الرئيسية منتديات مجلس القصص والروايات صـــرخــــة نـــــــــــدم

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #140575
    sassina
    مشارك

    صــــرخـــة نــــدم..

    عائله عاديه للغايه ، شاء القدر ألا تستمر هكذا وألا تكون عاديه ..

    عائله تواجه الكثير والكثير ، فى حياتها ..

    ولكن وليس كأى عائله أخرى ، سنتطلع على اسـرارهــا وعـلــى مـشـاكـلــهـــا ..

    سنخوض معهم كل ما يخصهم ..

    فى فـرحهــم وفى حزنهــم وفى فراقهم ..

    وحياتهم ..

    على طول الأيام ..


    1 – أسـرة ..
    معبدايه فصل الربيع ، وشروق الشمس فى تلك المنطقه من القاهره ، انطلق الهواءبنسماته الهادئه الجميله ، فيستيقظ الناس لينتشروا فى الأرض ، وعلى الرغممن أن هذا المنزل فقير فى حى فقير ، إلا أن هذا لم يمنع أن يكون المنزلأنيق متواضع ، وفتحت (نسمه) شرفة المنزل ، واستندت على جدار الشرفه وشاهدتالشمس بجمالها الساحر ، واستنشقت الهواء المنعش لتملأ به صدرها ، ثم جلستعلى مقعد بالشرفه الذى يستقر فى طرفها على الرغم من ضيق الشرفه ، ولم تكدتجلس (نسمه) حتى نهضت مره أخرى مرتده فى عنف ، عندما سمعت صوت والدتهاتنادى عليها صارخه :
    – (نسمه) .. أين أنتى أيتها الغبيه ؟!

    أغلقت(نسمه) بسرعه الشرفه ، ودخلت غرفتها التى تخرج منها الشرفه وحاولت أن تنزلتحت غضاء سريرها وتتظاهر بالنوم ، إلا انها وجدت باب الغرفه ينفتح فى عنف، وسمعت صوت والدتهاالأجش القاسى ، الذى يثير فى نفسها الخوف ، هاتفه :
    – ماذا كنتى تفعلين ؟!

    تســمرت (نسمه) فى مكانها واقفه بجوار سريرها ، حتى عادت والدتها تصرخ وهى تحدق بها برعب :
    – ماذا تفعلين ؟!

    أسرعت تقول (نسمه) فى ارتباك وتلعثم :
    – كنت نائمه ونهضت عند سماعك تنادينى .

    نظرت إليها فى شك ، وهتفت بها :
    – لقد سمعت صوت الشرفه تنفتح فاستقيظت من نومى فى الساعه السادسه صباحاً .. أتستطعين أن تبررى لى سبب سماعى لهذا الصوت ؟!

    لمتكن تدرى (نسمه) لماذا تعاقبها والدتها عند رؤيتها لها وهى بالشرفه ،وتسائلت ما الضرر فى هذا ، بل لماذا اخترع شئ يسمى بالشرفه لو لم يكن لهذاالسبب ؟!

    لكنها لم تحاول كعادتها تناقش والدتها فى أى شئ ، وتلعثمت أكثر وهى تقول :
    – لست أدرى يا أماه ربما كان وهم .

    نظرت لها الأم فى شك ، ثم لم تلبث أن هتفت بها :
    – الـــزمى فراشك إذن فالساعه ما زالت السادسه .

    قالتها وأغلقت الغرفه بعنف وشده ، تاركه (نـسـمــه) التى زفرت وألقت نفسها على فراشها ..
    و…
    وأخذت تبكى ..

    كانت فتاة فى الثانى والعشرون من عمرها ..

    كانتجميله بكل المقاييس ، شعرها أسود طويل ناعم ، بينما عينيها سوداء تزينهارموشها الطويله ، بينما شفتها صغيره يفوقها انفها الساحر ، إلا أن هذا كانيختبئ خلف حزنها ..

    كانتمتفوقه فى دراستها فنالت حقد وحسد زمائلها ، ودخلت كليه متوسطه متواضعه ،إلا أن هذا انتهى بجلوسها بالمنزل ومعاونة والــدتها ..
    والدتها تعاملها اسوأ معامله على ع** بقيه أشقائها بنين وبنات ..

    كل هذا بدون سبب إلا أنها بنت ..
    البنت الكبرى ..

    لذلكفلقد خيبت أمل والدتها التى كانت تريدها ولداً كوالدها ، إلا أن هذا لميمنع والدها أن يحبها للغايه ويعاملها أحسن معامله ربما لأن اللهسبــــحانه وتعالى قد رزقه الولد بالفعل بعدها ..

    لها (سامى) شقيق فى التاسع عشر من عمره ، فى كلية الهندسه ، و(فتحى) فى السن ذاته وبل فى الكليه ذاتها ، فلقد كانا توءماً ..

    وسبحانالله الذى جعلهم متطابقين تماماً فى المظهر والصوت ، حتى أن من العسير علىأحد أن يفرق بينهما ، إلا أن الأسره تميز ما بينهما بالحسنه التى فى كتف(سامى) إلا أنها تختبئ دوماً تحت الملابس الطويله الذراع ، إلا أن منالسهل رؤيتها لو شمر يد القميص ، أو كان ذراع القميص غير طويل ..

    وأحياناً يمزح (سامى) مع والده ووالدته وأشقائه منتحلاً شخصيه (فـــتحى) فى مواقف ظريفه ، حيث أن الصوت أيضاً متطابق بينهم ..

    ثم (وائل) فى السابع عشر من عمره ..

    واخيراًأتت (منى) الصغيره والأخيره فى السادس عشر من عمرها ، وأسرتها جميعاًيحبوها حتى والدتها ، ربما لكونها أتت بعد الثلاث أولاد ، وتسائلت (نسمه)احياناً :

    لماذا لم تتبدل معاملة والدتها لها بعد إنجاب الشقيقين ؟!

    أم أن اختزن عقل الوالده الباطن كراهيه لـ(نسمه) ؟!

    المهمأن (نسمه) لا تعامل شقيقتها (منى) بحسن على الرغم منها ، بسبب الغيره مماأدى لصراع مستمر بين (نسمه) و(منى) وكثيراً ما تحاول الأخيره غيظ الأولىعندما تبتسم لها (منى) وهى تعمل فى تنظيم المنزل ، فـ(منى) لا تطالبها
    والدتها بهذا لأنها ما زالت تدرس ..

    وكثيراًما تغيظ (منى) شقيقتها الكبرى ، بملبس جديد جميل ، لا يأتى مثله لـ(نسمه)، سوى من والدها الذى لا يفرق فى معاملته بين بناته ..
    لم تكن (منى) جميله ، بل كانت أقربإلى دمامة المظهر ، على ع** (نسمه) الجميله وكان هذا هو الشئ الوحيد الذىتغيظ به (نسمه) شقيقتها الصغرى ..

    وكانتالأسره أقرب للفقر ككثير من الأسر المصريه ، فكان الوالد والوالده لايأتوا بزيى جديد إلا كل عدة سنوات ، بينما يتبادل (سامى) و(فتحى) ملابسهمبعضهم لبعض ، بينما تأتى (منى) بزيين على الأقل فى كل عام ، بينما يأتىلـ(نسمه) زيى واحد أو لا يأتى كل عام ، ودوماً يأتى من والدها ..
    هكذا كانت الأسره ..

    كانت(نسمه) تستيقظ كل يوم فى السادسه عندما يكون أفراد الأسره كلها نائمه ،وتفتح شرفة غرفتها ، فتقف بها لتنظر لهذا وذاك ، وتكتب مذكرات حياتها التىتحرص على كتابتها بأسلوب جميل ، وكــانت تحب على الرغم من عزلتها تقريباًعن الشارع ..

    تحب(حامد) جارها الذى يقابل منزله منزلها ، فكثيراً ما يقف (حامد) فى الشرفهفينظر لها فتبتسم فى حياء وتنظر أرضاً أو تسرع لدخول غرفتها ، وكانت واثقهمن أنه يبادلها نفس الحب ..

    هكذا كانت تحيا أسرة (محمد زويل) ..
    لكن ..
    دوام الحال من المحال ..
    * * *

    2 – الحب ..
    داخل الجامعه وعند شجره بالتحديد وقفت (سلمى) عند ظلها ، منتظره (سامى) ..
    كم كانت تحبه ..
    ياااه !!
    كم تشتاق إليه قبل أن يفترقا حتى !!

    منذ عام كامل تقريباً وهما يتقابلا ويسيروا معاً كثيراً ويتبادلا كلمات جميله تملأها الحب ، فى حدود الشرع والدين ..

    كانتتحب شخصيته ووسامته وقوته ورجولته وذكاءه وشهامته ، وكان هو يحب فيهاجمالها وشخصيتها ومرحها ورقتها وكل شئ فيها ، وكانا يتفقان على المقابلهيومياً عند هذه الشجره الكبيره ، منذ أن تقابلا ..

    كانافى كليه الهندسه بالتحديد ، وكانت تعرف كل شئ عنه وعن أسرته ، وكانت تعرفأن شقيقه (فتحى) يعرف (وفاء) من نفس الكليه ويحبها ، أو أن هذا ما يبدوعليهما ..

    (سلمى)
    سمعتها (سلمى) بصوت (سامى) فى لهفه واشتياق ، فالتفتت إليه وقالت فى رقه :
    – (سامى) .

    قالتها واكتفى كل منهم بالتهام وجه الآخر بعينيهما ، حتى قال (سامى) فى حب جارف :
    – (سلمى) .. لقد اشتقت لكى كثيراً .

    قالت فى رقه :
    – وأنا أيضاً .

    وسارا معاًً فى حب شديد ، دون أن يؤثر بهما عيون الحاسدين ..

    كان (سامى) يستيقظ مبكراً يومياً ليأتى قبل محاضرة الجامعه ليقابل (سلمى) ويسيرا معاً ويتبادلا الحب ..

    وعلىالرغم من أن (فتحى) كـ(سامى) تماماً فى الكليه والعمر ، إلا أنه كان يذهبالجامعه متأخراً ، وعلى الرغم من أنه و(وفاء) كثيراً ما يسيرا معاً إلا أنهذا لا يتعدى الزماله ، بل لم يكن أى منهما يحب الآخر ، كانت صداقه مصلحه..

    فـ(فتحى) فى الحقيقه يحب (سلمى) ..

    يعشقها ..

    حاول فى البدايه التحدث معها لكنه أدرك أنها لـ(سامى) ..

    من وقتها وبدأت كراهته لـ(سامى) ، وفى كل يوم يزداد بغضه لشقيقه ..

    ويزيد حبه لـ(سلمى) وتمنيه لمقابلتها وتبادلهما الحب ..

    وفى هذا اليوم لم يعد يستطع ..

    سيقاتل بكل ما يملك ليأخذ (سلمى) من شقيقه ..

    وبعنف ..

                                                                          

    #1490747

    القصه رائعه

    بانتظار التكمله

    #1491396

    #1491697
    sassina
    مشارك

    #1491725
    mouza
    مشارك
    شكرا لك غاليتي على القصة الجميلة

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد