كثير من الأحيان تسقط من حسابات حياتنا وأعمارنا ،،، مواقف ،، مشاعر ،،عثرات ،، نعتبرها بسيطة في وقعها ،، ولكن هي في الحقيقة تؤرق احلامنا وراحة البال ،،، لا نشعر بها ،، لأنها غير ملموسة ولا محسوسة
فنحن تعودنا ما نشعر بفقده هي الاشياء الملموسة فقط
،، ،، قبل أن أتوجه اليكم لمضمون موضوعي ،،، سأسرد إليكم قصتان ،،، عرضتهما علي إحدى الأخوات من أجل الاستشارة
( 1 )
شاب أكبر أخوانه ،،، وجد نفسه ماديا وعاطفيا مسئولا عن أسرته ،،، وللأسف تمر السنوات والأيام وهو ما زال يُستنزف من قٍبل اسرته ومن حوله لمجرد أنه انسان طيب ،،، ويشعر بالآخرين أكثر ما يشعر بنفسه تربى يجب أن يتحمل مسئولية لأنه الأكبر،، يجب أن يشعر بالجميع لأنه الأكبر وهو في زحمة المسئوليات نسى نفسه وعندما مرت السنوات وجد بانه برغم التضحياات أصغرهم يقول له أنت ( أناني ) لمجرد فكر ان يستقر
( 2 ) شابه متزوجة من رجل مستقر ماديا ووظيفيا ومنذ ما يقارب 15 سنة وهم يتمتعون بأسرة سعيده هي وزوجها ولا يعكر حياتهم أي مشكلة يوما ما ظهرت بحياة زوجها أنثى أخرى ،، جمعتهم مشاعر حب صادقه واتفقا على الزواج ،، كلفهم هذا الاتفاق بالمشاعر خمس سنوات من التخطيط ورسم الفرح وكيف يحافظون على الأسرة الاولى دون ظلم ،،، واتجهوا لاستشارة رجال دين واساتذة علم نفس هل خطوتهم صحيحة وبخاصة ان الرجل ليست لديه مشكلة بزواجه الأول ،،، وباركهم الجميع بهذه الخطوه التي تنم على توافق فكري وعاطفي ولكن ؟؟ عندما حانت ساعة المصارحه والمكاشفه مع الزوجة الأولى ،،، لم تعد الأمور وردية ومثالية كما خططا لها ،،، واصبح الزوج بين عذابين زوجة أولى يراها بلا عيوب وانثى أخرى يشعر بها بسعادته ،،، ،، بماذا أريد أن أخرج اليكم من هاذين الموقفين او القصتين ؟
بأننا تعودنا ،،، بأن الاعراف تحكم قناعتنا ،،، وأحلامنا وليس الدين ،،، والقناعه الشخصية
بأننا قد نقف عاجزين على إسعاد أنفسنا ،،، لمجرد أن الآخرين يرونها انانية وغير منطقية ما دامت لا تطفو على السطح مشكلة
فعندما توجه الشاب بعد رحلة العطاء كان الاتهام بأنه أناني
وعندما اتجه الزوج المستقر بزواجه الأول الى أمر يسعده كان الاتهام بأنه أناني
،، ،، أتعلمون لماذا ؟
لأنه بمجمل حياتنا تعودنا أنه نعطي الوالدين والزوجة والأولاد والعمل والأصدقاء
ولكن لم نعتد أن نعطي لأنفسنا حق من هذا العطاء وهذا الاحساس
فالناس ونحن تعودنا ان نحاسب ونتحاسب على الأشياء المحسوسة والمادية ،،، أما الاشياء المعنوية فهي تسقط من حسباتنا
فمثلا عندما اتجه الشاب لحياته وشعر بنفسه ولو قليلا كان أناني
وعندما فكر الزوج اقناع الاخرين انه يسعده اقترانه بأخرى لم يستطع ،، لأن الاخرين اعتادوا لا بد ان تكون هناك مشكلة ملموسة وواضحة لدى الاخرين حتى يتوجه لهذا الأمر ،،، أما تبريراته بأنه مستقر بحياته ولكن الزواج الثاني يسعده اكثر لم يكن مقنعاً
،، ،، علينا أن نعطي لأنفسنا مساحة من الاهتمام والحب ،،، كما نعطي الاشياء والاخرين من حولنا
يجب أن نعلم بان بر الوالدين واجب ،،والاخلاص للاسرة حق ،،، والتواصل مع الاصدقاء جميل ،، والنجاح بالعمل والدراسة مهم
ولكن أين هي نفسك من كل هذا ؟؟
،، ،،
للأسف بحياتنا نتوارث الفكرة
ونجد بأن الحسابات المعنوية تسقط من حياتنا ،،، ولكن الأشياء الملموسة هي فقط من تشكل الأهم في حياتنا
قال النبي صلي الله عليه و سلم:حب لأخيك ما تحب لنفسك
اعجبتنى القصه الأولى .. الأخ الاصغر اعتبر اخيه الاكبر انانى لانه فكر فى نفسه لمجرد فكر ان يستقر لانه الصغيراتعود ياخد وصعب ان يعطى نري انماط من البشر يرون ان كل الدنيا تتمركز حولهم و انهم اهم اشخاص و ان يعاملوا بطريقه افضل من الاخرين. فكل منا يحس انه دوما علي صواب وأانه يريد ان يحصل علي كل شئ بدون تعب. وربما لا نهتم احيانا بمصالح الاخرين مثلما نهتم بمصالحنا الشخصيه.
تسلمى غاليتى شورى ع طرحك الاكثر من رائعدائمااا تاتى بكل ما هو قيم وهااادف اشكرك جزيل الشكر
أولاً : أحب أن أوجه كلمة شكر لأختنا / شورى على التواصل والعطاء في مواضيعها المتميزة .. والتي تجبرنا على قراءتها وكذلك الرد عليها .
ثانياً : من خلال قراءتي للقصص المذكورة أعلاه فهي بطبيعة الحال يخالطها الحزن والفرح … ولا أعتقد بأنه يوجد إنسان في هذا العالم لم يشعر بالفرح والحزن …. فمنذ ولادة الطفل تجده يبكي … قد يكون بكاؤه في البداية عبارة لغة الحوار الوحيدة التي يجيد إتقانها … فعندما يجوع .. يبكي … وعندما يريد النوم .. يبكي … وعندما يؤلمة شئ .. يبكي … وتأتي فترة أخرى من حياة الطفل ويتعلم الضحك والفرح …. وتستمر مع الإنسان تلك المشاعر إلى أن يوارى الثرى … ولكن تختلف جرعة كل من المشاعر المذكورة بين إنسان وآخر بإختلاف الظروف والبيئة التي يعيش بها …
ثالثاً : لدي قناعة تامة بأن الله سبحانه وتعالى يكافئ كل إنسان في هذه الحياة بناء على نيته حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه)) … ففي نهاية الأمر إذا قدم الإنسان تضحيات في حياة في سبيل إسعاد الآخرين … فسوف يكافأ على تلك التضحية حتى ولو كانت مثقال ذرة … حيث قال الله سبحانه وتعالى ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)) صدق الله العظيم .
أعتذر على الإطالة في المداخلة وشكراً على الطرح المميز ..
“ubbcode-header”>صاحب المشاركة : الرحيق المختوم”ubbcode-body”>
قال النبي صلي الله عليه و سلم:حب لأخيك ما تحب لنفسك
اعجبتنى القصه الأولى .. الأخ الاصغر اعتبر اخيه الاكبر انانى لانه فكر فى نفسه لمجرد فكر ان يستقر لانه الصغيراتعود ياخد وصعب ان يعطى نري انماط من البشر يرون ان كل الدنيا تتمركز حولهم و انهم اهم اشخاص و ان يعاملوا بطريقه افضل من الاخرين. فكل منا يحس انه دوما علي صواب وأانه يريد ان يحصل علي كل شئ بدون تعب. وربما لا نهتم احيانا بمصالح الاخرين مثلما نهتم بمصالحنا الشخصيه.
تسلمى غاليتى شورى ع طرحك الاكثر من رائعدائمااا تاتى بكل ما هو قيم وهااادف اشكرك جزيل الشكر مرحبا اختي وصباحك ورد كوردتك الحمراء الانسان يجب ان يكون متوازن في عطاءاته ،،، نعم اعطي وأضحي للاخرين ولكن لا أنسى نفسي في زحمة هذه العطاءات شاكره لك مرورك الجميل واضافتك الأجمل خالص الود
“ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”> الندابي أولاً : أحب أن أوجه كلمة شكر لأختنا / شورى على التواصل والعطاء في مواضيعها المتميزة .. والتي تجبرنا على قراءتها وكذلك الرد عليها .
تشريف مسائك هنا أخي
وشهادة كلماتك لأنها من جميل أخلاقك “ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”>ثانياً : من خلال قراءتي للقصص المذكورة أعلاه فهي بطبيعة الحال يخالطها الحزن والفرح … ولا أعتقد بأنه يوجد إنسان في هذا العالم لم يشعر بالفرح والحزن …. فمنذ ولادة الطفل تجده يبكي … قد يكون بكاؤه في البداية عبارة لغة الحوار الوحيدة التي يجيد إتقانها … فعندما يجوع .. يبكي … وعندما يريد النوم .. يبكي … وعندما يؤلمة شئ .. يبكي … وتأتي فترة أخرى من حياة الطفل ويتعلم الضحك والفرح …. وتستمر مع الإنسان تلك المشاعر إلى أن يوارى الثرى … ولكن تختلف جرعة كل من المشاعر المذكورة بين إنسان وآخر بإختلاف الظروف والبيئة التي يعيش بها …
ثالثاً : لدي قناعة تامة بأن الله سبحانه وتعالى يكافئ كل إنسان في هذه الحياة بناء على نيته حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه)) … ففي نهاية الأمر إذا قدم الإنسان تضحيات في حياة في سبيل إسعاد الآخرين … فسوف يكافأ على تلك التضحية حتى ولو كانت مثقال ذرة … حيث قال الله سبحانه وتعالى ((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)) صدق الله العظيم .
أعتذر على الإطالة في المداخلة وشكراً على الطرح المميز
جميلة مداخلتك والأجمل لغة الإيثار والتضحيه من أجل الآخرين الوسطية هي جمال الأمور ومنطقيتها ،،، نعم اضحي لأجل الآخرين ولكن لا ينسى الانسان نفسه في غمرة التضحيات فالحياة ليست بمثاليه ورحلة العمر لها وقفة واحده ،، ،، خالص شكري وتقديري على جميل حضورك
“ubbcode-header”>صاحب المشاركة : mouza”ubbcode-body”>أشكرك جزيل الشكر غاليتي شورى على هذا الموضوع الرائع بل الأكثر من رائع لك مني أرق التحيات والتقدير ودمت بالف وووود
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد
.
