصى..

مشيرا الى انه نزل مع آخرين لعمق تسعة أمتار وسار اكثر من مئة متر باتجاه الحائط الجنوبى, ولم يصل الى نهاية الحفريات. وكشف الشيخ صلاح في تصريح بثته أمس وكالة الانباء الفلسطينية النقاب عن وجود خمس وعشرين جماعة يهودية مختصة بالعمل لهدم المسجد الأقصى المبارك من بين 120 جماعة يهودية تعمل من اجل اعادة بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.

من جهة أخرى أشارت دراسة جديدة للدائرة الثقافية فى جمعية الشباب المسلمين فى ضاحية البريد, شمال القدس أن النشاطات اليهودية الهادفة الى استكمال تهويد القدس الشريف متواصلة وخاصة ضد أهم المقدسات الاسلامية فى المدينة (المسجد الأقصى).. منوهة الى مراحل الحفريات المختلفة تحته وقسمتها إلى عشر مراحل:

* المرحلة الأولى بدأت بعد يونيو 1967 مباشرة حيث هدمت سلطات الاحتلال حى المغاربة بالكامل (125 دارا للسكن ومسجدين ومصنعا للبلاستيك و200 مخزن) لتكون الأرض جاهزة لأي أعمال حفر وتنقيب وقد استمرت الحفريات فى هذه المرحلة سنة كاملة ووصل عمقها الى 14 مترا.

* المرحلة الثانية استمرت فيها عمليات الهدم فى الأحياء الاسلامية مع اجلاء سكانها العرب وفى هذه المرحلة حدث حريق المسجد الأقصى فى 1969 وأقيمت فى تلك الآونة المعاهد والمدارس الدينية اليهودية والاستراحات والفنادق وغيرها, فوق أنقاض الأبنية العربية, وجرت الحفريات على امتداد 80 مترا حول السور مارة حول الأبنية الاسلامية.

* المرحلة الثالثة فقد بدأ فيها شق الأنفاق تحت أسوار المسجد الأقصى من الجانبين الجنوبى والغربى خلال الأعوام , 1970 1972 حتى نفذت الى الأرضية الداخلية تحت ساحة المسجد, وشملت هذه المرحلة الاستيلاء على أبنية اسلامية كثيرة منها المحكمة الشرعية.

* وفى المرحلة الرابعة عام 1973 اقتربت الحفريات من الجدار الغربى للمسجد الأقصى, وتغلغلت مسافة طويلة تحته, ووصلت أعماق الحفريات فى تلك المنطقة وقتها الى ثلاثة عشر مترا.

* المرحلة الخامسة فكانت فى عام 1974 حيث جرى توسيع الحفريات تحت الجدار الغربى..

* والمرحلة السادسة حدثت فى 1975 و1976 حيث توسعت فيها الحفريات تحت الجدار الغربى مجددا, وأزالت سلطات الاحتلال خلال ذلك مقبرة للمسلمين تضم رفات الصحابيين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس.

* المرحلة السابعة وكانت فى ,1977 حيث وصلت الحفريات الى تحت مسجد النساء داخل المسجد الأقصى, وتمت فى هذه المرحلة موافقة لجنة وزارية اسرائيلية على مشروع يضم أقساما أخرى من الأراضى المجاورة للساحة, وهدم ما عليها بعمق تسعة أمتار.

* المرحلة الثامنة, فى 1979 وتجددت فيها الحفريات تحت الجدار الغربى قرب حائط البراق وتم خلالها شق نفق واسع طويل, تقرر الاستمرار فيه, حتى يخترق المسجد الشريف من شرقه الى غربه, وقد تم تحصين هذا النفق, بالاسمنت المسلح وأقيم كنيس يهودى صغير داخله.

*المرحلة التاسعة وكانت فى عام 1986 واستمرت خلالها الحفريات من كل جانب, وتم اجلاء أعداد كبيرة من السكان من القدس القديمة, وأغلقت قوات الاحتلال مستشفى فلسطين داخل البلدة القديمة, واستولت على بيوت عربية كثيرة حيث سكن ارييل شارون زعيم حزب الليكود اليمينى المتطرف فى أحد هذه البيوت لتسريع العمل فى تهويد القدس.

* المرحلة العاشرة وهى اخطر مرحلة, لأن هدفها هو تفريغ الأتربة والصخور من تحت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المشرفة, لتترك المسجدين قائمين على فراغ, بحيث يكونا عرضة للانهيار والسقوط بفعل عوامل طبيعية, أو حتى بتأثير خرق جدار الصوت من قبل طائرة نفاثة اسرائيلية أو غير ذلك من هذه الأساليب.

_______________________________________

اضحــــك وفكّر بإيجابية…